مطار لارناكا.. نقطة سوداء في تاريخ العلاقات المصرية القبرصية

أخبار

لا يعد هبوط الطائرة المصرية المختطفة اليوم في مطار لارناكا حدثًا غير مسبوق. فقد شهد مطار العاصمة القبرصية واقعة مماثلة قبل نحو أربعة عقود. لكن الأمر حينها انتهى للأسف بكارثة مروعة.

ففي يوم 18 فبراير عام 1978 اغتال مسلحان تابعان لجماعة أبونضال الفلسطينية الأديب المصري الشهير يوسف السباعي أثناء قراءته إحدى المجلات في بهو فندق بلارناكا بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً. ثم اختطفا نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوًا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا.

وهبطت وحدة مصرية خاصة في مطار لارنكا الدولي للقبض على القاتلين بعد تأخر القوات القبرصية في التحرك لإنقاذ الموقف.

وللأسف دارت معركة غريبة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أوقعت قتلى كثيرين، على مرأى من الرئيس القبرصي سبيروس كبريانو الذي كان يتابع في برج المراقبة الاشتباكات بين الوحدات القبرصية والوحدة المصرية دون أن يحرك ساكنا إلى أن تم إجباره على المغادرة، خوفاً على حياته.

وفي غمرة هذه الاشتباكات استسلم الخاطفان، وسلما لاحقًا للقاهرة حيث حكم عليهما بالإعدام ثم خفف الحكم.

أسفرت العملية عن قطع العلاقات الدبلوماسية لقبرص مع القاهرة لعدة سنوات حتى اغتيال السادات في 1981 حيث طلب الرئيس القبرصي إعادة العلاقات مع تقديم اعتذار رسمي للقاهرة.

المصدر: صحيفة الإتحاد