موسكو: تصرفات أمريكا في سوريا تهدد أمننا القومي

أخبار

حذرت موسكو، أمس، واشنطن من تداعيات شن غارات جوية محتملة على قواعد لجيش النظام السوري، وأكدت أنها رصدت تزايداً في العداء الأمريكي تجاه روسيا، معتبرة أن سلسلة من التصرفات العدوانية اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخراً تمثل تهديداً للأمن القومي الروسي، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أشار إلى أن تحولات جذرية أصابت العلاقات بين الجانبين، فيما بررت الخارجية الروسية استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الليلة قبل الماضية بأن مشروع القرار الفرنسي يوفر حماية للإرهابيين في حلب من القصف الجوي. وبينما تواصلت المعارك والغارات الكثيفة المرافقة لها، في مدينة حلب بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار ينهي معاناة سكان المدينة، دعت المعارضة السورية إلى تدخل أمريكي أحادي الجانب لإنقاذ المدينة، في وقت صدت الفصائل المسلحة هجوماً لميليشيات عراقية غداة أسر عدد من مسلحيها بحلب.

وبموازاة ذلك، تراجع عدد الغارات الروسية التي تستهدف تنظيم «داعش»، ما يوحي بأن أولوية موسكو هي مساعدة نظام الأسد بدلاً من مكافحة الإرهاب، بحسب مكتب تحليل النزاع في العراق وسوريا «آي إتش اإس» الذي أشار إلى أنه خلال الربع الأول من 2016 استهدف 26% من الغارات الجوية الروسية تنظيم «داعش»، وتراجع إلى 22% خلال الربع الثاني، و17% خلال الربع الثالث. وأوضح أن التنظيم الإرهابي فقد 16% من الأراضي التي يسيطر عليها في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، فيما هو يسيطر حالياً على نحو 65 ألفاً و500 كم مربع من سوريا والعراق، مقارنة بأكثر من 90 ألف كم مربع في مطلع العام الماضي.

يأتي ذلك، فيما نفذ تنظيم «داعش»، أمس، هجوماً ضد قاعدة بعشيقة، التي أثارت أزمة بين أنقرة وبغداد، بسبب القوة التركية المتمركزة في الموقع بمحافظة نينوى، شمالي العراق. وتحدثت وسائل إعلام تركية عن صد الهجوم، من دون أن تشير إلى وقوع قتلى أو جرحى من الطرفين. وتمكنت القوات العراقية وأبناء العشائر من تحرير خمسة قرى في جزيرة هيت شمال مدينة هيت (70كم غرب مدينة الرمادي) مركز محافظة الأنبار، في وقت قام تنظيم «داعش» بإنشاء خطوط دفاعية لعرقلة اقتحام الموصل مركز محافظة نينوى، في حين قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب حوالي 21 بجروح في تفجير انتحاري ضد موكب عزاء، تبناه تنظيم «داعش».

المصدر: الخليج