واشنطن تمدد حالة «الطوارئ الوطنية» تجاه ليبيا

أخبار

مددت واشنطن حالة «الطوارئ الوطنية» تجاه ليبيا لعام إضافي. وأرجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرار التمديد إلى «الظروف الصعبة التي لا تزال تمر بها ليبيا»، فيما قالت إذاعة فرنسا الدولية، أمس السبت، إن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق التعاون العسكري بين روسيا والجيش الليبي باتت وشيكة.

وقال البيت الأبيض إن أوباما وجه رسالة إلى الكونغرس، أكد فيها أن «حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 25 فبراير2011 تجاه ليبيا للتعامل مع التهديد الاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارحية للولايات المتحدة، ستستمر لعام إضافي».

ولفت إلى أن الوضع في ليبيا لم يشهد تغيراً كبيراً منذ إعلان حالة الطوارئ في 2011، مضيفاً: «تدهور الوضع الأمني في ليبيا شكل خطراً جدياً على استقرارها ما دفع إلى إعلان حالة طوارئ وطنية للتعامل مع هذا التهديد للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة».

من جهة أخرى، قالت إذاعة فرنسا الدولية، أمس، إن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق التعاون العسكري بين روسيا والجيش الليبي باتت وشيكة.

وأضافت أن التدريب سيبدأ في الأيام المقبلة، موضحة أن هذا التطور يأتي في أعقاب المقابلات المتعددة التي جرت الأربعاء بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ووزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي.

وأشارت نقلاً عن مصدر ليبي إلى أن خبراء عسكريين روس سيحلون خلال أيام في قواعد ليبيّة بالشرق، لبدء برنامج التدريب.

وأضافت الإذاعة نقلاً عن المصدر أن الأمر يمثل الخطوة الأولى لترجمة التعاون العسكري مع روسيا. وقالت إن الروس والليبيين يتحدثون عن مهمة وليس عن تدخل روسي.

ورأت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن تحركات موسكو نحو حفتر تستبعد إمكانية جلوسه حول طاولة مفاوضات مع حكومة الوفاق في طرابلس.

على صعيد آخر، أكدت مصر أمس وقوفها على مسافة واحدة من كافة أطراف العملية السياسية الليبية.

وشددت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، على موقف القاهرة خلال اجتماع طارق القوني مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية بالمبعوث الأمريكي الى لليبيا جوناثان واينر، بحضور السفير الأمريكي إلى ليبيا، وذلك في ختام الجولات الخارجية لواينر بمناسبة انتهاء فترة ولايته.

وأشارت الوزارة أن الجانبين تناولا تطورات الأوضاع في ليبيا وإمكانات دفع الحوار السياسي، بالإضافة إلى بحث سبل مكافحة الإرهاب.

وأكد السفير القوني، وقوف مصر على مسافة واحدة من كافة أطراف العملية السياسية الليبية، وإيجاد حل شامل للأزمة يحافظ على وحدة واستقلال ليبيا.وأشار إلى الاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخراً للأطراف الليبية المختلفة لدفع العملية السياسية.

من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي على توافق الرؤيتين المصرية والأمريكية فيما يتعلق بضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا، كذلك أهمية دفع عجلة التنمية الاقتصادية فيها لتحقيق معدلات نمو مرتفعة تسهم في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

في الأثناء بحث رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي وأعضاء اللجنة المعنية بالملف بليبيا أمس، مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر المستجدات على الساحة الليبية.

وعدّ كوبلر، الجهود المصرية لتحقيق التقارب في وجهات النظر بين الأطراف الليبية، خطوة مهمة للتوصل إلى توافق.

وكان كوبلر بحث في وقت سابق امس مع النائبين إدريس المغربي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النوّاب وعبد المطّلب ثابت رئيس كتلة الميثاق، مستجدات الأزمة .

وقال رياض الشهيبي، مسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة ، إن قواته باتت قريبة جداً من حسم المعركة في منطقة بوصنيب غربي بنغازي، مضيفاً «تمكنت القوات الجمعة من دحر الجماعات الإرهابية من خط دفاعها الأول بعمارات الاثني عشر المطلة على ما يعرف بالطريق الهرابة بعد التقدم عليها من كافة الاتجاهات.

وانقلب أمس على بعد ثلاثين ميلاً من السواحل الليبية قارب يحمل على متنه 100 لاجئ.وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إن السلطات انتشلت حتى الآن ثماني جثث وأربعة من الناجين. (وكالات)

المصدر: الخليج