استشارات عن بُعد

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠

مع تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية التي دعت إليها الأجهزة المختصة في الدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، لمسنا تجاوباً واسعاً من المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد على حد سواء، خاصة أن التدابير راعت ظروف واحتياجات الناس وسهّلت لهم قضاء احتياجاتهم الضرورية، وفق معايير واشتراطات محددة، مع التشديد على قاعدة «خلك بالبيت». تابعنا سلسلة من التدابير التي تتوسع لخدمة الناس وهم في بيوتهم من دون أن تتأثر احتياجاتهم ومتطلباتهم، من خلال قنوات وأدوات التواصل عن بُعد. لقد كان من ضمن تلك التدابير حث أفراد الجمهور لعدم التردد على المستشفيات للأمور والعوارض البسيطة، وتشجيع الاستشارات الطبية عن بُعد، وهو منهاج تبنته العديد من دول العالم، لتخفيف الضغط على مستشفياتها والأطباء والطواقم الطبية في هذه الظروف والأوقات العصيبة، ليتفرغوا لمساعدة الذين بحاجة أكبر لخدماتهم العلاجية. مع هذه التوجهات تابعنا تضافر جهود المستشفيات الحكومية والخاصة لإطلاق العديد من المبادرات في هذا الاتجاه، وكذلك الحرص على إيصال الأدوية للمرضى واستقطاب شركات التوصيل الخاصة وهيئات النقل لدعم تلك المبادرات، والغاية منها الحد من تحركات وخروج الأفراد من منازلهم لأقصى درجة ممكنة باعتبارها واحدة من الوسائل الفعالة في تقليل فرص نقل العدوى، والإصابة بالفيروس الذي شل حركة الحياة والاقتصاد بصورة فظيعة في الكثير من المجتمعات التي استخفت في البداية بخطورة الفيروس وسرعة انتشاره. ومع هذا الحرص الملموس في…

الإنسان أولا

الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠

عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن رؤية راقية ونهج إماراتي متفرد في الاعتناء بالصحة باعتبارها اعتناء بالإنسان، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البشرية بسبب تفشي جائحة كورونا أو في غيرها، وذلك عندما غرد سموه قائلاً «بقي العالم لسنوات يتجادل.. من يقود الآخر، هل تقود السياسة الاقتصاد؟ أم الاقتصاد يقود السياسة؟ من العربة ومن الحصان؟ واكتشفنا في زمن الكورونا.. أن الحصان وعربته تحملهما الصحة.. وتقودهما مرغمين حيث تريد.. وأن السياسة والاقتصاد يتقزّمان أمام فيروس يجعل دهاة العالم في حيرة وخوف وتيه!». تغريدة تحمل في طياتها رسالة الإمارات للعالم أن يَتحدَ ويتضامن في مواجهة الجائحة التي غيرت وستغير كثيراً من المفاهيم والتحالفات على مختلف الأصعدة. قبل ذلك كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد ذات الرؤية الإماراتية الاستباقية دائماً، عندما قال سموه إن: «التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار»، رؤية تؤسس لنظام دولي جديد، ولمرحلة جديدة من العلاقات بين الدول والشعوب، يكون المحور الإنساني أساسها. شاهدنا وتابعنا حتى قبل مرور مائة يوم على تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، كيف تغيرت التحالفات وتحول الأصدقاء إلى أضداد يتبادلون الاتهامات، ويروجون لنظريات…

أجهزة.. ذكية

الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠

في فرع أحد البنوك الوطنية الكبيرة بالعاصمة ظهر أمس الأول تكدس حشد من المتعاملين أمام أجهزة الصراف الآلي، غالبيتهم لإيداع مبالغ مالية سداداً لالتزاماتهم. سبب التكدس حرص الموجودين على الالتزام بحفظ مسافة تحقيق التباعد الجسدي، وفق الإجراءات والقواعد الاحترازية المتبعة في الظروف التي نمر بها. أما السبب الأغرب، فقد كان عدم تقبل الأجهزة للعملات الورقية الجديدة بسرعة، وتذكرت آلات «مواقف» التي لم تكن تقبل فئة الدرهم الجديد لفترة طويلة من الوقت، بينما كان « البيزو» الفلبيني يتحايل عليها قبل أن تعاد برمجتها. كما تذكرت صديقاً كان يعز ويعشق رائحة «النوط» الجديد. وها هو الجديد يتسبب في تعطيل الناس بهذه الصورة الغريبة، والكل في عجلة من أمره يريد إنهاء مصالحه ليعود للمنزل، تطبيقاً لدعوات «خلك في البيت». حتى الحارس الذي ينظم الطوابير أدلى بدلوه في المسألة، ودعا المتعاملين لتكوير الأوراق النقدية الجديدة، وإعادة فردها وإدخالها للأجهزة علّها ترضى!!. أو أخذ رقم لانتظار دورهم لإيداعها عن طريق الصراف في تراجع عن الغاية من الإيداع المباشر عبر أجهزة الصراف الآلي، اختصاراً للوقت. المصارف واكبت الظروف الاستثنائية الحالية بالإعلان عن رفع حد السحب المسموح به يومياً، وتأجيل أقساط مستحقة، وغيرها من الإجراءات، إلا أن الدمج والإغلاق للعديد من الفروع أثر على عملياتها بشكل واضح. كما أن تصور إدارات بأن تطبيقاتها الذكية ستحد من المتعاملين…

صدارة.. وريادة

الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠٢٠

اختتمت أمس، فعاليات معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» 2020 اللذين أقيما برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على مدى ثلاثة أيام شهدت تسابق شركات إماراتية متخصصة وعالمية لعرض أحدث ابتكاراتها وأجهزتها ومعداتها في المجال. النجاح الكبير للمعرضين تمثل في حجم المشاركة العالمية والإقبال الذي شهداه، وما تجلى فيهما من تقدم وتطور قدرات الشركات الإماراتية المشاركة هذه المرة بحضور نوعي قوي، وما المروحية المسيرة «قرموشة» إلا خير دليل على ما وصلت إليه صناعاتنا الوطنية المتخصصة في هذا الميدان. «يومكس»، و«سيمتكس» - كما قال سموه- «يجسدان دور دولة الإمارات المهم في توفير المنصات العالمية الفاعلة للحوار حول القطاعات الحيوية التي تهم حاضر العالم ومستقبله»، وأن المشاركة الكبيرة والنوعية فيهما، والتي تتزايد، تجسد الثقة العالمية الكبيرة في قدرة الإمارات على تنظيم أكبر الفعاليات الدولية في المجالات المختلفة، وسياساتها الداعمة لكل ما يحقق التنمية والاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي. لقد جاء استثمار الإمارات الكبير في هذا المجال الحيوي، ونعني تقنيات «الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة» ليعبر عن النظرة الاستشرافية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، وحرصها على المضي في تنفيذ استراتيجيات تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد المعرفة، وتوظيف التكنولوجيا، والاستفادة منها لأقصى المستويات. نجاح المعرضين…

فرحة وطن

الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠

فرحة أبناء الإمارات بإنجاز مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية في الفجيرة، حمل كل الشكر والامتنان لنهج راسخ وضع قواعده منذ أكثر من خمسين عاماً المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن المواطن الأساس والعماد لإعمار ونهضة الوطن، وتتمحور كل الرؤى والخطط والبرامج لإسعاده وتحقيق الحياة الكريمة له. وهو ما أكده أمس الأول قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المواطن ثروة الإمارات ومحور مستقبلها، معلناً المزيد من البشارات على طريق إسعاده والارتقاء به من خلال «استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية وقطاع الإسكان» ومواصلة تنفيذ المشروعات لضمان جودة الحياة والعيش الكريم للمواطن. كما أكده القائد الملهم الذي تتشرف المدينة الجديدة بحمل اسمه، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن «الدولة وضعت منذ نشأتها، إمكانات وموارد كبيرة لضمان تمتع كل أبناء الوطن بعوائد مسيرة الخير». وأن «رؤية الإمارات ترتكز على تعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة واستشراف احتياجاتهم المستقبلية». فرح وفخر واعتزاز بمنجز عظيم من قطاف مسيرة مباركة دائمة العطاء وارفة الظلال وافرة الخير، منجز لا يتجلى بصورته المادية الملموسة فحسب، وهو يضم 1100 فيلا تتسع لسبعة آلاف مواطن مجهزة بالمرافق المتطورة والخدمات المتصلة بها من مدارس ووحدات…

«شكراً أبونا سلطان»

الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٠

في كل مرة تقبل فيها على الإمارة الباسمة، هناك جديد يحمل بصمات ورؤى وفكر «سلطان الثقافة والقلوب» صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. الأب والقائد الحكيم والحنون واسع الاهتمام ودائم المتابعة لكل شاردة وواردة في كافة أرجاء الإمارة، ولا سيما في المدن والضواحي، لذلك لم يكن غريباً أن يعبّر أبناؤه المواطنون عن شكرهم وامتنانهم لسموه دائماً وفي مختلف المناسبات، مدونين عبارة طبعت في قلوبهم قبل أن يخطوها في لوحات، وعلى الجدران، وعند قمم الجبال التي شقها للتيسير عليهم: «شكراً أبونا سلطان»، تعبر عن بعض من حجم المحبة، وكل معاني الفخر والولاء التي يكنونها لوالدهم، ولكنها مجرد عنوان لمشاعر فياضة وجياشة لرجل هو بمثابة الأب للجميع، وسموه يغمرهم بمكرماته وأياديه البيضاء التي لا يراها كذلك، وإنما واجب الراعي تجاه رعيته، ليس ذلك فحسب، وإنما يطلب من ممثليهم في المجلس الاستشاري للشارقة «حاسبوني قبل أن يحاسبني الله». لا يكاد يمضي يوم دون مداخلة لسموه عبر برنامج الخط المباشر من إذاعة الشارقة، يستجيب لطلب محتاج ويفك كربة مكروب، ويعتني بوجه خاص بشؤون الأرامل والأيتام والمتعثرين والمرضى وغيرهم، وسموه يشعر براحة ومتعة كبرى للغاية في إدخال الفرحة والمسرة لتلك القلوب المنكسرة، ويدعو كل مسؤول للتأمل في الأثر الذي يتركه إسعاد غيره، وكيف يمكن لتوقيع أن يغير حياة…

قهر الفقر

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠

في الكانتون الواقع شرق سويسرا القابع في أحضان جبال الألب، تستلقي مدينة دافوس التي تكسوها الثلوج الكثيفة في مثل هذه الأوقات من العام، وتجعل منها أحد أشهر وجهات التزلج على الجليد للأثرياء، حيث لا تقل تكلفة المبيت لليلة الواحدة عن خمسة آلاف دولار. دافوس تحولت من قرية صغيرة وادعة لمدينة تحظى بشهرة واسعة لكثرة المؤتمرات والملتقيات الدولية التي تحتضنها، وفي مقدمتها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت دورته الجديدة مؤخراً، وهو يحتفل باليوبيل الذهبي للمنتدى الذي تحول منصة عالمية تستضيف قادة وزعماء العالم. في ذلك المنتدى حرصت الإمارات على أطلاق رسالة عظيمة جليلة تحمل في طياتها رسالة «أمل عالمية» للملايين من الشباب في أكثر من 50 دولة حول العالم، تهدف لتأهيلهم بتعليمهم لغة البرمجة مجاناً، ويعد «البرنامج التدريبي الأفضل والأشمل من نوعه عالمياً» بحيث يكون متاحاً مجاناً لملايين الشباب في العالم، لمساعدتهم على بناء «مستقبل مزدهر وواعد لهم في المجتمعات الفقيرة والأقل حظاً». لقد كان اعتناء دولة الإمارات بالتعليم في تلك المجتمعات الهشة شاملاً ومتواصلاً عبر المبادرات العديدة التي تستهدف تمكينهم علمياً باعتباره مدخلاً من مداخل قهر الفقر ودحر اليأس والإحباط. وعشية إطلاق مبادرة «المبرمج العالمي» كأكبر مشروع تدريبي يوفر منصة مجانية على الإنترنت لتدريب خمسة ملايين شاب وشابة في المجتمعات الفقيرة على لغة البرمجة، كانت الإمارات ومن دافوس أيضاً تعلن…

في رحيل «سلطان الحكمة»

الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٠

ساعات عصيبة شهدناها جميعاً فجر الجمعة الماضي، منذ أن أعلنت القوات السلطانية في سلطنة عُمان الشقيقة حالة التأهب القصوى. ظن البعض في بادئ الأمر أنها تتعلق بالأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة، قبل أن يُعلن عن النبأ المؤلم برحيل باني نهضة عمان السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، لتفقد منطقتنا أحد أعمدة الحكمة وزعيماً وقائداً فذاً استطاع على امتداد خمسين عاماً من حكمه ترسيخ مكانة بلاده والدفع بها قدما نحو التنمية والتقدم والازدهار والاستقرار، وحقق لها مكانة رفيعة مرموقة واضعاً بصمة تاريخية مميزة تميزت بها السلطنة في المنطقة وعلاقاتها الإقليمية والدولية، ووظفها لخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ولأجل العالم. مشاركتنا لأهلنا في السلطنة الشقيقة المصاب الجلل تنطلق من الروابط التاريخية ووشائج القربى والتاريخ المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، فقدٌ كبير لقامة عظيمة، نعته قيادتنا الرشيدة وهي تستذكر مناقبه وخصاله التي ميزته وميزت حكمه وقيادته، وهو الذي أرسى مع الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما هذا النموذج المتفرد من الخصوصية في علاقات، عنوانها الحكمة والعمل لأجل كل ما فيه الخير لشعبينا وشعوب منطقتنا الخليجية انطلاقاً من رؤى مشتركة بوحدة المصير والأهداف والغايات، وجعلا منها أنموذجاً يُحتذى به في ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء من حسن جوار واحترام وتعاون ومصالح مشتركة. السرعة والسلاسة…

«صنع في الإمارات»

الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩

ذات مرة كنت في مطعم صالة الترانزيت بمطار دولة أفريقية عندما لاحظت عبوة «الكاتشب» مكتوباً عليها «صنع في الإمارات»، وسرح بي الفكر بين هذه الدولة التي تتوافر على أراض غاية في الخصوبة والأنهار والأمطار والمنتجة لمحاصيل زراعية متنوعة وعديدة وثروات سمكية وحيوانية هائلة، وبين رؤية ملهمة لمؤسس دبي الحديثة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وهو يبني أكبر ميناء في العالم من صنع الإنسان، ويلحق به منطقة حرة هي اليوم واحدة من أكبر وأشهر وأنجح المناطق الحرة العالمية في منطقة لم يعرف أبناء جيلي باسم «جبل علي» فيها إلا عندما افتتح يرافقه أخوه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محطة للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية قبل أكثر من 44 عاماً، وتحديداً في الـ8 من نوفمبر من العام 1975، وأجريا أول مكالمة مباشرة من الدولة في اتصال مع العاهل السعودي الراحل الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، بعد أن كانت المكالمات تجري عبر مقسم البحرين. ومرة كنت في محل للألبسة الرياضية بمدينة سان دييجو الأميركية أبحث عن لباس للسباحة، فوجدته ممهوراً بعبارة «صنع في الإمارات». اليوم تحلق مئات الطائرات المدنية من الصناعة الأوروبية والأميركية وأجزاء من هياكلها من صنع الإمارات، وبالقدر الذي تثير فينا العبارة مشاعر الفخر والاعتزاز، فإنها توغر صدور…

«أدنوك».. والتاريخ

الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٩

لم نكن ننظر لشركة البترول الوطنية «أدنوك» على أنها مجرد شركة بل رافعة مهمة من روافع اقتصادنا الوطني، وشريك أساس وفعال في مسيرة الخير والنهضة الشاملة المباركة على أرض إمارات الخير. واليوم تعيد الشركة إعادة كتابة تاريخ الطاقة والمساهمة في دعم اقتصاد البلاد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ينقل خلال ترؤسه اجتماع المجلس أمس مباركة ودعم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لخطط وجهود تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة القدرات الإنتاجية فيه، ومساعي شركتنا الوطنية «أدنوك» لاستثمار موارد الطاقة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها. شهد الاجتماع التاريخي الإعلان عن «اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي من خلال جهود أدنوك الدؤوبة، والتي أسهمت في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز، وتعزيز مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً لإمدادات دائمة ومستقرة من الطاقة». وشهد الاجتماع قراراً تاريخياً استراتيجياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ «مربان»، خام النفط القياسي الذي تستخدمه أدنوك لبيع إنتاجها من النفط من الحقول البرية. وكذلك إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات «مربان» في خطوة تؤكد متانة ونجاعة…

المُعلّم الإماراتي

الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٩

سعدنا وكلنا فخر لفوز المعلمة الإماراتية ليلى عبيد سالم اليماحي بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، فوز جاء عن جدارة واستحقاق بعد تحقيقها مجموعة من الإنجازات، من بينها تصميم 20 خطة متكاملة البرامج، وإنجاز أكثر من 45 خطة تفصيلية على مدى الأعوام الخمسة الماضية. جاء الإعلان عن الجائزة ضمن فعاليات منتدى «قدوة 2019»، الذي عُقد برعاية راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يولي المعلم والتعليم كل الرعاية والدعم والاهتمام، باعتباره مفتاح بناء الأجيال، والعبور نحو اقتصاد المعرفة ومرحلة ما بعد النفط. نيل ليلى اليماحي الجائزة، تكريم وتقدير لكل معلم ومعلمة إماراتية، المعلمون الذين حرص سموه على توجيه التقدير والامتنان لهم في اليوم العالمي للمعلم، لأنهم أصحاب «عطاء لا يضاهيه عطاء»، و«سطروا علما وبنوا أمة وشيدوا نهضة»، و«ستظل للمعلم منزلة رفيعة في نفوسنا، وجهوده حاضرة في مسيرة البناء والتقدم، وتحية لكل معلم صاغت كلماته بناة الوطن، شكرا لصناع المستقبل». الجائزة تقدير لكل معلم في الميدان التربوي والتعليمي، المعلم الذي أثبت وجوده وكفاءاته العالية، وقبل ذلك إيمانه العميق برسالته ودوره في بناء الأجيال، المعلم الذي صمد وتشبث بعلمه وعمله رغم الرياح العاتية والتجارب المتنوعة التي اجتاحت الميدان، وأصر على دوره كاملاً بكل مسؤولية وإبداع، ولا أدل على ذلك…

نظرة زايد.. وسد مأرب

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٩

في الأول من أكتوبر 1984 وضع المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حجر الأساس لسد مأرب التاريخي، وشهد افتتاحه بعد اكتماله، مبشرا بعصر جديد من التنمية والاستقرار لليمن، وبما تحمله الخطوة التاريخية من دلالات ضاربة في عمق التاريخ، فالمعلم الذي كان انهياره بعد حادثة السيل العرم عام 570 ق.م، وكان سببا لهجرة القبائل العربية إلى شمال وشرق الجزيرة العربية وغيرها من المناطق سيكون يوما ما عامل ازدهار واستقرار من جديد. كان اعتناء المؤسس، طيب الله ثراه، بهذا المعلم التاريخي ودلالته، يعبر في منظوره البعيد عن نظرته ورؤيته الثاقبة بما يمكن أن تمثله تنمية واستقرار موطن العرب الأول في الأمن والاستقرار في عموم منطقة الخليج والجزيرة العربية. وهي ذات النظرة والقناعة المترسخة لدى قيادتنا الرشيدة. وواكبت دعوات ارتفعت لتأهيل هذا الجزء من منطقتنا ليكون عضوا فاعلا وعمقا لأشقائه في دول المجلس. وعندما أرادت قوى الشر والعدوان ممثلة في إيران وأذنابها من المليشيات الحوثية الانقلابية اختطاف اليمن وعزله عن محيطه الخليجي والعربي وتحويله لمنصة لتهديد أمن واستقرار المنطقة ووكر للجماعات الإرهابية، جاءت المشاركة الإماراتية الفعالة ضمن التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية وإجهاض المخطط العدواني الإيراني. وبموازاة الجهد العسكري والميداني، كان العطاء الإنساني والخيري والتنموي الإماراتي يمتد لمختلف مناطق البلاد من أجل…