مسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن 6 نوفمبر

أخبار

كشفت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اكتمال تجهيزاتها لإطلاق الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن للإناث في الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر من العام الجاري، معلنة اعتمادها لائحة التحكيم بشقيها الإداري والفني.

وفي شأن آخر أكدت اللجنة أن عدد المتسابقين في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في الدورة العشرين بلغ 82 متسابقاً من أصل 92، وذلك بعد استبعاد 5 لضعف حفظهم وتعذر الحضور على 5 دول لأسباب خاصة.

الدورة الأولى

وقال إبراهيم بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن اللجنة المنظمة بصدد مراسلة مراكز تحفيظ القرآن في أكثر من 140 دولة لترشيح المتسابقات للدورة الأولى من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن، مشيراً إلى أن اللجنة أنهت كافة استعداداتها لاستقبال المتسابقات، حيث حددت مكان المسابقة في غرفة تجارة وصناعة دبي وتوقيتها الذي سوف يكون بعد صلاة المغرب مباشرة.

وأوضح أن اللجنة اختارت المحكمين الذين سوف يكونون من الذكور في الدورة الأولى لحين تحديد محكمات من النساء في الدورات المقبلة، موضحاً أن شروط المشاركة في المسابقة لا تختلف عن شروط جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من ناحية السن الذي يشترط ألا يتجاوز عمر المتنافسات عن 25 عاماً.

اختبارات صعبة

وفيما يتعلق بالدورة العشرين «دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم رحمه الله» قال بو ملحة إن اللجنة حريصة على صعود الحفظة المتمكنين على منصة المسابقة، لذلك يتم إجراء اختبارات صعبة للمتسابقين فور وصولهم، للتأكد من مستويات حفظهم، مشيراً إلى أنه يتمنى من الدول والأقليات والجاليات التي تتم مخاطبتها أن تكون أكثر حرصاً على اختيار من يمثلها في المسابقة الأكبر للقرآن الكريم على مستوى العالم خصوصاً بعد رفع سن المتسابقين إلى 25 عاماً لرفع الخيارات أمامهم، واستقبال أكبر عدد من المتسابقين.

وأوضح بوملحة أن جائزة دبي الدولية للقرآن تحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على انطلاقها، قدمت خلالها كثيراً من الأنشطة والفعاليات وساهمت في رفد العمل الخيري والإيماني بمجموعة من الأنشطة الإنسانية، لافتاً إلى أن الجائزة بدأت بفرعين وبلغت حتى الدورة الحالية 14 فرعاً، تعبر في مجملها عن اهتمام الدولة بكتاب الله عز وجل الذي ينشر التسامح بين الشعوب.

نجاح كبير

وأشار بوملحة إلى أن النجاح الكبير الذي لاقته مسابقات الجائزة في الأوساط العالمية منذ بدايتها وحتى دورتها العشرين هي بفضل الله وبدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للجائزة ثم جهود أعضاء اللجنة المنظمة والمتطوعين والموظفين.

ولفت إلى أن جائزة الشخصية الإسلامية منحت لرواد وقادة وشخصيات ساهمت في خدمة القرآن وحفظته وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه، لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين وتحفيظ ونشر القرآن الكريم وتعليمه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كما كرمت عدداً من الأعلام على رأسهم فضيلة العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس.

100 عنوان

وقال بوملحة: طبعت الجائزة أكثر من 100 عنوان يتجاوز حجم بعضها أكثر من 20 مجلداً، ساهم ذلك في سد احتياجات بعض المكتبات للكتب المتخصصة في السنة والفقه والعلم الشرعي، كما تشارك الجائزة في معارض الكتب العالمية، فضلاً عن مساهمتها في توفير أكبر عدد من الحفاظ المواطنين حيث كان في السابق يتعذر إيجاد حافظ واحد للقرآن وفي الوقت الحالي يوجد أعداد كبيرة يشاركون في مسابقات مختلفة.

وتابع إن اختيار فضيلة العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء شخصية العام الإسلامية كأحد المواطنين يرجع لعلمه ودعوته وفقهه ودوره في نشر كتاب الله والعلم الشرعي لدى أبناء الدولة والآلاف من طلاب العلم في العالم العربي والإسلامي.

9 متسابقين

وفي ما يتعلق بأجواء المسابقة في اليوم السادس تنافس 9 متسابقين وهم فاروق شاهين من تركيا وأحمد عمر عبد الرؤوف من سريلانكا وعبدالله سالم باتيل من بنما الذي ابهر الحاضرين ومحمد عمر بن مانسو من ماليزيا، إضافة إلى محمد هارون من غانا وجميلو جبريل من بنين وزكريا برخانوف من تتارستان ورضوان راجاك من ترينيداد وتوباجو، وفريد فيجو لجانين من صربيا.

وتمكن المتسابق الماليزي ذو الصوت الجميل من تجاوز أسئلة لجنة التحكيم بدون أخطاء، لينافس بذلك على المراكز الأولى في الجائزة، ليسجل بذلك رقماً قياسياً لموطنه الذي كان خارج حسابات الثلاثة الأوائل خلال 19 عاماً من انطلاق الجائزة.

نموذج

شهدت الأمسية حضور المعجزة البنمي عبدالله باتيل الذي قدم نموذجاً متميزاً في التلاوة والحفظ على الرغم من فقده للبصر، حيث استطاع بنعمة السمع أن يبصر قلبه بحفظ كتاب الله وهو في سن الثالثة عشرة، ليكمل دراسته بعد ذلك في تفسير القرآن في جنوب أفريقيا طامحاً أن يكون عالماً وداعية للدين الإسلامي يبصر بعلمه قلوب المسلمين.

المصدر: البيان