جنرال أمريكي في شمال سوريا استعداداً لمعركة الرقة

أخبار

منحت فصائل مسلحة بينها «جيش الإسلام» و«فيلق الشام»، الأطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير/شباط، أي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق، أو اعتبار الهدنة منتهية، في وقت شنت طائرات حربية روسية غارات جوية كثيفة على مدن سورية عدة، تركزت على مدن حمص وحماة، ودير الزور، إضافة إلى مشاركة الطائرات الروسية في غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الاولى منذ بدء سريان الهدنة، في حين قتل 8 في تفجيرات يشتبه بوقوف «داعش» وراءها في القامشلي وتل تمر شمال شرقي البلاد. 

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن حو 60 شاحنة تحوي مواد غذائية وإنسانية بدأت أمس، بدخول بلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق برعاية الأمم المتحدة، بعد مضي نحو عام على دخول آخر دفعة من المواد الغذائية إلى المنطقتين.

وأمهل 39 فصيلاً مسلحاً في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ،مس «ال،طراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق، وإلزام نظام الأسد وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية». وأكدت الفصائل أنها «تفكر جدياً في الانسحاب من العملية السياسية» التي وصفتها بأنها «عقيمة». وخلصت إلى أن بيانها يعتبر «بمثابة بلاغ رسمي للجهات المعنيةكافة».

من جهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقو الإنسان رامي عبدالرحمن «شنت طائرات حربية سورية وروسية أمس 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية». وأضاف «إنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 فبراير/شباط، كما أنها «المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت». وذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية» أن ريف حمص شهد غارات مكثفة، سقط خلالها عدد غير محدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، في قصف شنته طائرات الجيش السوري على مدينة الرستن شمالي حمص. واستهدفت الطائرات الحربية السورية بالصواريخ الفراغية بلدة غرناطة في ريف حمص، سقط خلالها جرحى، إضافة إلى غارات جوية على بدة تلدو في ريف حمص الشمالي، وأخرى على بلدة الحولة بريف حمص. وأغارت طائرات روسية وسورية على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي، حيث تركز القصف على مركز بلدة الزارة والمناطق المحيطة بها، وفق ما ذكر ناشطون سوريون. كما شنت الطائرات الحربية السورية غارات جوية عدة استهدفت بلدة البوعمر في دير الزور شرقي البلاد، أسفرت عن مقتل وإصابة خمسة مدنيين على الأقل، بينهم أطفال.

إلى ذلك، أسفرت سلسلة تفجيرات يشتبه بوقوف تنظيم «داعش» خلفها عن مقتل ثمانية أشخاص في شمال شرقي البلاد. وفجر انتحاريان نفسيهما مساء السبت، في حي الوسطى في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، ما أسفر عن «مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 15 آخرين». وفي وقت سابق من السبت، انفجرت سيارتان مفخختان عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الكردية في منطقة العالية قرب مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، ما أدى إلى سقوط «خمسة قتلى من قوات الأمن نتيجة انفجار السيارتين».

المصدر: الخليج