وصول أولى المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة إلى عدن

أخبار

C1E94F60-5EE4-49F4-8295-227020429BE1_mw1024_s_n

رست سفينة تحمل مساعدات غذائية لسكان مدينة عدن اليمنية المحاصرة بميناء المدينة الجنوبية اليوم (الثلثاء)، وهي أول سفينة تصل إلى عدن منذ شهور من الحرب التي دمرتها في الوقت الذي استمر فيه القتال بين الفصائل المتناحرة في أحيائها الشمالية.

وتحمل السفينة مساعدات غذائية من الأمم المتحدة تكفي لإطعام 180 ألف شخص لمدة شهر فيما يقدم تخفيفا ضئيلا للمعاناة بالمدينة التي تضررت بشدة من الصراع بين “الحوثيين” والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن السفينة كانت راسية قبالة عدن منذ 26 من حزيران (يونيو) لكنها اضطرت لانتظار فرصة آمنة.

وقال في بيان “قام برنامج الأغذية العالمي بمحاولات متكررة لإرسال سفن إلى عدن والتي منعت جميعا حتى اليوم بسبب القتال العنيف في منطقة الميناء”.

والمساعدات هي الأكبر منذ شهور. وفي الأسبوع الماضي وصلت قافلتا شاحنات تابعتان للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لكن المطار، الذي يشهد قتالا عنيفا، مغلق.

وقال سكان إن مقاتلين يمنيين تدعمهم الضربات الجوية التي تقودها السعودية خاضعوا معارك لاستعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن من المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران اليوم (الثلثاء) بعد يوم من اكتمال سيطرتهم على وسط المدينة.

وتبادلت جماعة “الحوثي” وحلفاؤها في الجيش إطلاق نيران المدفعية مع القوات المدعومة من السعودية في منطقتي دار سعد والعلم.

وقال سكان ومقاتلون محليون إن قصفا شنه الحوثيون قتل أسرة من ثمانية أفراد في منطقة دار سعد.

وبدعم الضربات الجوية استطاعت القوات المحلية المناهضة لـ”الحوثيين” كسر شهور من الجمود في عدن الاسبوع الماضي بالسيطرة على المطار ثم طرد “الحوثيين” خارج آخر معقل لهم في غرب المدينة.

وتدخلت السعودية في حرب اليمن يوم 26 آذار (مارس) في مسعى لمنع قوات “الحوثيين” من السيطرة على عدن وهي آخر مدينة لا تزال حكومة هادي تسيطر عليها. وتقول الرياض إنها تريد إعادة هادي للسلطة في العاصمة صنعاء التي سيطر عليها “الحوثيون” في أيلول “سبتمبر” الماضي.

وقالت الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء) إن أكثر من 3600 شخص لاقوا حتفهم خلال أربعة أشهر من الحرب الأهلية في اليمن. وعمق الصراع المعاناة في بلد يعاني بالفعل من الفقر ولا سيما في عدن التي شهدت قتالا عنيفا.

ولم تتمكن الأمم المتحدة إلى حد بعيد من نقل مساعدات غذائية لعدن والمحافظات اليمنية الجنوبية الأخرى ويعتقد أن نحو 13 مليون نسمة أي أكثر من نصف عدد السكان بحاجة ماسة إلى الأغذية.

وقال ناطق باسم برنامج الأغذية العالمي “يقف المزيد من السفن التي استأجرها البرنامج على أهبة الاستعداد قرب عدن محملة بالوقود وبمزيد من الغذاء. يسعى البرنامج لنقل الغذاء عبر عدن إلى من يحتاجون المساعدة الإنسانية لا سيما في المحافظات الجنوبية التي يتعذر تقريبا الوصول إليها بسبب القتال.”

وتسعى حكومة هادي التي تعمل من الرياض والتحالف العربي العسكري لتامين المدينة وجعلها قاعدة لتحدي سيطرة “الحوثيين”.

وقال قائد قوات محلية إننا “في عملية لإستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها”.

وقال مقاتلون محليون إنهم تقدموا إلى منطقة عقان في محافظة لحج التي تقع إلى الشمال مباشرة من عدن وإن ضربات التحالف الجوية قتلت نحو ثمانية مقاتلين حوثيين هناك واستهدفت مواقع “الحوثيين” في محافظة الضالع الجنوبية القريبة.

وقالت مصادر من المقاتلين المحليين إن فريقا فنيا من الإمارات وصل لإصلاح مطار المدينة الدولي الذي دمرته المعارك.

ويقول مسؤولون في القوات المناهضة لـ”الحوثيين” إن هجومهم خطط له منذ أسابيع ودعمه التدريب وشحنات الأسلحة التي وصلت من السعودية والإمارات.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم (الثلثاء) إن ضابطا من مواطنيها “استشهد” في خدمة الحملة العربية لكنها لم تحدد أين.

المصدر: صحيفة الحياة