كيري يعلن اتفاقاً لوقف القتال في اليمن والمخلافي يرفض

أخبار

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الثلاثاء، أن التحالف العربي والمتمردين الحوثيين اتفقوا على وقف لإطلاق النار ابتداء من يوم غد الخميس والعمل لإنشاء حكومة وحدة وطنية مع نهاية العام الجاري، لكن الحكومة الشرعية رفضت هذا الاقتراح وأكدت أنها لا تعلم عنه شيئاً، واعتبر وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن جهود نظيره الأمريكي لا تصنع سلاماً.

وأشار كيري في تصريحات للصحفيين في ختام زيارة للإمارات إلى أن الطرفين وافقوا على العمل لتشكيل حكومة وحدة قبل نهاية العام.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأول، محادثات في سلطنة عمان، تمحورت حول استئناف الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية المستمرة منذ 19 شهراً.

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن الحكومة الشرعية غير معنية بما أعلنه كيري. وأضاف أن اتفاق كيري مع الحوثيين بدون علم الشرعية يفشل مساعي السلام.

وكتب على حسابه بموقع «تويتر»: «ما صرح به الوزير كيري لا تعلم عنه الحكومة اليمنية ولا يعنيها ويمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن الحكومة».

وفي مداخلة مع قناة «العربية»، قال المخلافي: «لا نعرف مع من اتفق وزير الخارجية الأمريكي..: يجب أن نكون طرفاً في أي اتفاق عوضاً عن الاكتفاء بإبلاغنا به». وشدد المخلافي: «الاتفاق الذي توصل له كيري لا يعنينا من قريب أو بعيد»، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تقديم ضمانات لنا أو لغيرنا. وأضاف المخلافي: «تصريحات كيري تثير شكوكاً بشأن النوايا تجاه اليمن».

وفي سياق متصل، كرر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر دعوته للميليشيا الانقلابية لمراجعة مواقفها ووقف الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، مجددا التأكيد على حرص الدولة والحكومة الشرعية على حقن الدماء وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.

ووصل ابن دغر وعدد من أعضاء الحكومة، أمس، إلى محافظة مأرب، «للاطلاع على أوضاع المحافظة، ومتابعة سير الجهود المبذولة من قيادة السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع والنجاح المحقق في الجوانب الأمنية والخدمية والاقتصادية».

ودعا في تصريح له، الميليشيا الانقلابية إلى «عدم البقاء طويلاً في غياهب الاستقواء الوهمي والذهاب بعيداً في المأزق الذي أوقعت نفسها فيه، وان تقرأ جيداً الإجماع الإقليمي والدولي الرافض والمستنكر لما تقوم به والداعي إلى تخليها عن السلاح وتسليم مؤسسات الدولة وإنهاء كافة مظاهر الانقلاب».

وجدد رئيس الوزراء اليمني التأكيد على حرص الدولة والحكومة الشرعية على حقن الدماء وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، «لكنها في ذات الوقت لن تستطيع القفز على الارادة الشعبية المعبر عنها في الفعاليات الجماهيرية الحاشدة في غالبية المحافظات والرافضة لخارطة الطريق المخالفة لهذه المرجعيات وشرعنة الانقلاب الذي عاث فساداً وتدميراً وارتكب أبشع جرائم القتل والانتهاكات والتهجير والاختطاف بحق أبناء الشعب اليمني على امتداد الوطن».

المصدر: الخليج