كورنيش أبوظبي وجهة عائلية تضاهي أرقى أماكن الترفيه في العالم

أخبار

مع اقتراب موعد الغروب كل يوم تتوافد أعداد كبيرة من كل الجنسيات على كورنيش أبوظبي، بين متريض، أو باحث عن الهواء النقي، أو أسرة يجتمع أفرادها حول وجبة شهية، فلايزال كورنيش أبوظبي حاضناً لجموع المواطنين والمقيمين في العاصمة، كونه وجهة عائلية فريدة تضاهي أرقى أماكن التنزه والترفيه، لما يضمه الكورنيش من مجموعة متنوعة من الحدائق والمتنزهات وأماكن اللعب وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، إلى جانب الرمال الذهبية التي تزين منطقة الكورنيش، وتختلط بأمواج ساحرة تضفي بهاء على المشهد الجمالي في قلب العاصمة الإماراتية.

تقول داليا شاهين، مهندسة برمجيات في إحدى شركات القطاع الخاص، ومقيمة في الدولة منذ 7 سنوات، إن كورنيش أبوظبي مصمم بحسب أرقى النظم العالمية، وهو ما يتبين بشكل واضح، من خلال الخصوصية التي يمنحها لكل من يحب أن يمارس نشاط بعينه، فهناك أماكن مخصصة للجري وأخرى لممارسة رياضات الرشاقة واللياقة البدنية، وعندما نريد أن تخرج مع أسرتك وتجلس معهم في مكان مفتوح، نجد أن المساحات الخضراء منفصلة بشكل جمالي عن مساقات الجري والرياضة، وهذا يجعلنا نشعر بالراحة والخصوصية وعدم الحرج من عيون الفضوليين الذين قد ينتشرون في مثل هذه الأماكن المفتوحة.

ومن الجميل أيضاً في كورنيش أبو ظبي، أن هناك مستوى آخر لمحبي الاستجمام والاستمتاع بمنظر المياه الزرقاء دونما الخوض في الرمال والاقتراب من المياه، عبر مجموعة المقاعد الخشبية المريحة والمنتشرة بطول الكورنيش.

رمز الهوية الإماراتية

ويكمل زوج داليا شاهين، عادل عبدالعزيز، ويعمل مدير تسويق بإحدى الشركات، بصفتي رجلاً شرقياً قبل اتخاذ قرار الخروج مع الأسرة، يجب أن اختار أماكن الخروج التي تتناسب مع طبيعتنا الشرقية، وما توفره لنا من خصوصية، وهو ما أجده بمنطقة كورنيش أبوظبي، حيث نجد أماكن خاصة للعائلات تبعدهم عن عيون المتطفلين، وهذه الميزة حلّت لي مشكلة كبيرة كانت تواجهني كلما أردت الخروج مع الأهل إلى أحد الشواطئ أو المتنزهات.

أما ريم الحمادي موظفة حكومية، فقالت إن كورنيش أبوظبي يعتبر وبحق مفخرة لكل مواطن إماراتي، كون مستوى نظافته ورقي الخدمات المتوافرة به، تفوق الكثير مما يوجد في أرقى دول العالم، وهو ما لاحظته بنفسها، فعندما سافرت لأكثر من دولة أوروبية، اكتشفت أن شواطئها والأماكن المحيطة بتلك الشواطئ، لم تزد جمالاً عما هو موجود في أبوظبي.

وأشادت الحمادي بانتشار أعداد كبيرة من النخيل على الكورنيش، كون النخلة تمثل رمزاً للهوية الإماراتية العربية الأصيلة، وفي ذات الوقت تمنح منظراً بديعاً تسر له عين كل من يزور منطقة الكورنيش، خاصة من أهل الإمارات والمنطقة العربية المعروفين بحبهم للنخيل ومنتجاته.

ولفتت إلى أنها تمارس رياضة المشي منذ فترة طويلة على الكورنيش بعد أن نصحها بعض الأطباء بممارسة المشي في أماكن مفتوحة، بدلاً من الجم والأماكن المغلقة، كون ذلك يحمل فوائد أكثر للياقتها البدنية والعقلية، غير استنشاق هواء نقي يستمتع به مرتادو الكورنيش.

أجواء رائعة

ومن جانبها، أبدت صديقتها يارا الجندي، “سورية الجنسية”، إعجابها المتناهي بمستوى النظافة والنظام الذي يتمتع به كورنيش أبوظبي، وتوافر كافة وسائل الراحة والخدمات التي يحتاجها الناس من ماكينات للمشروبات بأنواعها بأسعار بسيطة، إلى مجموعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم خدمات ممتازة، وبمبالغ غير مكلفة.

وأوضحت الجندي أن كورنيش أبوظبي يعتبر الوجهة المفضلة لها ولصديقاتها وأفراد أسرتها، للاستمتاع بمناظره الخلابة وبأجواء المناخ الرائع أغلب فترات العام، كونها تقطن بمنطقة الخالدية القريبة من الكورنيش، والذهاب إليه لا يستغرق سوى دقائق قليلة تقطعها سيراً على الأقدام.

الحب والسلام

سيف محمد الشامسي، الطالب بإحدى كليات أبوظبي، كان يمارس ممارسة التزلج على الأرض ومعه مجموعة من أصدقائه، وأشاد بما توفره دولة الإمارات من كافة وسائل الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرضها، سواء كان مواطناً أو وافداً، وبتكلفة مجانية بغرض إسعاد الناس وجعلهم يعيشون بطريقة صحية وآمنة، وهو ما غرسه فينا الوالد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من ضرورة نشر الحب والسلام بين الناس كافة على اختلاف جنسياتهم وألوانهم وثقافتهم، وهو ما يظهر واضحاً على كورنيش أبوظبي، من خلال وجود هذا الكم الكبير من الجنسيات التي تمرح وتتريض، وتقضي أوقاتاً ممتعة في ضيافة أبناء الإمارات.

في زيه الرياضي تحدث رضوان عتيق، ويعمل محاسباً في إحدى شركات الدعاية، وكان يمارس هو الآخر رياضة المشي، منوهاً بجمال الكورنيش والمساحات الخضراء المنتشرة به، وتجعل من زيارة الكورنيش، سواء للتريض أو الجلوس واحدة من أجمل طرق الاستمتاع لأهل أبوظبي وزائريها.

وأورد عتيق، إنه منذ أن جاء إلى الإمارات منذ خمس سنوات، يعتبر كورنيش أبوظبي متنفسه الأول الذي يذهب إليه كلما سنحت الفرصة، سواء بمفرده أو مع أصدقائه، خاصة للاستفادة من الألعاب الرياضية المختلفة الموجودة هناك والمتاحة للجمهور مجاناً.

جلسة عائلية

مساحات خضراء

أما ربة المنزل، سلوى أديب، والتي تحلقت بصحبة أفراد أسرتها حول مجموعة من الأطعمة الشهية والمشروبات يتناولونها في ظل مناخ إماراتي مميز، فقد أشارت بما تتمتع به الإمارات من كرم ضيافة عربي ليس بغريب عليها، وكانت قد دعتنا إلى تناول واحد من هذه المشروبات، واسترسلت في الحديث، واصفة الكورنيش بأنه أكثر الأماكن جذباً في أبوظبي للعائلات على اختلاف مستوياتها الاجتماعية، لما تتمتع به منطقة الكورنيش من مساحات خضراء وتقاسيم زراعية باهرة الأشكال من خلال ألوان الزهور المتباينة، ومنظر مبدع لمياه أبوظبي النظيفة، فضلاً عن توافر مساحات واسعة لمواقف السيارات، فلا يجد الزائر للكورنيش أي صعوبات، بل على العكس تعتبر زيارة الكورنيش حدثاً عائلياً ينتظره أفراد الأسرة كلما أتيحت الفرصة لذلك، سواء في عطلات نهاية الأسبوع، أو في الإجازات المختلفة.

ومن جانبه، أشاد زوجها صالح الجهيني، يعمل في تجارة الأجهزة الإلكترونية، بتوافر وسائل الراحة والأمان على شاطئ كورنيش أبوظبي، عبر مجموعة من الغطاسين ورجال الأمن الذين يعملون على توفير أقصى درجات الراحة والأمان لكل أفراد العائلة خلال قضائهم أوقات جميلة، سواء على شواطئ أبوظبي أو كورنيشها، الذي يعتبر واحداً من أفضل الأماكن التي تزورها العائلات والأفراد المقيمين في الدولة.

متعة ركوب الدراجات الهوائية

الابنة علياء الجهيني (13 سنة)، قالت إنها تحب ركوب الدراجات الهوائية باختلاف أشكالها، موضحة أن ممارسة ألعاب الصغار في أجواء آمنة، يعتبر من النشاطات المميزة التي تزين كورنيش أبوظبي، خاصة وأن أسعار استئجار هذه الدراجات بسيطة وفي متناول الجميع، ما يشجع الكثير على استعمالها خلال زيارتهم للكورنيش، كما أن منطقة الكورنيش بها مسارات مخصصة للدراجات الهوائية بعيداً عن زحام الطرقات العادية، بما فيها من سيارات قد تسبب أخطاراً على راكبي هذه الدراجات، وهذا ما نجده في منطقة الكورنيش الذي تم إعداده بشكل يكفل راحة كل من يرغب في زيارته.

المصدر: جريدة الاتحاد