جون كيري
جون كيري
وزير الخارجية الأميركي

حرب الأسد لتجويع السوريين

الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣

قبل أيام قليلة فحسب، استمعت في لندن، وأنا حزين وأشعر بالصدمة، لأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري وزعماء المعارضة السورية المعتدلة، وهم يصفون كيف يضطر السوريون العاديون غير المنخرطين في القتال الدائر في البلاد، إلى أكل الكلاب والقطط الضالة حتى لا يموتوا جوعاً في حملة حرمان يشنها نظام الأسد. العالم يعلم بالفعل أن الرئيس السوري استخدم أسلحة كيماوية ضد مواطنيه وارتكب عمليات قصف بلا تمييز واحتجاز اعتباطي واغتصاب وتعذيب ضدهم. لكن هناك أمر آخر لا يتعين التهاون فيه أيضاً، وإن كان يخفى على العالم إلى حد كبير، وهو المنع المنهجي للمساعدات الطبية وإمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى لقطاعات كبيرة من السكان. وهذا المنع لأبسط حقوق الإنسان يتعين أن ينتهي قبل أن تتخطى حصيلة قتلى الحرب، التي تتجاوز حالياً 100 ألف قتيل، مستوى كارثياً آخر. ودفع ظهور تقارير عن سوء تغذية حاد في قطاعات واسعة من سوريا بسبب حصار النظام، مجلس الأمن الدولي إلى توجيه بيان للرئيس السوري كي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية على الفور. ويتعين على كل الدول أن تتحرك الآن لدعم موقف الأمم المتحدة. ويتضمن هذا حكومات سمحت لحلفائها السوريين بأن يعرقلوا أو يفسدوا جهود المساعدات الحيوية التي يجيزها القانون الدولي للأغراض الإنسانية. وببساطة، يتعين على العالم أن يتحرك بسرعة وبحسم ليقدم المساعدات التي تحفظ حياة المدنيين الأبرياء الذين…