بدرية الشمري
بدرية الشمري
كاتبة سعودية

مابين معرض الكتاب و رفوف الكتب..

آراء

سنوات مضت كان الكتاب حاضراًبقوة ينتقل من بلد لأخرى ( تهريباً ) نعرف عنواينها دون قوقل والفيس بوكلأن القارىء كان وقتها عاشق يتطقسأخبار محبوبه ..!

كان شارع جامعة الدول العربيةوسور الأزبكية مزار لمن يبحث عنكتاب قديم او حتى جديد فرائحةالكتب هناك تغريك بالسهر وأكواب الشاي تبرد ودفء الأكف يعانق الورق.

لم تكن لتجمعها معارض او أمسياتودور نشر تتنافس على عرض الغلاف الملون والورق السميك ليدفع القارىءأكثر ..!

حركة الطباعة والمطابع في هذا القرن وصلت ذروتها في وقت يجتمع فيه طلاب المدرسة لزيارة معرض الكتاب ليخرجوا بأكواب الذرة و العاب الخفة وأكياس الرمل السحري؟!

لا أحد ينكر أن معارض الكتب لها تأثير قوي على تشجيع الجميع وكسرحاجز الخوف والوصول لدور النشر بسهولة ولكن يبقى السؤال الحائرلماذا نطبع ما لا يقراء ونقراء ما لانجد ؟!

لماذا تراكمت العناوين وتداخلت وهجرالمعنى والحرف مكانه ليقع أسيرلرحلات الصيف وعصفور تويتروقصائد حب مكسوره ؟!

هل طباعة عشرة كتب تساوي رأسمال المطبعة والباقي أرباح المساهمين لنشاهد إنتصار المال على الفكر و( كم ستكلف الكتب ) هو المهم لأن رفوف المكتبات لن تخلو أبدا منها.

هل يمكن لمحب الكتاب الذي يتحاورمعه كأبن وصديق أن يتخيل أن كل هذا الكم من الأبناء والأصدقاء لميجدوا من يحتويهم إلا ليوم واحد ليضع شوكولاتته المفضلة وكوب قهوته ويلتقط صورة إحترافية لعمل إعلان فقط وهو لم يقرأ غير الغلاف ولايعرف إلا أسم الكاتب ولكنه حصل على حقه كاملاً أوراق نقدية تضيف لرصيده المالي ..!

لنحتفل بالكتاب كما يجب بعيد عن الضوضاء قريباً من أركان الهدوء حيث يكون ..!

خاص لـ “هات بوست”