فنانون إماراتيون يشاركون في مهرجان «بوربول» الفرنسية

منوعات

من اليمين هبة وحازم وشهيرة في المهرجان

يلمس المتابع لأنشطة الفنون البصرية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، الترجمة الفعلية لمقولة (تحول العالم إلى قرية صغيرة)، حيث يتجلى هذا التحول في الأعداد الكبيرة من الفنانين المحليين والمقيمين، الذين يشاركون في العديد من الأنشطة الفنية داخل الدولة وخارجها.

ولا تقتصر تلك المشاركات على أبرز الأسماء في الساحة الفنية التي تشمل التشكيل والسينما والموسيقى وغيرها من الفنون، بل تشمل الفنانين الناشئين الذين تميزوا بموهبتهم ومثابرتهم. أما آخر المشاركات على صعيد الفنانين الشباب، فكانت لكل من التشكيليتين شهيرة سري وهبة شريف والملحن وعازف الكمان حازم فارس، الذين مثلوا الإمارات في الدورة التاسعة من “مهرجان الفنون في مدينة بوربول” الفرنسية ضمن صالون الفن العالمي، الذي نظمته جمعية (لا باليت دو موند) التي تعنى بالفنانين العالميين، وذلك خلال فترة المهرجان من 11 إلى 18 أغسطس الماضي.

أسماء الفائزين

فازت شهيرة التي درست الفنون الجميلة في القاهرة قبل استقرارها في الإمارات قبل 8 سنوات، بالمركز الأول في فئة الرسم بألوان الأكريليك، حيث تم إعلان أسماء الفائزين في مختلف فئات الفنون خلال حفل الافتتاح. وقالت شهيرة عن أهمية مثل تلك المشاركات، (أدركت بعد هذه التجربة وخروجنا يومياً للرسم في أحضان الطبيعة حسب البرنامج، لماذا يرسم رواد الفن الأوروبي الطبيعة بهذه الكثافة، فجمالها وكثافة خضرتها يغني المخيلة ويثري الروح والرغبة في الإبداع”.

لوحة شهيرة الفائزة بالمركز الأول من المصدر

وأضافت، “ساهمت مشاركتي بالمهرجان في رد اعتبار الفنون التقليدية، في زمن تحتفي فيه الساحة العربية بالفن المفاهيمي المعاصر دون سواه. عاد إليّ يقيني بأن الفنون التقليدية ستبقى في مكانتها البارزة على مر العصور”.

كما استقطبت أعمال هبة المتخصصة في رسم الخيول، اهتمام الكثير من الزوار. وكانت مشاركتها، في فئة الألوان الزيتية. قالت هبة التي اعتمدتها الجمعية كممثلة لها في الإمارات، (اختارت الجمعية 4 مشاركات من أصل 20 مرشحا، لكن ظروف كل من الفنانتين وئام غانم ووفاء القصيمي حالت دون حضورهما).

وتحدث فارس عن مشاركته قائلاً، “كنت الفنان العربي الوحيد في المهرجان، وكان الاتفاق على تقديم أمسية موسيقية واحدة في قاعة مقر الجمعية وعزف بعض المقطوعات من ألبومي الجديد (ألف ليلة وليلة للكمان)، لكن المنظمين طلبوا مني في نهاية الأمسية العزف مجدداً في أمسية أخرى، والتي دعوا إليها كبار ضيوف المهرجان. وكانت حصيلة مشاركتي، دعوتي للعزف في 4 مهرجانات فنية عالمية”.

نبذة عن الجمعية

تضم الجمعية أعضاء من بلدان مختلفة وهي الجزائر وألمانيا والمملكة المتحدة والإمارات واسبانيا وروسيا وفرنسا. تهدف الجمعية إلى تأسيس علاقات صداقة بين الفنانين من هواة ومحترفين في مختلف بلدان العالم، من خلال تطوير برامج التبادل الثقافي، واللقاءات بين الفنانين. وذلك من خلال لقاءات سنوية عالمية عبر المعارض والمهرجانات وورش العمل في عدة دول. أما الهدف الثاني فيتمثل في بناء حب الثقافة في البلدان.

المصدر: صحيفة البيان