مجلس الأمن: قصف المنشـآت الطبية في سـوريــة يـرقـى إلى جــرائم حرب

أخبار

ندّد مجلس الأمن الدولي بالهجمات ضد المدنيين والمنشآت الطبية في سورية، وحذّر من أنها يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ضربة جوية استهدفت اجتماعاً لـ«جبهة النصرة» في شمال غرب سورية، ما أسفر عن مقتل 16 من الأعضاء البارزين بالجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وتفصيلاً، أصدر مجلس الأمن بدعم من روسيا حليفة النظام السوري، بياناً قبل اجتماع مقرر في 17 مايو الجاري في فيينا، لمجموعة دعم سورية، التي تترأسها الولايات المتحدة وروسيا.

وعبر أعضاء مجلس الأمن في البيان عن «الاستنكار لكل الهجمات الأخيرة في سورية ضد المدنيين وأهداف مدنية، بينها منشآت طبية، بالإضافة إلى الهجمات العشوائية، وشدّدوا على أن هذه الأفعال يمكن اعتبارها جرائم حرب».

وشدّد البيان خصوصاً على «ضرورة التمييز بين السكان المدنيين وبين المقاتلين وحظر الهجمات العشوائية أو ضد المدنيين والأهداف المدنية».

ورحّب البيان بالجهود التي تقوم بها الرئاسة المشتركة الأميركية الروسية للمجموعة الدولية لدعم سورية، لتثبيت وقف الاعتداءات في سورية، كما دان العمليات الإرهابية التي تشهدها سورية، التي تقوم بها تنظيمات «داعش» و«النصرة» والجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الخاص بالعملية السياسية، وأعرب عن دعمه لجهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، في التوصل إلى تسوية سياسية في سورية، مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي سيحدد مستقبل بلاده.

وقال سفير مصر لدى الأمم المتحدة عمرو أبوالعطا، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن خلال مايو الجاري، إن إعادة فرض الهدنة يشكل أولوية. وتابع أبوالعطا «علينا التصدي بحزم لأي اختراق لوقف الأعمال القتالية».

وأضاف: «نحن على اتصال مع جميع الأطراف في سورية، ونبذل الجهود من أجل التوصل إلى سبيل لإعادة فرض الأمن».

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إلى أن اجتماع فيينا يجب أن يفضي إلى عودة العمل بالهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا في أواخر فبراير الماضي.

وتابع دوغاريك «المهم هو أن يتوصل لقاء مجموعة الدعم لسورية إلى وقف الأعمال القتالية».

وختم أن اجتماع فيينا يجب أن يضمن أن «كل المشاركين لديهم القدرة على ممارسة الضغوط والتأثير في مجرى المعارك على الأرض واستخدام هذا النفوذ إيجابياً».

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن ضربة جوية استهدفت اجتماعاً لـ«جبهة النصرة» في شمال غرب سورية، ما أسفر عن مقتل 16 من الأعضاء البارزين بالجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إنه لم يتضح ما إذا كانت الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة أبوالظهور الجوية، وهي غير مستخدمة حالياً قد نفذتها روسيا أم الولايات المتحدة، إذ تشن الدولتان ضربات على الجماعة في سورية.

وأضاف أن القاعدة الجوية تعرضت لقصف عنيف خلال الهجوم.

وقال المرصد السوري أيضاً إن معارضين مسلحين قتلوا 19 مدنياً على الأقل ــ يعتقد أنهم أفراد أسر مقاتلين موالين للحكومة السورية ــ بعد أن سيطروا الخميس على قرية الزارة العلوية، التي كانت في يد الحكومة.

وقال المرصد في بيان إن عشرات السكان مازالوا في عداد المفقودين، إذ يعتقد أن المسلحين احتجزوهم من قرية الزارة، التي تقع بالقرب من طريق سريع يربط مدينتي حمص وحماة اللتين تقعان في غرب سورية.

وقال المرصد إن القوات الحكومية وجهت ضربات جوية، واستخدمت البراميل المتفجرة في محاولة لاستعادة القرية، ولاتزال تقاتل المسلحين في مكان قريب. وأضاف أن ثمانية مسلحين على الأقل قتلوا، وأوضح أن المسلحين احتجزوا أيضاً جنوداً حكوميين.

المصدر: الإمارات اليوم