نادي دبي للصحافة يطلق “برنامج القيادات الإعلامية” بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني

أخبار

أعلن نادي دبي للصحافة عن إطلاق “برنامج القيادات الإعلامية” بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، وبدعم من المجلس الوطني للإعلام، وذلك بهدف دعم المسؤولين الإعلاميين في الدولة وتعزيز قدرتهم على التعاطي مع الموضوعات المتعلقة بمفهوم الأمن الوطني وأبعاده الاستراتيجية، وتقييم التحديات الحالية والمستقبلية تقييماً دقيقاً، وتأكيداً على قدرة كوادرنا الإعلامية، لاسيما في مواقع صنع القرار الإعلامي، على التعامل بكفاءة عالية مع مجمل التطورات المحيطة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وما قد تحمله من فرص وتحديات.

وبهذه المناسبة، أكدت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة على أن هذا الجهد المشترك يواكب مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الحثيثة في مجال إعداد القيادات الوطنية، ويترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة في اتجاه منح الكوادر الإماراتية المؤهلة الاهتمام الوافي وتزويدهم بكافة مقومات وعناصر الدعم اللازمة لتطوير الفكر الاستراتيجي لديهم وتعزيز قدرتهم على المشاركة الإيجابية في بناء مستقبل الدولة.

وقالت سعادة منى المرّي: “من خلال دوري كعضو في المجلس الوطني للإعلام، والذي يعتبر تطوير الكوادر الوطنية ركيزة أساسية، يأتي هذا البرنامج كتأكيد لهذا الدور المهم للمجلس في بناء الكوادر الوطنية وتطوير قدراتها. مضيفة أن البرنامج يسهم في مراكمة خبرات عملية ومعارف نظرية تمكن منتسبيه من القيام بواجباتهم على الوجه الأكمل والارتقاء إلى مستوى الطموحات المعقودة على أبناء الوطن في مواقع صنع القرار الإعلامي من خلال إمدادهم بمعارف تدعم قدراتهم في مجالات البحث، والتحليل، والنقد، والتقييم، ومهارات الحوار ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وبحثية، تعينهم على المساهمة في رسم السياسات، وصياغة القرارات الاستراتيجية حول القضايا الوطنية.

وأضافت موضحة: “يسعدنا أن يكون إطلاق برنامج القيادات الإعلامية بالتعاون مع واحدة من أبرز الجهات العلمية المسؤولة عن تخريج الأجيال التي توكل إليها أنبل المهام وأسماها وهي الذود عن مقدرات وطننا وحماية ترابه من أي خطر قد يتهدده وإيجاد السياج الضامن لأمنه وسلامة أفراده واستقرار حياتهم، وهي كلية الدفاع الوطني التي نؤمن بقدرتها بما اجتمع لها من العلم على تقديم قيمة مضافة حقيقية لهذه المبادرة وإعطاء دفعة قوية للبرنامج مع انطلاقته الأولى تمكننا من تحقيق الأهداف المنشودة من وراءه”.

وأشادت سعادة منى المرّي بالمستوى العلمي المتقدم الذي تتمتع به كلية الدفاع الوطني والتي تعد مصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي بما تخرجه سنوياً من كوادر على مستوى رفيع من الإعداد العلمي والقدرة على التفكير الاستراتيجي لما تتطلبه مهامهم من مهارات وإمكانات خاصة في مجال القيادة واتخاذ القرار بحكمة وتمكن بناء على تحليل وتقييم دقيق للمواقف، مؤكدة إن هذا التميز كان الحافز وراء تلك الشراكة لإمداد قطاع الإعلام برافد معرفي جديد يعينه على القيام بواجبه ومسؤولياته بصورة متكاملة وفعالة وبما يواكب متطلبات هذه المرحلة.

تفكير استراتيجي

من جهته، أكد الدكتور جون بالارد، عميد كلية الدفاع الوطني بأبوظبي، تقديره لفكرة البرنامج والأهداف الموضوعة له نحو تعزيز قدرة إعلامنا الوطني على تقديم أداء رفيع المستوى على خلفية من الوعي الاستراتيجي بأهم التطورات المحيطة والمفاهيم المرتبطة بها، وقال: “يسر كلية الدفاع الوطني التعاون مع نادي دبي للصحافة وبدعم المجلس الوطني للإعلام في تقديم هذا البرنامج التدريبي حول أساليب التفكير الاستراتيجي لاسيما ما يتعلق بعلاقة الإعلام بالموضوعات ذات الطبيعة الاستراتيجية خاصة من الناحية الأمنية”.

وقال الدكتور بالارد: “نرجو أن يضيف البرنامج قيمة جديدة ويقدم رصيد معرفي نافع للكوادر الإعلامية المشاركة لاسيما في ناحية تعزيز قدرتهم على تكوين صورة أوضح حول التطورات العالمية المحيطة وما قد تحمله من فرص أو تحديات بما يكفل لهم التعامل مع تلك الموضوعات بصورة أفضل من ناحية التناول الإعلامي ويدعم قدرتهم على تقديم منتج إعلامي رفيع يعود بالفائدة في نهاية المطاف على القارئ والمتلقي ومن ثم المجتمع ككل، ونرجو التوفيق لكل المشاركين في البرنامج”.

مسؤولية القيادة الإعلامية

من جانبه، أعرب عبدالله المنصوري، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة عن اعتزاز النادي بهذا التعاون والذي تتطابق أهدافه مع رسالته في ناحية تقديم قيمة مضافة إيجابية تدعم قدرات إعلامنا المحلي وتمنحه القدرة على الحفاظ على ريادته وتحفيز قدراته التنافسية على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن إطلاق البرنامج يأتي في توقيت بالغ الأهمية بما تتطلبه المرحلة المقبلة من ضرورة إعداد كوادر وطنية على قدر كبير من الكفاءة من قيادات الصفوف الأولى والثانية والثالثة، والتأهب لتلك المرحلة بإمداد تلك الكوادر بكل ما يمكن تقديمه لهم من معارف وخبرات تعينهم على القيام بمهامهم بأسلوب أمثل.

وقال المنصوري إن البرنامج يدعم جهود دولة الإمارات في مجال إعداد الكوادر الوطنية المتميزة ضمن المجال الإعلامي، منوهاً أن البرنامج يؤهل منتسبيه للقيام بمسؤوليات جديدة في القيادة في القطاع الإعلامي باقتدار وكفاءة عالية بما يكفل تكريس النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققتها دولتنا في مختلف المجالات، والتمهيد لمراحل جديدة من النجاح ضمن شتى القطاعات بما في ذلك قطاع الإعلام لما له من أهمية لدوره في تشكيل وعي الشعوب وتثقيف المجتمعات حول أهم ما يرتبط بحياة أفرادها من موضوعات وقضايا.

ومن المقرر أن ينطلق البرنامج في شهر سبتمبر المقبل ولمدة ثلاثة أشهر وسيحاضر فيه نخبة من كبار محاضري الكلية حول مجموعة من المحاور والموضوعات المهمة ومن بينها مفهوم الهوية الوطنية والسيادة، ومفهوم الدولة والأمة والعناصر المؤثرة فيهما وفي أمنهما، إلى جانب أهمية الاستقرار السياسي في بناء مقدرات الشعوب، والتفكير الاستراتيجي وكيفية تحديد الأهداف ووسائل الوصول إليها وتحقيقها، أهمية المعلومات كعنصر من عناصر السيادة الوطنية، توظيف الفكر الاستراتيجي في بناء الرسالة الإعلامية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالعمل الإعلامي من منطلق استراتيجي.