أفادت شركات عاملة في قطاع الطيران الخاص في أبوظبي بأنها بدأت تخفيض أسعار الرحلات، وكلفتها التشغيلية خلال العام الجاري، تأثراً بانخفاض أسعار النفط.
وأوضحوا في تصريحات على هامش معرض أبوظبي للطيران، أمس، أن ذلك يأتي في إطار توقعات بحدوث تباطؤ في أعمال القطاع، الذي يعتمد على رجال الأعمال والتنفيذيين والمسؤولين الحكوميين.
وتفصيلاً، قال مدير المبيعات والتسويق لطائرات رجال الأعمال في شركة «فالكون» للطيران الخاص، جيمس كوك، إن «الشركة لجأت إلى أنماط تسويقية مختلفة لجذب المزيد من المتعاملين، مثل تخفيض أسعار الرحلات للمستهلك النهائي بنسب مختلفة، والسعي لإبرام حجوزات جماعية بدلاً من الحجوزات الفردية».
وأضاف كوك أن «هناك بعض التوقعات بانخفاض الطلب على السفر على الطيران الخاص، خصوصاً بالنسبة للتنفيذيين والمسؤولين بعد تقلص نفقات بعض المتعاملين من الشركات الحكومية والخاصة تأثراً بالأوضاع الاقتصادية الحالية».
ولفت إلى أن هذه السياسات لن تؤدي بالضرورة إلى التأثير سلباً في العائد الذي تحصل عليه شركات الطيران الخاصة، بل قد تؤدي إلى زيادة العوائد عبر زيادة عدد المتعاملين الذين يلجأون إلى الطيران الخاص في رحلاتهم بدلاً من الطيران المنتظم. وأوضح أن انخفاض أسعار النفط سيكون له نتائج إيجابية على عمل شركات الطيران بصفة عامة، حيث سيؤدي إلى زيادة أرباح الشركات وانخفاض الكلفة التشغيلية لها، خصوصاً مع تراجع النفط، وخفض النفقات للشركات.
من جانبه، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «رويال جيت» للطيران الخاص بالإنابة، باتريك غوردون، إن «الشركة بدأت خفض أسعار التذاكر وكذا التكاليف التشغيلية للشركة، لتكون أكثر تنافسية في الخدمات بعد انخفاض أسعار النفط»، مشيراً إلى أن الشركة تعيد حالياً تقييم العمل لتحديد الآثار المترتبة على انخفاض أسعار النفط والسياسات التي تنتهجها الشركة للمواءمة مع هذا الانخفاض.
وأضاف غوردون أن العديد من الشركات العاملة في قطاع الطيران الخاص بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات لخفض أسعار الرحلات وخفض التكاليف التشغيلية، لمواجهة آثار خفض أسعار النفط، مشيراً إلى أنه من الممكن حدوث انخفاض في هامش الربح بالنسبة لبعض الشركات العاملة في القطاع نتيجة لذلك.
وأشار إلى حدوث نمو في أرباح شركات الطيران المنتظم نتيجة انخفاض النفط، في الوقت الذي تواجه شركات الطيران الخاص التي تقوم بتسيير رحلات «تشارتر» بعض التحديات الخاصة بالطلب خلال الفترة المقبلة.
في السياق نفسه، قال المدير العام لشركة «جي اي» للطيران، ماريوس تي بيلديز، إن «الكثير من الشركات في السوق بدأت خفض الأسعار تزامناً مع خفض كلفة التشغيل لمواجهة انخفاض أسعار النفط».
وأوضح بيلديز أن انخفاض أسعار النفط، وإقدام العديد من المتعاملين من القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم على خفض نفقاتهم، يستوجب تسيير رحلات بأسعار معقولة للمستهلكين من المسؤولين ورجال الأعمال، وتطوير نموذج مناسب للأعمال في ظل الظروف الحالية، خصوصاً أن هناك انخفاضاً في الكلفة تأثراً بانخفاض النفط. وتوقع أن تستمر سوق الطيران الخاص في الإمارات بالنمو، لكن مع حدوث بعض التباطؤ.
المصدر: الإمارات اليوم
