»جفاء« ألماني أميركي وتقارب فرنسي روسي

أخبار

عبرت ألمانيا أمس عن خيبة أملها من السياسات «قصيرة النظر» التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعريضه السلام في أوروبا للخطر ورغبته في بيع الأسلحة دون حل النزاعات، في موقف يأتي بعد يومين من إخفاق مجموعة الدول السبع الكبرى حول المناخ والتجارة الحرة، فيما أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي، وتعهد بتعزيز الشراكة مع روسيا.

وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أن تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أضعفت» الغرب، وأكد أن سياساته «قصيرة النظر» تلحق ضرراً بمصالح الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن «أي شخص يعمل على تسريع التغير المناخي من خلال إضعاف حماية البيئة، ويبيع المزيد من الأسلحة في مناطق النزاع ولا يرغب في حل النزاعات الدينية سياسياً، يعرض السلام في أوروبا للخطر»، مؤكداً أن سياسات واشنطن «القصيرة النظر تلحق أضراراً بمصالح الاتحاد الأوروبي».

وأحدثت ميركل هزة في واشنطن ولندن حينما قالت أول أمس إنه يتعين على أوروبا أن تمسك زمام مصيرها بيديها في تلميح إلى أن الولايات المتحدة في عهد ترامب وبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لم يعودا شريكين يمكن الاعتماد عليهما.

وفيما تسود السلبية في الحديث عن العلاقات الأوروبية الأميركية، اجتمع الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، في فرساي، في ما اعتبر خطوة رمزية نحو تحسين العلاقات. وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية وخاصة التعاون التجاري ومكافحة الإرهاب، وكذا عملية السلام بالنسبة للصراعات في سوريا وأوكرانيا.

وحذر الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في فرساي ان «أي استخدام للأسلحة الكيميائية» في سوريا «سيكون موضع رد فوري» من باريس. واعرب ماكرون عن الأمل في «تعزيز» «الشراكة مع روسيا» في مكافحة الإرهاب في سوريا قائلاً «أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب هو المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا. وأريد، بعيداً عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا».

المصدر: البيان