كيري يشدد على ضرورة نشر قوة أممية في جنوب السودان

أخبار

حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، على نشر «قوة حماية» تضم أربعة آلاف عنصر سبق أن أجازها مجلس الأمن، لتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للأم المتحدة في جنوب السودان.

وقال كيري بعد لقائه وزراء خارجية خمس من دول المنطقة في نيروبي «لا جدال بتاتاً في أننا نحتاج للدفع من أجل نشر قوة الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن الدولي».

من جهتها، دعت وزيرة خارجية كينيا، أمينة محمد، إلى نشر تلك القوات بسرعة. وقالت إن «النشر التدريجي» سيسمح للقوات بالوصول إلى جوبا بشكل أسرع.

وقال كيري إن هدف القوة الجديدة سيكون تحسين الوضع الأمني في جوبا والسماح بتطبيق اتفاق السلام المبرم قبل عام.

وأضاف «هذه ليست قوة تدخل، بل إنها قوة حماية بهدف واضح جداً هو حماية السكان وضمان إمكانية الدخول إلى المنطقة وحرية الحركة، لتصبح المنطقة خالية من الكمائن أو الهجمات من أي نوع».

ولم يحدد موعداً زمنياً لعملية الانتشار، إلا أن حكومة جنوب السودان أعربت عن تحفظاتها على الخطة ودعت إلى إجراء مزيد من المحادثات.

فقد انتقد النائب الأول للرئيس جنوب السودان تعبان دينق، بشدة القرار واعتبر انه «ينتهك سيادة جنوب السودان».

وجاء تصريح دينق في اليوم الثاني والأخير من زيارته الأولى إلى الخرطوم، حيث التقى الرئيس عمر البشير، أمس، وسلمه رسالة خطية من الرئيس سلفا كير تتعلق بالعلاقات الثنائية المشتركة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأثمرت زيارة دينق عن اتفاق على فتح المعابر بين الدولتين خلال 3 أسابيع، وبحث القضايا الأمنية العالقة.

وأشار كيري إلى أن خروج مشار من البلاد لا يقوض اتفاق السلام الذي كان من الموقعين الأساسيين له. وقال «قانونياً وبموجب الاتفاق، فهناك مجال لتغيير الأشخاص، وقد حدث ذلك بتعيين نائب جديد للرئيس».

وأعلن كيري كذلك عن مساعدات إضافية بقيمة 138 مليون دولار لجوبا.

وخلال الاجتماعات، تحدث كيري عن تهديد الإرهاب الآتي من الصومال.

وقال إن حركة الشباب«ربما بدأت في الصومال، ولكنها لا تهتم بالحدود القومية»، مؤكداً أن «الإرهابيين يشكلون تهديداً إقليمياً ويحتاجون إلى رد إقليمي».

وتعهد بمواصلة تقديم الدعم للحكومة الصومالية ولقوة الاتحاد الإفريقي.

الى ذلك، اعلن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة عن مبادرة لإيجاد مخرج لتعثر المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا.

المصدر: الخليج