«درع الفرات» تقترب من السيطرة على الباب وعينها على الرقة

أخبار

سيطرت فصائل الجيش السوري الحر العاملة في إطار قوات «درع الفرات» أمس، على مزرعة الشهابي مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية، وقتلت أكثر من 17 عنصراً من تنظيم «داعش»، فيما قتل جندي تركي وأصيب ثلاثة بجروح في المواجهات مع الإرهابيين في المنطقة، وأعلن الجيش التركي أنه قتل 42 عنصراً من «داعش» في تلك المنطقة، في وقت أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية وفصائل الجيش الحر أصبحوا وسط مدينة الباب شمال سوريا، مؤكداً انهم على وشك السيطرة على معقل التنظيم، وأن العملية التركية «درع الفرات» مستمرة حتى يتم تحرير الرقة من التنظيم الإرهابي، في حين لقي ثمانية من مقاتلي قوات النظام السوري حتفهم في عملية اقتحام فاشلة لمعاقل «داعش» في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر، وقام التنظيم الارهابي بتفجيرآبار الغاز والنفط في منطقة جحار شمال غربي تدمر.

مدينة تدمر . . وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان أن المدفعية التركية قصفت 174 هدفاً ل «داعش» فيما أغارت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي على 33 هدفاً للتنظيم ذاته شمال سوريا الأمر الذي أدى إلى مقتل 42 مسلحاً من عناصر تنظيم «داعش»، في حين نقل الجنود الأتراك الثلاثة الجرحى إلى مستشفيات في منطقتي كيليس وغازي عنتاب التركيتين قرب الحدود.

من جهة أخرى، قال أردوغان للصحفيين: إن الباب تهاجم من جميع الاتجاهات.. وقواتنا دخلت إلى وسطها إلى جانب عناصر من فصائل سورية، لافتاً إلى أن استعادتها لم تعد «إلا مسألة وقت». وأدلى الرئيس التركي بتصريحاته في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول قبل انطلاقه في جولة رسمية تستغرق أربعة أيام في الخليج ستقوده إلى البحرين والسعودية وقطر. وأضاف أن ،مقاتلي «داعش» بدؤوا انسحابهم التام من «الباب» مستخدماً تسمية أخرى لتنظيم «داعش»، بعد دخول الجنود الأتراك والفصائل السبت للمرة الأولى إلى هذه المدينة بمحافظة حلب، فيما كانت القوات الحكومية على مشارفها. وأضاف أردوغان أن بلاده لن تتوقف بعد استعادة الباب، مؤكداً أنها ليست «الهدف النهائي» مع تأكيد أن أنقرة لا تريد البقاء في سوريا. وقال إن «هدفنا النهائي تنظيف المنطقة برمتها من «داعش» موضحاً أن «القاعدة الرئيسية ل «داعش» ليست الباب، بل الرقة. ستتخلص المنطقة من الإرهاب بعد تنظيف الرقة»، المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي في سوريا. وسبق أن ألمحت تركيا إلى احتمال تحويل جهودها إلى الرقة بعد استعادة الباب. على صعيد متصل، تحدث مصدر ميداني من القوات الحكومية أمس عن قيام مجموعات من مقاتلي الجيش السوري والدفاع الوطني بتنفيذ هجوم بري كبير على مواقع «داعش» في منطقة البيارات خلال الساعات القليلة الماضية، في محاولة للسيطرة عليها. وأضاف المصدر أن الهجوم باء بالفشل بسبب المقاومة العنيفة والتحصينات المعقدة وقيام مسلحي التنظيم المتطرف بتفخيخ جميع الطرق والممرات والمداخل المؤدية إلى المنطقة. وأقر المصدر بمقتل ثمانية من المقاتلين وتدمير عربة أثناء الهجوم الفاشل، مؤكداً في الوقت نفسه التمكن من السيطرة على نقاط قريبة من المركز الصحي (المستوصف) على أطراف منطقة البيارات. (وكالات)

المصدر: الخليج