فضائح «الجزيرة» تتوالى

أخبار

تتوالى فضائح التزوير التي تقوم بها قناة الجزيرة القطرية أمام العالم بفبركتها لتصريحات ونسبها لمسؤولين بما يخدم الموقف القطري المتخبط بخصوص دعم الإرهاب.

ونفت السفارة الألمانية في المملكة العربية السعودية أمس صحة مزاعم قناة الجزيرة القطرية، عن تصريحات لوزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل حول موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر، وذكرت السفارة في بيان لها أصدرته أمس: «وفقاً للمعلومات التي وردتنا حول ما يشاع عن تصريحات وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل حول قطر، نوّد توضيح الآتي: لم يدل وزير الخارجية الألماني بأي تصريح لقناة الجزيرة.

ونشرت وكالة «رويترز» تصريحاً لوزير الخارجية الألماني قال فيه إن «المسألة الحقيقية في الوقت الحالي أنه يجب على قطر وقف دعم وتمويل الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول». وفي تصريح آخر له عن المطالب التي تقدمت بها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قال وزير الخارجية الألماني: «لم نجد أياً من المطالب المقدمة يمس سيادة دولة قطر».

استنكار بحريني

في السياق، أعربت جمعية الصحافيين البحرينية عن شديد استنكارها لما قامت به قناة الجزيرة القطرية من محاولة فبركة افتتاحية صحيفة «النبأ» البحرينية للعدد رقم 469 الصادر صباح الأربعاء الماضي، والتلاعب عمداً بما تم نشره للإيحاء بافتراءات وأكاذيب مضللة لا تستند إلى واقع أو مصدر، فيما أكدت الجمعية دعمها الكامل للصحيفة الوطنية.

وأشارت الجمعية إلى أن ما تبثه قناة الجزيرة يؤكد يوماً بعد آخر مدى التزييف الإعلامي المستمر لأكثر من عقدين، ومحاولاتها المشبوهة لتفتيت مكونات شعوب المنطقة والتحريض على بث الفرقة ودعم الإرهاب، وهي السياسة التي طالما انتهجتها الجزيرة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، متجاهلة أخلاقيات العمل الإعلامي والمهنية الصحفية في نقل الخبر والتحقق من مصادره، وفبركة أخبار مشوهة تفتقد للمصداقية وتهدف لتحقيق أغراض مشبوهة.

وشددت جمعية الصحافيين البحرينية على دعمها الكامل لصحيفة «النبأ» مشيدة بسياستها التحريرية ونهجها الوطني، كما ناشدت الجمعية كافة وسائل الإعلام الوطنية بضرورة الحذر مما يحاك في الظلام ضد مملكة البحرين ومحاولات زعزعة الاستقرار، مؤكدة أنها تعول على وعي المجتمع والجسم الصحفي بالمؤامرات التي تحاك ضد البحرين هي الحصن الضامن لأمن واستقرار المملكة.

وسبق لقناة الجزيرة أن قامت بتزوير تصريحات أرفع المسؤولين في العالم من دون أن تعتذر رغم انكشافها.

وطالت الفبركات خطاباً للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وجه فيه الاتهام مباشرة إلى قطر بتمويل الإرهاب وقامت القناة عبر الترجمة بتحريف التصريحات لتبدو مخففة. وما زال هاشتاق «كذب قناة الجزيرة» متداولاً بقوة منذ شهور للتصدي للفبركات التي تبثها. وأجمع المغردون على إدانة خداع المتلقي وخيانة الأمانة الإعلامية وسقوط في فخ التزوير والتدليس والتضليل.

ودأبت قناة الجزيرة منذ قطع العلاقات مع قطر بتحريف تصريحات الساسة والقادة الأميركيين في محاولة لتضليل الرأي العام، والإيهام بصحة موقفها.

وأقدمت على تزوير تصريحات مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في سقطة مدوية لم يسبق قطر عليها إلا قطر التي أقدمت قبل فترة وجيزة على تزوير تصريحات ترامب التي طالب فيها الدوحة بوقف تمويل الإرهاب.

وقامت قناة الجزيرة -وفي موقف مخز ينتهك مواثيق الشرف الإعلامية ويؤكد زيف شعاراتها- بتحريف التصريحات لدعم موقفها وتبييض صورتها، ضاربة بعرض الحائط المهنية والحيادية التي يجب أن تتحلى بها كوسيلة إعلامية. وقال الناطق باسم المفوضية روبرت كولفيل في تصريح صحافي في جنيف إن التقارير التي ظهرت في وسائل الإعلام القطرية شوهت بشكل كبير ومتعمد تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان.

مطالب

وأكد أن المفوضية لا تعلق عادة على الاجتماعات الثنائية مع الدول إلا في الحالات النادرة التي ترى فيها أن الدولة المعنية قد أخلت بشكل كبير وعلني بمضمون الاجتماع وهو ما حدث في واقعة الاجتماع القطري في المفوضية.

وكانت وسائل الإعلام القطرية قد نشرت تصريحات منسوبة للمفوض السامي تدعي فيها أنه قال إن مطالب الدول المقاطعة لقطر لا يمكن تنفيذها، بالإضافة إلى تحريفات أخرى بشأن الإجراءات المتخذة من قبل هذه الدول بحق قطر، في تلفيق واضح للتصريحات الإعلامية لمسؤولي الأمم المتحدة وهي خطوة تصعيدية غير مسبوقة في تاريخ المجتمع الدولي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم قطر فيها بالتزوير في الأمم المتحدة، فالتاريخ والمحافل الدولية تشهد على ألاعيب قطر وأكاذيبها، حيث قامت بتقديم وثائق مزورة في قضية نزاعها الحدودي مع مملكة البحرين أمام محكمة العدل الدولية.

ولكن المحكمة الدولية أصدرت حكمها التاريخي بشأن النزاع الحدودي بين البحرين وقطر، والذي نص صراحة على تبني الموقف البحريني، وإثبات تزوير قطر لعشرات الوثائق، وسجلت المحكمة الدولية في العام 1999 رسمياً تخلي قطر عن الوثائق التي ثبت من قبل خبراء المحكمة أنها مزورة.

سقطة

في سقطة إضافية، تفادت قناة الجزيرة كتابة «الخليج العربي» على خريطة عرضتها في نشرتها الإخبارية، أمس، واكتفت بكلمة «الخليج» في خطوة لإرضاء حليفتها إيران.

المصدر: البيان