هادي: ذاهبون إلى الكويت لبناء مستقبل اليمن الجديد

أخبار

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقنا للدماء، وقال خلال لقائه في الرياض مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر «هذه الحرب فرضت على الشعب اليمني كافة من قبل الانقلابيين الذين اختطفوا الدولة ومؤسساتها ودمروا الممتلكات وحاصروا المدن وقتلوا الأبرياء».

وأضاف هادي «إننا ذاهبون إلى مفاوضات الكويت في 18 أبريل من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية، مشيداً بجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدعم السلام وتطبيق القرارات الأممية ذات الصِّلة لاسيما القرار 2216 من خلال المواقف الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية.

وعبرت باترسون عن سرورها بلقاء هادي الذي يأتي في مناخ وفرص أكثر إيجابية لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه وينشده الشعب اليمني والعالم أجمع.

وقالت «الأنظار تتطلع إلى الكويت لصنع السلام الذي يضع حداً للمعاناة ونزيف الدماء اليمنية وعودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية»، معبرة عن تفاؤلها بالخطوات التمهيدية التي تهيئ للمفاوضات على الصعيد الإجرائي والميداني، ومشيدة في هذا الإطار بجهود الرئيس اليمني وخطواته الجادة لصنع السلام وتضميد الجراح واستعادة الدولة وحفظ العلاقات وتعزيزها في إطار محيط اليمن والمجتمع الدولي لبناء اليمن الجديد.

وبحث هادي المستجدات أيضاً مع المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن ألن دنكن، حيث أكد حرصه الدائم على السلام في اليمن وإيقاف مزيد من القتل وإنهاء عمليات الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216 الكفيل بخروج اليمن من وضعه الراهن إلى وضع يسوده الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع.

وأشار هادي إلى أن الدولة ظلت وما زالت تقدم المبادرات تلو المبادرات وشاركت في المشاورات التي عقدت في مدينتي جنيف وبيل السويسرية بغية الوصول إلى حل يفضي إلى إنهاء الانقلاب وإيقاف العمليات العسكرية. لافتاً إلى أن الدولة ستشارك في المشاورات القادمة التي ستعقد في 18 الشهر الجاري بالكويت بنوايا صادقة وبمسؤولية وطنية من أجل خروج اليمن من وضعه الراهن وإيقاف دائم للعمليات العسكرية وتنفيذ القرار 2216، وإنهاء عمليات الانقلاب التي تسببت بوضع مأساوي على الشعب اليمني.

وقال «نحن دعاة سلام وننشده دوماً ولن نختار الحرب بل إن الحرب فرضت علينا وذلك دفاعاً عن أبناء الشعب اليمني الذي تعرض لأبشع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية أمام مرأى ومسمع الجميع تنفيذاً لأجندات خارجية لا تريد لليمن وشعبه أن ينعم بالأمن والاستقرار».

وأضاف «لقد مارست مليشيا الحوثي وصالح انتهاكات ضد المدنيين تتنافى مع كافة القوانين الدولية من خلال قصفها العشوائي المتواصل على الأحياء السكنية والمرافق الصحية، وقتل وتشريد الآلاف من المدنيين، وفرضها لعمليات الحصار المطبق على المدن والمحافظات ومنعها من وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان وخاصة في تعز».

وثمن هادي مواقف بريطانيا إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، ودعمها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2216، مشيراً إلى أن مواقف بريطانيا المساندة لليمن ليست وليدة اللحظة بل إنها تمتد إلى سنوات طويلة. بينما جدد المبعوث الخاص للمملكة المتحدة وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المحافظات، ودعمها للعملية السياسية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216.

بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات المقبلة في الكويت 18 أبريل. وأشار خلال لقائه في الرياض مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون إلى أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام والالتزام بوقف إطلاق النار ابتدأ من 10 أبريل. مشدداً على ضرورة التزام الانقلابيين بالاتفاق.

وقال إن الجانب الحكومي وحرصاً منه على تحيق السلام مستعد للجولة المقبلة من المشاورات وأنه يتعاون بشكل كبير مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع المجتمع الدولي من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. بينما أكدت باترسون على دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.

والتقى المخلافي أيضاً المبعوث الخاص للمملكة المتحدة لدى اليمن آلان دنكن، مؤكدا استعداد الحكومة للذهاب إلى الكويت وتتعاون بشكل كبير مع جهود المبعوث الخاص وجهود الأمم المتحدة حرصاً منها على إحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني وتنفيذ القرار 2216 واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. بينما أكد دنكن دعم المملكة المتحدة لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص لإحلال السلام والاستقرار في اليمن. وجدد استمرار دعم حكومة المملكة لأمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية.

وبحث المخلافي المستجدات مع سفير روسيا الاتحادية لدى السعودية أوليغ أوزيروف، مؤكداً حرص الحكومة الذهاب إلى مشاورات الكويت حرصاً منها على إحلال السلام وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216. بينما أكد السفير الروسي استمرار وقوف بلاده إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف، ومساندتها للحكومة الشرعية. مثمناً الموقف الإيجابي الذي يبذله هادي في سبيل إحلال السلام الدائم في اليمن وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات، ودعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن.

المصدر: صحيفة الإتحاد