عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

واخا …!!

آراء

من الطبيعي أن يسألك (يدّيم) لك أحد الشباب وأنت تقود سيارتك في احد شوارع دبي ليسألك عن الطريق الأمثل للوصول إلى أحد الفرجان أو المولات أو حتى ربما ليسألك عن أفضل الطرق لتجاوز المرور ببوابة (سالك) … ولكنك لن تجد اطلاقاً من يسألك عن موقع منطقة معينة في الرباط أو كازا … فشبابنا يحفظون شوارع هاتيك المدينتين وغيرهما في المملكة المغربية عن ظهر قلب … كما يحتفظ كل منهم بذلك الختم الأسود المربع في الصفحة الأخيرة من جوازه ويتفنن المتفنون بازالته لأسباب لا تخفى إما باستخدام محاليل كيميائية أو بلصق تأشيرة العمره فوقه أو (سبحان الله) نسيت الجواز في الكندوره … وانغسل !!

“واعره، صافي، واخا، باللاتي،عامره ، خاويه، كانهضر معك” كلمات يبتسم أي رجل خليجي لمجرد تذكرها فما بالك بشعوره لدى سماعها (من المصدر) مباشرة، وإذا حدث وأصيب زميل لك بحالة من الإغماء فدع عنك الطرق التقليدية المملة مثل تشميمه النشادر أوالبصل أورش الماء البارد … قم فقط بترديد اسم (منى أمرشا) في أذنيه ثلاث مرات … وسيقوم كلملسوع !

لذلك فقد كانت الصدمة كبيرة بقرار المملكة المغربية (الشقيقة جداً) بعدم اعتماد عقود الزواج لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلا بعد الحصول على موافقة الزوجة الأولى معتمدة من سفارة تلكم الدولة في المغرب … احمقيتو؟ … يعني بالله عليك يا (مولاي) مصدر القرار … هل تعتقد بأن كل ما سيقوم به أحدهم هو : الله يخليج ام سالم ممكن بس توقعيلي ورقة لا مانع باخذ مغربيه ! وهل سيكون جواب صاحبه الدائرة السوداء : ان شاء الله حبيبي تباها على الإيميل ولا تبا (هارد كوبي) ؟!!

لم أشاهد احباطاً على محيا الشباب منذ زمن طويل كما شاهدته أمس الأول بعد صدور القرار … ولولا الملامة لرأيت مراسم الحزن ممتدة حولنا وحوالينا…. أولها لدى القنصلية المغربية وآخرها لدى مكتب الماذون في مركز الطوار … هناك حيث تسكب العبرات … بين (الخروف النجدي) و ربات (السحر الحلال) !