وطنيـة عبـد الله بـن علي هزمتهم

آراء

القيادة القطرية غير راضية عن الدور الذي قام به الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني في قضية الحجاج، ومع ذلك لم تستطع عرقلة سفر مواطنيها لأداء الفريضة في الأراضي المقدسة، ولم ترفض القرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز، واختفت فلم يشعر أحد بوجودها خلال الأيام الماضية.

تناثرت كل الأوراق التي يستخدمها الإخوان، وضاعت مئات الملايين المدفوعة لشركات العلاقات العامة حول العالم، وما عادت الصفحات الدعائية في كُبريات الصحف الغربية تجدي نفعاً، المتحدثون الرسميون لا يستطيعون إلغاء عبد الله بن علي.

والجزيرة لا تجرؤ على المساس به، والأبواق المتمرسة خلف مواقع التواصل الاجتماعي ” نبحت ” قليلاً ثم صمتت بتوجيهات مباشرة من الأب المخرب حمد بن خليفة، إنهم خائفون من هذا الظهور المفاجئ لكبير آل ثاني، الشيخ ابن الحاكم وشقيق الحاكم وحفيد الحاكم ابن المؤسس، فالكلمة المسيئة سترجع إليهم، والكلمة الطيبة ستكشف حجم ورطتهم، كل كلمة وكل إشارة لهذا الرجل سوف تكون لصالحه وضدهم، مدحاً أو ذماً هم الخاسرون.

بعض الأخبار الواردة من قطر تتحدث عن حالة رعب تحيط بمواقع وجود القيادة والجماعات المرتبطة بها، عصابات القرضاوي وغيره من المجرمين الهاربين، وأيضاً تتحدث عن إقصاءات للذين يخشون منهم، خاصة الشباب الذين يعملون في الحرس الأميري.

فأغلبهم مُنحوا إجازات مفتوحة، رواتبهم تُصرف في نهاية كل شهر مع جلوسهم في منازلهم، هؤلاء أصبحوا تحت المراقبة بعد أن كانوا هم أفراد الحماية، وهذه ليست أخباراً دعائية، بل هي حقيقة باح بها من يعيشون مأساة وطن وشعب في قطر.

المتآمرون ينظرون إلى كل تحرك بمفهومهم الذي اعتادوا عليه، لهذا توجسوا من تحرك عبد الله بن علي، وأربكتهم الاستجابة السريعة من خادم الحرمين الشريفين، ولوحوا بالمؤامرة معتقدين بأن الآخرين مثلهم، ومتناسين الوطنية والإنسانية.

فالشيخ عبد الله لا يسعى خلف أطماع شخصية، وليس بحاجة إلى سمعة جديدة، فهو صاحب مكانة يشهد لها كل أهل قطر، وما حركته إلا غيرته على أهله وناسه، وهذا هو الفرق بين الرجال في مساعيهم المتجردة من الأغراض الشخصية، وأولئك الذين لا يستحقون حتى أن يقال إنهم أشباه رجال، من أحرقتهم الأنانية وحب الذات.

المصدر: البيان