محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

أهلاً بالأشقاء

الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠٢٤

على بركة الله، تنطلق، اليوم، الدورة الرياضية الأولى على مستوى دول مجلس التعاون في الألعاب الخليجية للشباب، التي تستضيفها الإمارات حتى 2 مايو المقبل، بمشاركة نحو 3500 رياضي ورياضية في 24 لعبة، ما يعد بمنافسات قوية وغير مسبوقة. ثقتنا كبيرة بأن الحدث الخليجي سيعمق أواصر المحبة والتعاون بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه منصة مهمة لاكتساب الخبرات. من خلال الفعاليات الرياضية المختلفة، بما يتماشى مع الرؤى التطويرية التي تهدف لإعداد أجيال من أبطال المستقبل في العديد من أنواع الرياضات، لإبراز التطور، وإعلاء رايات دول المشاركة، وفق المتطلبات التي تسهم في ترسيخ مكانتنا في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضة بأفضل الممارسات العالمية. كلنا ثقة في تضافر الجهود اللوجستية والفنية في الحدث، خاصة أن المنافسات تقام في خمس مدن بالدولة، نعتبرها بمثابة دورة أولمبية مصغرة، في إطار إعداد المنتخبات الخليجية لدورة الألعاب الآسيوية «الدوحة 2030»، يوماً بعد يوم، تؤكد بلادنا أنها الدولة التي يحرص العالم أجمع على تلبية دعواتها، والالتقاء على أرضها الطيبة في كل الأوقات، بعد أن أخذت على عاتقها أن تصبح «إمارات زايد الخير»، رائدة في العالم أجمع، فقد جاءت الأحداث والمبادرات الرياضية التي نراها كتعبير جميل، وتمتعت بمعايير ومقاييس يشيد بها كل من يشاهدها، ويحضر المناسبات المتعددة من القيادات الرياضية والاجتماعية، حيث تقدر الدولة عنصر الرياضة بمعناه السامي،…

تعلمنا التعليق في رمضان

السبت ١٦ مارس ٢٠٢٤

شهر رمضان هو شهر الخير والكرم والعطاء، ورياضياً وإعلامياً، تعلمنا فيه الكثير، فقد ارتبطنا بالجيل الأول من المعلقين العرب، الذين عملوا هنا في الدولة، وكنا مرتبطين بعدد من الأسماء الجميلة التي ما زال جيلنا يتذكرهم، وهم من المعلقين الكرويين القدامى بالدولة، وكانت لهم نكهات خاصة، بفضل تميزهم بسرعة البديهة في تعليقهم على الأحداث بشكل يلفت الانتباه، خاصة من أبناء مصر، وقد بدأت أصواتهم تظهر خلال الدورات الرمضانية، وبالتحديد في بداية السبعينيات، رغم أن مستوى التعليق حالياً في مصر لا يقارن مع «جيل زمان»، وفي السابق كان الجمهور ينتظر سماع ما يقوله المعلقون على المباريات، على عكس الآن، فقد أصبح الأمر غير مرغوب فيه، بسبب ما يتم سماعه على الشاشات. «أيام زمان» كان يتم اختيار المعلقين من لاعبي الكرة المعتزلين، منهم ميمي الشربيني، ومحمد لطيف، وغيرهما، فكان حديثهم يمثل مصداقية للجماهير، وعندما كانوا يتحدثون عن أي أمور فنية كان يتم الموافقة عليها بسبب مصداقيتهم أمام الجماهير، فالشربيني عمل مدرباً بنادي النصر في فترته الذهبية، ومدرباً للمنتخبين الوطني والعسكري، ومحمد لطيف جاءنا بدعوة وقام بالتعليق على مباريات المنتخب العسكري أمام العراق في بداية السبعينيات في تصفيات كأس العالم العسكرية، وله قصص وحكايات مع الكرة الإماراتية. فالمعلقون قديماً كانوا مثل أساتذة القانون، وكانوا نجوماً، ولهم في علم الكرة الكثير، أو الألعاب الأخرى، وكان…

الإعلام لغة العصر

الأحد ٠٣ مارس ٢٠٢٤

سعدت كثيراً بالاطلاع على المقر الجديد لمركز القادة للرياضيين بمسماه السابق واليوم تغير الاسم إلى مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، وما أتمناه هو أن يتم العناية والاهتمام بتدريس مادة تسمى الإعلام الرياضي، ومن الضروري وبعد ما وصلنا لهذه المرحلة نرى أهمية إنشاء أقسام لها على مستوى الكليات والجامعات الرسمية بالطبع، أما بقية المعاهد الأخرى فكلنا يعلم بأنها تبحث عن الربح المادي فالفارق كبير بين الجهتين!. مع غزو الإعلام الحديث بتزايد انتشاره لدى الشباب بصورة واضحة لأن الصحافة الإلكترونية وصحافة الفيديو أصبحت أكثر طلباً منها في تخصصات الإعلام الرقمي في مجال الإذاعة والتلفزيون، خاصة أننا بدأنا التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وهذا المجتمع بحاجة لنوعيات مختلفة من المتعاملين في مجال الإعلام الرياضي، فما قدمناه عبر العقود الماضية لم يعد يصلح لجيل اليوم، ولهذا فإنني أدعو المؤسسات المعنية بإدخال هذا العنصر إلى الدراسات النظرية وتطبيقها عملياً، واعتقد بأن الهيئة العامة للرياضة والمجلس الوطني للإعلام مستعدان لإدراكهما بهذا القطاع الحيوي المهم للمجتمع، الرياضة عنصر من العناصر المهيئة لشبابنا، لو أدركنا وقدمنا لهم السبل الكفيلة بتطوير ذاتهم وإمكانياتهم في خدمة الرياضة وقدرتهم على التأثير عبر هذه البوابة التي نعاني نقصاً شديداً في إعداد الممارسين فيها. الرياضة أصبحت لغة العصر الحديث ولغة الفكر والتطور لأنها تخاطب الفئات والشريحة المختلفة باختلاف لغاتهم وثقافاتهم بالذات الشباب، فلابد…

أهل الإذاعة!

الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤

مع احتفال العالم باليوم العالمي للإذاعة، لنتوقف قليلاً مع دور الإذاعة في حياتنا وكيف تعلمنا واستفدنا منها بصورة غيرت مسيرتنا التوعوية والثقافية. مسيرة الإذاعة في الدولة بدأت قبل البث التلفزيوني، من خلال محاولات فردية، وأخرى رسمية، وكانت أولى المحاولات الفردية في عام 1958 بدبي، من خلال المرحوم صقر ماجد المري، وقد حملت اسم إذاعة دبي من الشندغة، وكانت تبث لمدة ساعة يومياً، وبدأت أولى الإذاعات الرسمية مع إذاعة صوت الساحل من الشارقة (1964 – 1970)، التي أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة، وقد بدأت الانطلاقة عام 1964، وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي، ومن المذيعين الذين عملوا في إذاعة صوت الساحل د. أحمد أمين المدني وهو صاحب أول دكتوراه في تاريخ البلاد، وخلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، وغيرهم، حيث حلت إذاعة دبي محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث وكان مقر البث هو مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالي، ومن الأصوات المحلية التي برزت فيها عبد الغفور السيد، سعيد الهش، صالح بوحميد، وخلال هذه الفترة كانت الإذاعة نشطة في نقل الأحداث الرياضية بالأخص كرة القدم، فقد نقلت الكثير من المناسبات الكروية المهمة التي شهدتها البلاد من أبرزها لقاء سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه أمام النصر عام…

قاهر المستحيل

السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤

تتواصل إنجازات بلادنا مع مرور 18 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي. فالخير كله في قائدنا، قاهر المستحيل، وهنا نتناول جزءاً من الاستراتيجية التي تخص المحور الذي يهم القطاع المهم في المجتمع وهو الشباب والرياضة كجزء أساسي لمرتكزات الحكومة خلال المرحلة الزمنية من عمر الدولة ومسيرتها نحو البناء والتنمية. فالحدث الأبرز الذي نعيشه رياضياً حالياً ويؤكد حضور العديد من نجوم العالم من لاعبين وفرق إلى لؤلؤة الخليج ودانة الدنيا، لا يدع مجالاً للشك أن بلادنا تتمتع بالخير من كل النواحي، ويتطلب الأمر استثماره عبر الأجواء التفاؤلية التي تأتي في إطار الاهتمام والمتابعة الدائمة التي توليها القيادة الرشيدة لهذا القطاع من منطلق أهمية دوره في حياة الشعوب. وجاءت المحاور والاستراتيجية التي حددها «فارس العرب» بعد دراسة عميقة، نظراً لحرص سموه المستمر على تطوير الحركة الرياضية، من المنبع وهي الرياضة المدرسية، والتي اعتبرها الأساس وتخدم الأندية كونها القاعدة التي تصب لمصلحة المنتخبات الوطنية للوصول إلى أعلى المستويات والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما يصبو إليه قادتنا. والرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد نهجه القيادي الذي لا يقبل إلا النجاح، في ظل الدعم الذي تجده رياضتنا،…

شباب المستقبل

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣

ما يحققه الشباب اليوم من إنجازات أصبح نموذجاً عالمياً من خلال عطائه المتميز في المجالات المختلفة في ظل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به من القيادة الرشيدة، فالإمارات تؤمن بطاقة الشباب ودورهم الفاعل في مسيرة التطور وتوليهم الدعم وتوفر فرص التميز حتى أصبحوا ركيزة أساسية في المسيرة التنموية الشاملة، كما تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة مساهماتها في التنمية وتسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم. في عام 1999 أقرت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب، والذي يستهدف التوعية بدورهم كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي، ولعل الاحتفال لاستذكار منجزاتهم فهم الذين يقودون التغير والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم، كما أن مشاركتنا مع شباب العالم بهذه المناسبة تعطيهم الدافع الأكبر للتحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، وهناك مشاريع استراتيجية عدة لرعاية الشباب قامت بها الجهات المعنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والعلمية، وتركزت على مستويات محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً، لتعزز بذلك الثقة والوحدة بين الشعوب وتحقيقها في المؤسسات الشبابية، كما أن استهداف الاستراتيجية فئة الشباب والشابات ما بين أعمار 15 - 29 سنة، والتي تشكل 28.3 % من إجمالي سكان دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب والشابات، حيث كشفت بعض الدراسات التي تعتمد عليها الاستراتيجية…

وجهان لعملة واحدة

الأحد ٢٩ يناير ٢٠٢٣

الظروف الراهنة التي تمر بها روسيا وأوكرانيا والمعارك الطاحنة بينهما، رغم كل محاولات الدول لإيقاف الحرب، والإصرار على المضي فيها واضح من الطرفين، جعلت المجلس الأولمبي الآسيوي، يقدم اقتراحاً يقضي بمنح الرياضيين الروس والبيلاروس فرصة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، وقال المجلس، الذي يتخذ من الكويت مقراً له في، بيان : يجب أن يتمكن جميع الرياضيين، بصرف النظر عن جنسيتهم أو جواز سفرهم، من المشاركة في المسابقات الرياضية. وهو ما منح الرياضيين الروس والبيلاروس المرشحين، فرصة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة، والتي ستستضيفها مدينة هانغجو الصينية في «خريف 2023»، هذا المقترح سيتيح لهم التواجد في المسابقات التأهيلية لأولمبياد باريس 2024، خصوصاً بعد أن أعلنت الأولمبية الدولية السماح بعودتهم للمشاركة في منافساتها، هذا القرار ذكرني بنشأة المجلس الأولمبي الآسيوي عام 1990 خلال دورة بكين الآسيوية، حيث تم مبايعة الشيخ أحمد الفهد رئيساً، تثميناً لدور والده الشهيد فهد الأحمد، وبما أننا في القارة الآسيوية يهمنا هذا الاقتراح، ونتمنى أن يوحد الرياضيين في القارات الأخرى الصفوف، خصوصاً وأن السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، فالرياضة لعبت أدواراً عدة في المصالحة وعودة المياه إلى مجاريها بين الدول التي اتخذت من الصراعات عنواناً لها، وأعادت لهم الوئام، في وقت لم تنجح فيه الاجتماعات والقرارات الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر وإرساء أسس التعاون والسلام. الألعاب الآسيوية،…

مليارات الكرة!

الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢

تظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر استحواذاً على الاهتمام من بقية الأنشطة والرياضات المختلفة، حتى ولو تقدمت بعض الألعاب لتنافس اللعبة «المجنونة»، إلا أنها تبقى قوية بجماهيريتها وشعبيتها، فما تصرفه الدول على كرة القدم يفوق عشرات أضعاف المبالغ التي تصرف على الرياضات الأخرى، فلهذا نجد أن أخبار الكرة مسيطرة على رجال الصحافة والإعلام نظراً لمكانتها وأهميتها بين شعوب العالم. ونحن نقترب من وداع مونديال الدوحة الاستثنائي التاريخي، الذي يعد الأفضل في التاريخ من كل النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية. أتوقف هنا عند الإعلان الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القيمة المالية للجوائز التي ستتحصل عليها الاتحادات واللاعبون وحتى الأندية عن كأس العالم 2022. وتؤكد المبالغ الضخمة التي سيقدمها الاتحاد الدولي، سواء للفائزين وأصحاب المراكز الأولى، أم للمشاركين عموماً، وحتى كتعويض للأندية عن استدعاء لاعبيها للبطولة، مكانة الكرة وأهميتها الاقتصادية. رصد «فيفا» 440 مليون دولار توزع على اللاعبين، كما ستحصل الأندية على تعويض عن مشاركة لاعبيها، وسيصل مجموع ما تحصل عليه الأندية إلى 200 مليون يورو، أما المنتخبات المشاركة، فسوف يحصل البطل على 42 مليون يورو، والوصيف 30 مليوناً، وصاحب المركز الثالث على 27 مليوناً، و25 مليوناً للرابع، ويحصل أصحاب المراكز من الخامس وحتى الثامن على 17 مليوناً لكل منتخب، ومن التاسع حتى السادس عشر على 13 مليوناً، وما بعد…

مبادرة رائعة

الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠٢٢

تنظيم واستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم تظاهرة رياضية وإعلامية وثقافية واجتماعية وإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليست مجرد منافسة على بطولة تشارك فيها المنتخبات والدول الأعضاء واللجان المنتسبة للاتحادات الوطنية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولذلك فإن التواجد في هذه التظاهر العالمية أمر بالغ الأهمية للدول من أجل عكس ثقافتها وإرثها وتاريخها من خلال الرياضة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أعجبتني المبادرة السعودية التي قام بها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي بتقديم دعوات لحضور المونديال لأعضاء الأسرة الكروية كافة الذين قدموا وساهموا في دعم مسيرة وتطور ونشر كرة القدم السعودية منذ البدايات الأولى وحتى وصولها إلى قمة الهرم الكروي. وما نراه اليوم من تطور لافت في مجال كرة القدم السعودية هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز والتقدير والإعجاب بما يقدمه أبناء الشقيقة الكبرى، وتم توجيه الدعوة للأعضاء المنتسبين لاتحاد الكرة السعودية، وكذلك دعوة المخضرمين من الإداريين الكبار الذين كانت لهم بصمات واضحة في مسيرة تطور اللعبة، إلى جانب دعوة كبار المدربين السعوديين ممن قادوا المنتخب السعودي في فترات سابقة لحضور نهائيات كأس العالم بالدوحة، بالإضافة إلى دعوة الإعلاميين المخضرمين الذين ساهموا في وضع اللبنة الأساسية الأولى للإعلام الرياضي في المملكة، فضلاً عن دعوة أكثر من 5000 متفرج سعودي حضروا جميعاً وخصيصاً لمتابعة ومساندة…

مونديال القرن

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢

تمثل دول الخليج محطة مهمة في دعم الرياضة العالمية والقارية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً لاهتمام القادة والحكومات بقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ودائماً محل إشادات دولية. على سبيل المثال انطلاقة كأس العالم لكرة القدم بالدوحة اليوم والتي تمثل تظاهرة عالمية كبرى، تفخر دول المنطقة بأن يقام هذا الحدث الاستثنائي لأول مرة بالشرق الأوسط، حيث الإبداع القطري منذ أن وضعوا ملف المونديال نصب أعينهم، فالحدث هو تحدٍ جديد للرياضة الخليجية، حيث نجحت قطر بكل اقتدار في أن تفوز بالرهان والتحدي مع دول كبرى، وقفت أمامها وتفوقت. واليوم كل من نزل على أرضها يشعر أن البطولة مختلفة بكل المقاييس عن البطولات السابقة، فقد نجحت قبل أن تنطلق صافرة التحكيم، ولا تتوقف الأنشطة والأحداث في قطر، حيث تتواصل بتنظيم كبرى الفعاليات والأحداث، وكلها مناسبات جديرة بالتوقف عندها، وتعد إنجازات كبرى على صعيد بطولات العالم. قطر أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع بتواجد قادة الرياضة دولياً، والذين اتفقوا على أهمية الحدث، الذي يعد بمثابة معجزة من التطور والتغيير الكامل في البنية التحتية، لاستقبال قمة الهرم الكروي، ونجوم ومشاهير العالم، وعشاق اللعبة من كل حدب وصوب، حيث تمثل التظاهرة بعداً اجتماعياً كبيراً، فالرياضة حياة، وكرة القدم فرحة ملايين، ويدرك أبناء قطر أنهم قادرون على بذل الجهد والعطاء في خدمة الآلاف من زوار وضيوف…

مكرمة في توقيتها

الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢

مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتماد 27 مليون درهم لمكافأة أندية الإمارة التي حققت الإنجازات الرياضية، تقديراً لعطاءات شباب الأندية وتحفيز فرقها نحو التطور والإبداع، جاءت في توقيتها قبل بدء الموسم الجديد. وتشمل المكرمة السخية لاعبي فرق 17 نادياً بإمارة الشارقة الذين حققوا الألقاب والبطولات في الموسمين الماضي والحالي.القصص الملهمة من مسيرة سموه الرياضية تكشف عشقه وحب سموه للرياضة، واهتمامه بتطوير الإنسان وحفزه للإبداع والتألق في الساحات الرياضية، وتبرز هذه القصص الملهمة الدور المؤثر لأيادي سموه البيضاء في دعم وتطوير الرياضة في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص. زاد عدد فرق إمارة الشارقة بدوري المحترفين لأول مرة إلى أربعة فرق هي الشارقة واتحاد كلباء وخورفكان والصاعد البطائح، في سابقة نوعية للعبة كرة القدم التي عرفتها الشارقة في الخمسينات وتطورت وانتشرت بفضل اهتمامات «سلطان الخير»، فمنذ قيام الدولة ومكارم سموه لا تتوقف، ففي عام 1976 قبل المشاركة بكأس الخليج الرابعة بالدوحة تبرع سموه بمبلغ 200 ألف درهم من أجل إعداد المنتخب، يومها كان أحمد المدفع مديراً لمكتب سموه ونائباً لرئيس اتحاد الكرة. وضع سموه بصمته في المجال الرياضي برؤية ثاقبة تجاه شباب الوطن وتفجير طاقاته، كونها أولوية قصوى لصناعة مستقبل مشرق، لتشكل رؤية خلاقة تحمل النضج وبُعد النظر وقوة الدفع،…

ما بعد طوكيو!

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

المشاركة في الأولمبياد تعطي قوة، ضمن قوى الدول على الساحة العالمية، فهي مقياس حقيقي من خلال التنافس في مجال الرياضة، وحصد الميداليات، واليوم نرى قدرة وتفوق البلد المنظم اليابان في التنظيم الرائع، برغم الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا»، ومن مصلحة العمل الأولمبي أن نتعلم ونقيّم مشاركتنا بشكلها الصحيح، وفق توجهات الدولة رياضياً، التي تحددت يوم 16 أبريل من عام 2006، ومنذ قرار تأسيس وإشهار اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ عام 1979، والتقييم هو الدور الملقى على عاتق اللجنة، بعد الانتهاء من كل دورة أولمبية. وفي الفترة المنتظرة من عمر اللجنة، لا بد من التغيير الجذري إذا كنا نريد لجنة قوية تعرف ماذا تريد، ولا تبقى هامشية الأدوار، فإعادة النظر في تشكيلها الجديد بعد الأولمبياد حسب المتعارف عليه بدعوة الجمعية العمومية أمر حتمي، ولجنتنا الأهلية الحالية أصبحت محل انتقاد، فهل سنتحرك بالشكل الصحيح للتقويم أم ستظل كما كانت ولن يتغير الحال؟! هذه القضية يجب أن تناقش بكل موضوعية وصدق بعيداً عن العاطفة، وهل نريد أن نفوز بميدالية لمجرد الميدالية أم أننا سنبني لنطور رياضيينا من أبناء البلد؟! هدفنا الإصلاح الرياضي، إذا كنا نريد أن نعطي للرياضة أهميتها وفق التوجه الحكومي، فيجب أن يكون إحراز ميداليات أولمبية على جدول أعمالنا قريباً وفق خطط محددة، وبهيكلة سليمة للبناء، وحتى لا تختلط…