سلفا كير يدعو مشار للحوار وقوات حماية امريكية في جوبا

أخبار

دعا رئيس جنوب السودان، سلفاكير، أمس الخميس، خصمه ونائبه، ريك مشار إلى الحوار لإنقاذ اتفاق السلام في البلاد، في حين أرسلت الولايات المتحدة جنوداً لحماية رعاياها والسفارة، ودخلت قافلة عسكرية أوغندية من ألفي عسكري أراضي جنوب السودان لإجلاء أوغنديين علقوا في جوبا، وباشرت الهند نقل رعاياها، فيما تستعد دول مجاورة أخرى لجنوب السودان لاستقبال تدفقات كبيرة من اللاجئين الفارين من المعارك.

وقال كير في حديثه العلني الأول منذ إعلان وقف إطلاق النار مساء الاثنين الماضي «أريد أن يكون مشار، بقربي كي نخط معاً الطريق قدماً، لا أريد مزيداً من سفك الدماء في جنوب السودان». وقال كير «تحادثت ومشار صباحاً، وطلبت منه الحضور لكن تعذر عليه القبول»، مضيفاً أنه يجهل مكان نائب الرئيس بالتحديد. ووقف إلى جانب كير المسؤول عن مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الرئيس البوتسواني السابق فيستوس موغاي الذي دعا بدوره إلى الحوار، والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي والرئيس السابق لمالي الفا عمر كوناري.

ورغم أن وقف إطلاق النار المعلن لايزال صامداً الخميس ، إلا أن مسؤولاً دولياً تحدث أمام مجلس الأمن عن «استنفار» للقوات الحكومية والمتمردين في ولاية أعالي النيل حول ملكال واللير.

وقال هيرفي لادسوس، مسؤول حفظ السلام في الأمم المتحدة لمجلس الأمن إن المنظمة الدولية مستعدة للعمل مع الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) في شرق إفريقيا بشأن اقتراحها تشكيل قوة تدخل ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.

وأوضح لادسوس أنه ستكون هناك على الأرجح حاجة لتعزيز قوة حفظ السلام بقوات إضافية وقدرات أقوى- مثل طائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة- لتتمكن من تحقيق التفويض الممنوح لها بحماية المدنيين.

وفي نيمولي الحدودية مع أوغندا، قدرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بنحو 20 ألفاً عدد النازحين الذين يرغبون في اجتياز الحدود، لكن جيش جنوب السودان يجبرهم على العودة أدراجهم، بحسب شهادات جمعتها فرانس برس.

وكانت قافلة عسكرية أوغندية مدججة بالسلاح دخلت أراضي جنوب السودان الخميس، لتأمين الطريق المؤدي إلى جوبا وإجلاء الأوغنديين العالقين في عاصمة جنوب السودان، وقالت المصادر أن القافلة تتألف من مئات الجنود والآليات المدرعة وحوالى خمسين شاحنة لإجلاء حوالى ثلاثة آلاف أوغندي عالقين في جوبا.

وقال أوفونو أوبوندو، المتحدث باسم الحكومة الأوغندية لرويترز «إنها مهمة قصيرة الأجل لكنها ربما تتعقد إذا حدثت تطورات جديدة.» وأضاف «يمكنكم أن تتوقعوا بقاءنا» إذا اشتعل القتال مجدداً ورغب مزيد من الناس في الرحيل.

بدوره أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أرسلت 47 عسكرياً إلى جنوب السودان لحماية المدنيين الأمريكيين والسفارة الأمريكية بعد اندلاع أعمال العنف هناك.

وأضاف البيت الأبيض في بيان «هؤلاء الأفراد سيبقون في جنوب السودان إلى أن يصبح وجودهم غير ضروري».

المصدر: الخليج