شرطة نيويورك تقبض على 60 شخصا خلال مشاركتهم في احتجاجات

أخبار

علن متحدث باسم شرطة نيويورك اليوم أنه تم القبض على أكثر من 60 شخصا أمس الأربعاء خلال مشاركتهم في مظاهرات للاحتجاج على وفاة شاب أسود بعد إصابته بجروح خلال وجوده قيد الاحتجاز لدى شرطة مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند. وأثارت وفاة فريدي جراي (25 عاما) في وقت سابق خلال هذا الشهر أعمال شغب في بالتيمور هذا الأسبوع قام خلالها المحتجون بنهب متاجر وإحراق مبان وسيارات ورشق الشرطة بالحجارة والحجارة ما أدى لإصابة 20 شرطيا بجروح.

وألقت شرطة مدينة نيويورك القبض على اكثر من 60 شخصا مع خروج المحتجين في مجموعات منفصلة إلى شوارع مانهاتن مما أدى إلى تعطيل المرور في بضع مناطق. وحدثت ايضا احتجاجات اصغر حجما في بوسطن وهيوستون وفيرجسون والعاصمة الأميركية واشنطن وسياتل ودنفر حيث القي القبض على عدد قليل من المتظاهرين. وكان متظاهرون نظموا مسيرات للاحتجاج على عنف الشرطة في مدن أميركية من نيويورك إلى دنفر أمس الأربعاء.

والمسيرات هي الأحدث في سلسلة احتجاجات على العنف العرقي الشرطة واستخدامها للقوة المميتة، بعد وفاة شبان سود غير مسلحين برصاص الشرطة في كليفلاند وفيرجسون بولاية ميزوري ونيويورك ومدن أميركية أخرى. ومن المنتظر أن تقدم الشرطة نتائج تحقيقها في وفاة جراي (25 عاما) إلى ممثلي الادعاء يوم الجمعة لكنها قالت إنها تعلن عن أي معلومات. كما تجري وزارة العدل الأميركية تحقيقا منفصلا في انتهاكات محتملة للحقوق المدنية في وفاة جراي.

على الصعيد نفسه، انتقدت صحيفة الشعب اليومية الأوسع انتشارا في الصين الولايات المتحدة اليوم الخميس في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة بالتيمور جراء وفاة شاب أسود قائلة إنها تكشف زيف مزاعم أميركا بأنها مجتمع ينعم بالمساواة. وكثيرا ما تلقى الصين انتقادات أميركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ونادرا ما تفوت بكين أي فرصة للرد حتى أنها تصدر كل عام تقريرها الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في تعليق إن الاضطرابات في بالتيمور وغيرها من المدن مثل فيرجسون بولاية ميزوري كشفت «الضعف المنهجي في النظام الأميركي». وأضافت «في كل مرة تغلي فيها الكراهية القديمة الجديدة في التناقضات العرقية الأميركية فإنها تقول للعالم بوضوح أن إعلان أن الجميع ولدوا متساوين، في هذه التي تسمى أرض الأحلام، أمر ليس له جذور بعد».

وجاء التعليق تحت عنوان «صوت الصين» الذي يستخدم غالبا للتعبير عن الآراء في السياسية الخارجية. وكان الشاب الأسود فريدي جراي (25 عاما) توفي متأثرا بإصابات في عموده الفقري مني بها أثناء احتجازه لدى الشرطة. وذكرت صحيفة الشعب أن الفقر والبطالة كانا سمة المكان الذي كان يعيش فيه جراي، مشيرة إلى اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء على مستوى الولايات المتحدة. ونصحت الصين واشنطن بمعالجة هذا «الداء المستأصل» وإلا تحولت الاضطرابات إلى حدث شبه يومي.

المصدر: رويترز