مصر تتسلم أول دفعة من طائرات «رافال» الفرنسية

أخبار

تسلمت مصر أمس أول ثلاث طائرات طراز «رافال» من 24 طلبتها في شباط (فبراير) الماضي من فرنسا، ليصبح جيشها الأول الذي يستخدم هذه المقاتلات التي لم تكن متوافرة سوى للقوات المسلحة الفرنسية.

وسُلمت الطائرات الثلاث، التي تعد أفضل إنتاج مجموعة «داسو» للصناعات الجوية، إلى مسؤولين مصريين في حفل أقيم في قاعدة «إيستر» الجوية جنوب فرنسا في حضور السفير المصري إيهاب بدوي.

وستقلع الطائرات بقيادة عسكريين مصريين تدربوا في «إيستر» أكبر قاعدة لتجريب عمليات تحليق طائرات «رافال»، اليوم إلى مصر. وقدمت الطائرات من الوحدات المخصصة لسلاح الجو الفرنسي. ويفترض أن تتسلم مصر مطلع العام المقبل ثلاث طائرات أخرى تم تجميعها في 2015.

وبقيت فرنسا الزبون الوحيد لطائرات «رافال» لفترة طويلة، وطلبت شراء 180 منها تسلمت 137 حتى الآن.

وبدأ استخدام هذه المقاتلة في العام 2004، وتم نشرها في أفغانستان منذ العام 2007. وكانت أولى المقاتلات التي تشن غارات فوق ليبيا في العام 2011، قبل أن تشارك في عملية «سيرفال» في مالي في العام 2013، ويتم استخدام تسع مقاتلات منها في العملية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق.

وعلى رغم أدائها الجيد، واجهت هذه الطائرات الحربية صعوبات في تصديرها لمدة عقد كامل، لكن توقيع عقد مع القاهرة في شباط (فبراير) الماضي سمح بتغيير الوضع، فوقعت «داسو» عقداً مع قطر ببيع 24 طائرة «رافال» في بداية حزيران (يونيو) الماضي، وأعلنت الهند النية في شراء 36 طائرة في نيسان (أبريل) الماضي، وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، إن المفاوضات في شأن هذا العقد يفترض أن تفضي إلى نتيجة قبل نهاية الصيف. وهناك مشتريان آخران محتملان، هما دولة الإمارات لاستبدال ستين طائرة ميراج 9-2000، وماليزيا التي يفترض أن تطلق طلب استدراج عروض لشراء 16 طائرة.

وعبّر رئيس مجلس إدارة مجموعة «داسو» إيريك ترابييه أمس في بيان، عن شكره «السلطات والقوات المسلحة الفرنسية، التي ما كان من الممكن تحقيق هذا النجاح من دونها».

وتشكل الطائرات الـ24 التي اشترتها مصر، جزءاً من صفقة بقيمة 5.2 بليون يورو تشمل أيضاً فرقاطة متعددة المهام وصواريخ و16 من طائرات «رافال» تتسع لشخصين وثمانية لشخص واحد. وقال لودريان عند تسليم مصر الفرقاطة الشهر الماضي: «إنها أول خطوة ملموسة على طريق بناء علاقة ممـــــــيزة على أعلى مستوى بين بلدينا»، مؤكداً أن «علاقاتنا في مجال الدفاع هي إقرار فرنسي بالدور المركزي الذي تقوم به مصر لضمان أمن المنطقة».

وأضاف: «في وقت تزداد المخاطر الإرهابية في أفريقيا والشرق الأوسط، تبدو القوات المصرية عامل استقرار لا بد منه»، مشدداً خصوصاً على التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش» في ليبيا.

المصدر: صحيفة الحياة.