مدارس تتحول إلى استراحات للنوم بعد تغيّب الطلاب

أخبار

تحوّلت مدارس حكومية وخاصة إلى استراحات للنوم، وقراءة القرآن، وتبادل الأحاديث حول طرق الطبخ من قبل المعلمات، في ظل الغياب الكلي والجزئي للطلاب، وعدم وجود مهام تدريسية للمعلمين والمعلمات، وإلزامهم بالحضور والانصراف وفق مواعيد الدوام المحددة، إلا أن المعلمين لا يرون أنها تقصيرٌ في أداء واجبهم أو هدر للوقت، إنما استغلال كامل له في ظل انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي.

وكانت من بين الممارسات التي لجأ إليها معلمون للتكيف مع غياب الطلبة عن المدارس الحكومية في دبي والمناطق الشمالية، استخدام الفصول المدرسية للنوم، والبعض اتجه إلى قراءة القرآن، وعلى الطرف الآخر تجمعت معلمات لمناقشة وصفات الطعام، استغلالاً للوقت الذي يقضونه دون مهام تدريسية.

وانتقد ذوو طلبة ممّن حرصوا على إرسال أبنائهم للمدارس، اتجاه معلمين إلى النوم خلال فترة الدوام المدرسي، بسبب تدنّي أعداد الطلاب، مؤكدين أن على المعلم القيام بمهمته التدريسية كاملة، حتى في حالة حضور طالب واحد للصف.

وخالفت مدارس خاصة موعد نهاية الدوام المقرر سلفاً حسب التقويم المدرسي، المعتمد من مجلس الوزراء، وأنهت المناهج والامتحانات لطلابها قبل 20 يوماً كاملة من نهاية العام الدراسي.

اللجوء إلى النوم، ليس تقصيراً في أداء الواجب، بحسب معلمين في مدارس حكومية وخاصة أشاروا إلى أن «هذه الممارسات فرضتها عليهم الفصول الخاوية من الطلبة، خصوصاً أن اليوم الأول في رمضان شهد غياب طلبة وصل إلى 100% في بعض المدارس».

وأكدوا أنهم على أتم استعداد للقيام بمهامهم كاملة، في حال وجود الطلاب، وحرصهم على الالتزام بالحضور.

وفي الفجيرة، وأمام الفصول الخاوية، اتجهت معلمات للبحث عن وصفات الطبخ ومواقع التواصل الاجتماعي، طلباً للتسلية.

«نظل حتى الساعة الثانية بعد الظهر، على الرغم من عدم وجود مهام يومية يمكن أن ننشغل بها»، وفق معلمة برياض الأطفال في الفجيرة (ن.هـ.أ)، التي قالت إن «مهنة التعليم مرتبطة بدوام الطلبة، وإنهن أنهين كل المهام الوظيفية المطلوبة، وسيبقين لمدة شهر بعد انتهاء الدوام الرسمي للطلبة دون مهام واضحة يمكن أن يتجهن إليها». وتقول موجهة مرحلة رياض الأطفال في منطقة الفجيرة التعليمية، منى شاهين الحمادي، إن «المعلمات سيقمن بإعداد خطة تشغيلية كاملة في كل مدرسة، إضافة إلى تقييم أداء المعلمات من قبل الإدارة، وتالياً وضع خطة جديدة تشمل أمور الموارد البشرية والخدمات المتوافرة في المدرسة، إضافة إلى استعدادهن للعام المقبل».

المصدر: الإمارات اليوم