جائزة خليفة التربوية إشعاع معرفي في معرض مسقط للكتاب

منوعات

355

من خلال مشاركته الفاعلة في الدورة العشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب،يعرض جناح دولة الإمارات العربية المتحدة – الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع- مطبوعات بمشاركة خمس جهات تمثل الدولة تتمثل في ندوة الثقافة والعلوم، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والأرشيف الوطني، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام،ويضم أحدث الإصدارات العربية والأجنبية والعالمية .

وتشارك وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بنحو 600 عنوان منها 170 من الإصدارات والإبداعات الشابة والترجمات الخاصة بالوزارة، وسلسلة دراسات في المكتبة الإماراتية، إلى جانب قائمة من الكتب والمطبوعات تشمل مختلف المعارف والمجالات تطرحها المؤسسات الثقافية الإماراتية المشاركة في الجناح، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية المصاحبة .
تعكس المشاركة الإماراتية في الدورة العشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب مدى المكانة الدولية المتنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الثقافي، وتشارك جائزة خليفة التربوية لتقديم صورة شاملة حول رسالتها وأهدافها ومجالاتها الأحد عشر المطروحة في دورتها الثامنة بهدف توسيع قاعدة التوعية بدورها في الميدان التعليمي والأكاديمي في سلطنة عمان وحث أكبر عدد من المشاركين سواء من الأفراد أو المؤسسات على الترشح للجائزة في دوراتها المقبلة .

وتشمل الجائزة في الدورة الحالية منظومة متكاملة من المجالات أبرزها المشاريع والبرامج التربوية ومجال الإعلام الجديد والتعليم ومجال الإبداع في تدريس اللغة العربية والتأليف التربوي للطفل، ويستقطب المعرض مشاركين من مختلف أنحاء العالم ما يتيح للجائزة فرصة التواصل مع هذه الفعاليات والتعريف برسالتها باعتبارها مبادرة وطنية تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة مستهدفة دعم مسيرة تطوير التعليم في المنطقة والوطن العربي .

جناح الجائزة المشارك في المعرض يمثل نقطة إشعاع معرفي حول الدور المتميز في تحفيز العاملين في الميدان التربوي والتعليمي على تدشين مبادرات ومشاريع مبتكرة تخدم مسيرة التعليم في مختلف المراحل الدراسية والتخصصات العلمية .
الكاتب والمثقف العماني أحمد الفلاحي أشاد بالدور الثقافي لدولة الإمارات من خلال الجوائز الثقافية العديدة التي تسهم في إثراء الحياة الثقافية العربية، وكان هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان الذي افتتح الدورة العشرين للمعرض بحضور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – قد تجول في مختلف أقسام وأجنحة المعرض مستمعاً إلى إيجاز عن مختلف المعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة، وكان من بينها جناح الإمارات الذي أشاد السيد هيثم بمشاركاته، مشيراً إلى أن من يتابع معرض الكتاب سنة بعد سنة يجد الجديد دائماً واللجنة المنظمة لهذا المعرض دائماً ما تأتي بأشياء جديدة ونرى المعرض هذه السنة بحلة جديدة .

واعتبر الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني – وزير الإعلام رئيس لجنة معرض مسقط الدولي للكتاب المعرض في دورته العشرين أهم تظاهرة ثقافية في السلطنة، موضحاً أن هذه الدورة تحفل بمشاركة 633 دار نشر من 42 دولة و180 ألف عنوان منها 56 في المئة إصدارات حديثة، وأنها أكبر مشاركات يشهدها المعرض خلال السنوات الاخيرة، مشيراً إلى أن المعرض -حسب المؤشرات من اتحاد الناشرين العرب والمنظمات الدولية- يعد واحداً من أكبر معارض الكتب في دول مجلس التعاون الخليجي، وأعلن الحسني عن استحداث فكرة ضيف الشرف وللمرة الأولى تزامناً مع الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية باعتبارها صاحبة المدرسة الفكرية التي قدمت لعُمان والوطن العربي الكثير من خلال علمائها ومثقفيها ومفكريها على امتداد التاريخ، كما تم استحداث جائزة المبادرات الثقافية المجتمعية التي تقدمها المؤسسات والجمعيات الأهلية وتعنى بالثقافة والفكر وتقدم الثقافة بأفكار متنوعة ومتجددة، إلى جانب جائزة تصميم أغلفة الكتب وعدد من المبادرات على مدار الأيام المقبلة، منوهاً بأن البرنامج الثقافي للمعرض يتضمن أكثر من 30 فعالية ثقافية تتنوع بين الشعر والنثر والفكر والثقافة والأدب والموسيقى، كذلك ركن خاص للأطفال، كما أن هناك فريق تقييم المبادرات الثقافية المجتمعية وفريقاً آخر يعمل على تقديم المعرض للمرة الأولى بشكلٍ إعلامي مختلف متجدد كما ستكون هناك نشرة يومية .

حفل الافتتاح تضمن عرضاً مرئياً بعنوان “ذاكرة المعرض” قدم نبذة عن معرض مسقط الدولي للكتاب خلال دوراته منذ العام 1997 وحتى العام الماضي، كما تم تدشين المبادرة الإعلامية “جليس”، وهي عبارة عن إصدار يومي يصدر من اللجنة الرئيسية للمعرض تهدف إلى تعزيز حضور المعرض عبر المنصات المختلفة والانفتاح على الجمهور للتواصل والتفاعل حول كل ما يتعلق بالمعرض .
إلى ذلك، دشن وزير التراث والثقافة خلال الحفل الموقع الإلكتروني لاحتفالية نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية ،2015 ويقدم الموقع نبذة تاريخية عن ولاية نزوى وعن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعايير اختيار العواصم الإسلامية، كما تم تدشين كتاب “نزوى” لمستشار السلطان قابوس لشؤون التخطيط الاقتصادي محمد بن الزبير الذي تضمن نبذة عن تاريخ نزوى ومدن ولاية نزوى وقراها ونشاط السكان والموارد المائية والأفلاج وأبرز علماء مدينة نزوى، وقلاع نزوى وحصونها وبيوتها، ونزوى الحديثة والأسواق وأبرز ما قاله الرحالة والعلماء إلى جانب لقطات مصورة من الجبل الأخضر .

المصدر: مسقط – “الخليج”