هدى ابراهيم الخميس
هدى ابراهيم الخميس
مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

هكذا علمتني «أم الإمارات»

الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤

إن الاستثمار في تمكين المرأة هو استثمار في نشر ثقافة أُمّة؛ ثقافة مبنية على الانفتاح والتسامح وتشجيع الإبداع في التفكير والتعبير. ولأن المرأة قادرة على حمل رسائل وطنها وإيصالها إلى الأجيال القادمة، بل والتأثير في وعيهم وإدراكهم للقضايا المهمّة في حياتهم ومجتمعاتهم، أصبحت شريكاً حقيقياً فاعلاً في إنجاز برامج وخطط التنمية المستدامة، وتحقيق تقدم وازدهار الوطن وإعلاء شأنه. تصدّرت المرأة الإماراتية مراكز عدة، وتصدّرت العديد من العناوين بسبب مشاركاتها الفعّالة في مختلف الميادين؛ من التعليم والثقافة والفنون وحتى الصفوف الأولى في الدفاع عن الوطن. ما تحقّقه المرأة الإماراتية اليوم هو نتاج لعمل بدأ منذ بضعة عقود، حين قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس جمعيات هدفت إلى تمكين الفتاة الإماراتية في المجتمع عن طريق تشجيع التعليم؛ لقد آمنت سموّها منذ البداية بأن التعليم هو مفتاح التنوير، وأن نهضة أي مجتمع مرتبطة بتفعيل دور المرأة الذي يختصر أدواراً عدة. أشرفت سموها على استراتيجية طموحة لمحو الأمية وتعليم المرأة في الدولة، وإلحاقها بمؤسسات التعليم العالي. وانعكس نجاح هذه الاستراتيجية في تفوّق أعداد الخريجات الجامعيات على عدد الخريجين؛ فيشير بيان للمركز الوطني للإحصاء في مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أن نسبة الطالبات إلى الطلّاب في التعليم الجامعي في الدولة قد وصلت إلى 136.6%. وتشير إحصاءات القوة العاملة في الدولة إلى زيادة…