د .موزة أحمد راشد العبار

المرأة الإماراتية.. إنجازات متواصلة

الخميس ٠٤ مارس ٢٠٢١

حققت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية معدلات عالية من التنمية الشاملة في المجالات كافة، ما وضعها في مراكز الصدارة في العديد من تقارير المؤسسات الإقليمية والدولية المتخصصة، خاصة في مؤشرات تقارير التنافسية العالمية، التي صنفتها في قوائم أفضل دول العالم تقدماً في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والتنمية البشرية والسياحة والاتصالات والمعلومات والثقافة وشؤون المرأة، وغيرها من مؤشرات التنمية المستدامة. وبمناسبة تحقيق دولة الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير«المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021»، الصادر عن البنك الدولي، تقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية: نعتز بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متتالية في جميع المجالات، محلياً وإقليمياً ودولياً، لتتوج نصف قرن من العطاء والبناء والتنمية على مختلف الأصعدة منذ تأسيس الدولة وحتى الآن، بفضل الرؤية المستنيرة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. والتي كفلت للإمارات مكانتها الدولية المرموقة، خاصة في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين، الأمر الذي عكس أولوية هذا الملف ضمن الأجندة الوطنية التي تترجم رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة. وتأتي هذه الإنجازات بفضل دعم القيادة الرشيدة، وجهود فريق عمل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بقيادة حرم سمو الشيخ…

الإمارات.. من ثقافة الصحراء إلى عنان السماء

الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفال باليوم الوطني التاسع والأربعين، في الثاني من ديسمبر المقبل. إنها دولة الاتحاد التي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسون؛ الذين حولوا الصحراء إلى معجزة يشار إليها بالبنان. ففي صحراء جرداء وفي ندرة الماء، لم يكن ممكناً الحصول على ماء الشرب، ناهيك عن الماء اللازم لإنتاج الحد الأدنى من الغلال والمحاصيل الزراعية، ومن ثم كان خيار أجدادنا الوحيد امتهان حرفة الصيد البحري من أجل التقاط ما يجود به البحر، فصار ركوبه لأيام وشهور، حرفة طورها الأجداد، ومن خلالها درسوا حركات النجوم والكواكب لتتيسر لهم سبل الاهتداء إلى مواقع "مزارع اللؤلؤ". وفي ذلك الزمن الصعب، كانت رحلات الصيد تستغرق وقتاً طويلاً. ومع غياب الرجال، كانت النساء تتولى القيام بمهام تربية الأبناء وتدبير شؤون حياة كافة أفراد الأسرة. وبمرور الوقت اكتسبت المرأة مهارات عديدة، وأنشأت الأبناء على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا. وما زال بعض «كبار المواطنين» يذكرون دور الأمهات في تنشئتهم وتربيتهم، واللاتي غرسن في نفوسهم قيم البذل والعطاء والكرم والتضحية، كما عززن فيهم مضامين مقاصد التربية الإسلامية التي تحض على فعل الخير وصِلَة الأرحام. وبذلك استطاع الإنسان الإماراتي أن يصل إلى مرافئ بلاد الهند والصين، ليتبادل السلع ويطور من العمليات التجارية، ما مكنه من بناء الموانئ من أجل التجارة وبالتالي التواصل مع الحضارات والشعوب الأخرى. إن عمق…

اليوم العالمي للسلام

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠

جميع الأديان السماوية دعت إلى السلام، وخاصة ديننا الإسلامي الحنيف، ما جعل الشعوب الإسلامية تحتكم للدين، وما جاء في آيات القرآن الكريم في حل اختلافاتها ونزاعاتها الدنيوية، كمرجع أساسي وواجب ملزم على المسلمين جميعاً. ويعد السلام من أهم الأمور التي تسعى الأمم والشعوب لتحقيقها والوصول لغايتها، بهدف أن يعم الأمن والأمان، وتسود العدالة الاجتماعية والاستقرار بين الجماعات والأفراد، وذلك بسبب المآسي وويلات الحروب التي عانت منها المجتمعات الإنسانية على مر العصور والأزمنة، والتي حصدت فيها أرواح الملايين من البشر، صغاراً كباراً. والسلام بمفاهيمه العامة، يعني «نبذ العنف والتطرف والحروب والمشاحنات والاختلافات بين البلدان والطوائف والشعوب، وخاصة المتجاورة». والغاية القصوى في أهداف السلام، أن تحل النزاعات بالطرق السلمية والتحاورات والتفاهمات والاتفاقيات. ومن هذا المنطلق، قامت الأمم المتحدة، بجعل يوم 21 سبتمبر من كل عام، يوماً عالمياً للسلام، من أجل تعزيز مفهوم السلام بين دول العالم. إن العالم بأسره يمر بمرحلة تحول تاريخي منذ مطلع الألفية، والتي شهدت انهيار جدار برلين، وذوبان المنظومة الاشتراكية، واستفراد القطب الأوحد، الذي تولى منفرداً مهمة قيادة العالم، عبر الترويج لمفهوم النظام العالمي الجديد، الذي بزغ فجره مع هبوب رياح العولمة، وهيمنة الشركات متعددة الجنسيات، وإملاءات منظمة التجارة الدولية، والترويج لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تشكل في مجملها سلسلة من الوقائع، أعاقت، بل وعرقلت، حركة…

«مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية».. إضافة نوعيّة

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٢٠

يتفق العلماء والباحثون أن البشرية ما كان لها أن تبلغ مراحل حضارية متقدمة، لولا اعتماد الإنسان على الملاحظة والبحث والاستقراء ثم الاستنتاج، مستفيداً من طاقاته العقلية والجسدية، ما أتاح له القدرة على التأمل! لقد دأب الإنسان منذ فجر التاريخ على متابعة حركة سير النجوم والكواكب، وملاحظة تعاقب الفصول، وما ترافق معها من تحركات للكائنات الحية، وتعاقب دورة الحياة، وما يصاحبها من ظواهر طبيعية، لم يكن بمقدور إنسان ذلك الزمان تفسير تداعياتها، كتساقط الأمطار أو هبوب الرياح واشتعال النيران بسبب الزلازل والبراكين. لقد كان الإنسان، وما زال، حريصاً على ضمان أمنه واستقراره، فالحاجة إلى الأمن والطمأنينة تمليها غريزة حب الحياة، وضمان استمرارية النوع. تاريخياً، ارتبطت البدايات الأولى للتفكير العلمي مع تطور الفكر الاجتماعي، إذ تأكد أنه كلما تطور الإنسان اجتماعياً، ارتقت قدراته الفكرية، ولذا، ظهرت بواكير التفكير العلمي عند فلاسفة اليونان والرومان القدماء، إذ قادهم التأمل إلى الاستنباط، ثم إلى الفلسفة التي قاد سيرتها أفلاطون (الذي جاهد لبناء جمهوريته الفاضلة)، وجاء بعده أرسطو ورهط من الفلاسفة الذين أسسوا مدارس واتجاهات فلسفية، تراوحت بين «الفكر المثالي التأملي»، و«الفكر البراغماتي الواقعي». وفي مراحل لاحقة من تاريخ التفكير الاجتماعي، برزت اتجاهات جديدة، ساعدت على التوصل إلى سلسلة من القوانين (فأرخميدس أوصلنا إلى قانون الطفو وغاليليو ساعد على فهم الجاذبية الأرضية). إن المجتمعات التي تقدمت…

إنذار للأنظمة.. الشعوب تطالب بالتغيير

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩

لقد اهتم عدد مقدر من العلماء والمفكرين، بدراسة التغيير أو التغير الاجتماعي، ومن بينهم «الفن توفلر»، فهو يرى أن المجتمعات الغربية تجتاحها موجات التغيير بتردد متفاقم وسرعة متزايدة، منذ بداية الثورة الصناعية، التي جلبت معها غرائب الأشياء، ابتداءً من أطفال في العاشرة لا يبدون كأطفال، ورجال في الخمسين يبدون كأطفال في الثانية عشرة. وأن الكثير الذي يبدو أمامنا مستعصياً على الإدراك، سيبدو أقل غموضاً، إذا ما نظرنا إلى معدل التغيير المتسارع، الذي جعل تيار التغيير يبدو أحياناً كالخيال، وهو لا يقرع أبواب مجتمعاتنا، بل يندس ويتغلغل داخل بيوتنا وحياتنا الشخصية، ويرغمنا أن نلعب أدواراً جديدة، وينذر بخطر مرض نفسي جديد، هو «صدمة المستقبل»، وهي غير «صدمة الثقافة»، لأن الأخيرة تحدث لمن يجد نفسه في مكان حيث كلمة «لا تعني نعم»!». وهي حالة استثنائية دون شك. أما «صدمة المستقبل» فهي: ظاهرة كونية زمنية من نتاج المعدل مطرد السرعة للتغيير في المجتمع، وهي لا محالة تنشأ من عملية التركيب لثقافة تقليدية قديمة، فوق ثقافة جديدة ومعاصرة، إنها أزمة ثقافة فرد في داخل مجتمعه. لكن آثارها تكون أفدح عندما تدركها في مجتمع جديد. وفي ثقافة مغايرة ذات مفاهيم وقناعات مختلفة عن الزمان والمكان والجنس والدين والحب والعمل، ويزداد الأمر تعقيداً إذا كانت البيئة الجديدة في حالة تغير مستمر... ولك أن تتخيل حدوث هذه…

آفاق التنمية السياسية في الإمارات

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩

في مقالنا السابق، أوضحنا أن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، حدد شكل الدولة منذ قيامها. وقد صدر هذا الدستور، بعد موافقة حكام الإمارات مجتمعين، بدافع الرغبة في حماية المجتمع والدفاع عن مصالح المواطنين، كما جاء في ديباجته.. وهكذا نهضت دولتنا على ركائز وثوابت راسخة، دولة كاملة السيادة، وذات حضور دولي، وتشكل إمارات الدولة وحدة اقتصادية وسياسية متناغمة. تناولنا باختصار المهام الأساسية للسلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية. ولاعتبارات موضوعية مرتبطة بتشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات، برزت على سطح الواقع مستجدات، جاءت كنتاج لحركة التطور الاقتصادي والاجتماعي، الذي اكتنف كافة جوانب الحياة. هذا يعني أن مجتمع الإمارات يمر بمرحلة مفصلية مهمة، كانت القيادة الرشيدة أعدت لها العدة في سياق انتقال تدريجي سلس، يمهد لنقلة وتحول سياسي يترافق مع راية الإصلاح، التي رفعتها القيادة، وبشرت بها المواطنين. وهنا، لا بد من التأكيد على أن الدولة شرعت في تبني رؤى إصلاحية قبل سنوات عديدة، في إطار حراك سياسي وتنموي، في معرض الإشارة إلى السلطة التشريعية، وهي الجهة التي تنتهي إليها نتائج الانتخابات المقبلة.. يتعين بالضرورة تسليط الضوء على الجهاز الاستشاري للسلطة التشريعية، ونعني به «المجلس الوطني الاتحادي»، والذي نص دستور الدولة على أسس تشكيله واختصاصاته وامتيازات أعضائه، وغيرها من المسؤوليات والضوابط، والمعروف أن: «المجلس الوطني الاتحادي» مر بعدة مراحل تطورية. بدأ المجلس، بنص الدستور، بأربعين…

«محمد بن زايد» قائد التأثير العالمي

الخميس ٢٥ أبريل ٢٠١٩

عندما رأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعدم تخصيص فعاليات احتفالية ليوم الجلوس الموافق 4 يناير وهو ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، جرياً على عادته السنوية، فضل سموه الاكتفاء بإطلاق حملة وطنية يشكر فيها سموه فئة من فئات مجتمعنا. اعترافاً بالفضل لهم وعرفاناً بأثرهم في حياتنا ومآثرهم في خدمة وطننا. مرسلاً سموه، رسالة شكر إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكداً أنه «امتداد زايد فينا. وظله الباقي بيننا، حامي حمى الوطن، وباني حصنه، وقائد عسكره، وأسد عرينه». إن مشاعر الولاء والحب والاحترام والتقدير التي يكنها شعب دولة الإمارات لقيادته تجسدت في إحدى أروع صورها من خلال وسم: «شكراً محمد بن زايد»، مع تهافت الملايين من مواطني الدولة والمقيمين فيها على التعبير عن حبهم واعتزازهم بشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. لقد احتل وسم «شكراً محمد بن زايد» صدارة «ترند الإمارات» عبر «تويتر»، حيث شهد تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، توج بتسجيله ما يزيد على 550 مليون مشاهدة من مختلف دول العالم ولمَ لا؟! محمد بن زايد «أبو خالد» حفظه المولى ورعاه، قائد تربى وتشبّع فكره من قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل…

الإمارات وجهود مكافحة الجرائم الاقتصادية

الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٩

يدرك المتتبع للحراك الاجتماعي أن «الجرائم الاقتصادية» كانت وما زالت تتصدر وتفوق معدلاتها كافة أنواع الجرائم الأخرى، كما تؤكد ذلك الإحصاءات الجنائية. وتبين أن «الجريمة الاقتصادية» تطورت في السنوات الأخيرة، بل ظهرت لها أشكال لم تكن معروفة من قبل، مثل اختراق بطاقات السحب الآلي، وسحب أموال وودائع عملاء بنوك تجارية من دون علم أصحابها. وهناك شبه إجماع في الرأي لدى علماء «علم الإجرام» على أن تزايد ميول غالبية الناس لإشباع حاجاتهم المادية تجاوز بكثير حدود إمكاناتهم وقدراتهم المالية، كما أن الميل للاستهلاك يولّد باستمرار رغبات واحتياجات لا تتوقف عند حد. وأمام تنامي ظاهرة الجريمة الاقتصادية وآثارها على التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تأثيرها على الأمن الاقتصادي والمجتمعي، سارع العديد من الدول إلى اتخاذ حزم من التدابير الاحترازية، لاحتواء تداعيات الجرائم الاقتصادية وإبطال مفعولها. إذ يتصدر التخطيط الوقائي الحزم الوقائية التي جرى تجريبها في بعض بلدان أمريكا اللاتينية. ويقصد بالتخطيط الوقائي الآلية التي تتخذها الجهات المعنية بمكافحة الجرائم الاقتصادية، باستخدام الطرق العلمية القادرة على التنبؤ العلمي بمسار المتغيرات الاقتصادية المتسارعة. وتجمع الآراء على أن التخطيط الوقائي يعتبر بجميع المقاييس عملية متعددة الجوانب، ومسؤولية لا تقع على عاتق الشرطة وحدها؛ فهناك مهام يجب أن يتحملها جهاز الأمن الاقتصادي، خصوصاً في ما يتصل بتوفير المعلومات الأساسية المرتبطة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة، لعل من…

دولة النزاهة والعدالة الاجتماعية

الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩

يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تميز التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة يعود إلى: «إرادة التفوق والتصميم لبلوغ الهدف»، لأن التراجع ليس أحد خياراتنا في الحكومة. ولذلك فإن دولة الإمارات فرضت نفسها بتفوقها في الكثير من المجالات، وذلك بسبب: «فرق العمل الاتحادية والمحلية التي تعمل كفريق عمل واحد»، وفق رؤية واحدة تمتد إلى عام 2021، ووفق أجندات واستراتيجيات وخطط تخضع بشكل مستمر للمراجعة والتقييم، وفق طموحاتنا المتزايدة في القطاعات كافة»، مبيناً سموه أن ذلك يعود للإيمان بأن التنمية هي أساس الاستقرار والأمن لأي مجتمع. ويقول الخبير الدولي البروفيسور جيفري دي ساكس، كبير مستشاري الأمم المتحدة، إن دولة الإمارات تعد دولة نموذجية في تحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية. وأشار إلى أن الإمارات من بين الدول التي تتمتع بأعلى درجات الدبلوماسية في العالم، وأنها أصبحت في مقدمة الدول التي تقود المناقشات والمحادثات العالمية بفضل توجيهات قيادتها، وكما هو معلوم أن دولة الإمارات تحظى بسمعة طيبة في أنحاء العالم، بفضل سياستها الحكيمة وقادتها المخلصين. فرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشؤون الوطن وأبنائه، أسهمت بشكل جلي في نماء مجتمع الإمارات وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرخاء لجميع المواطنين…

الإمارات ومصر علاقات وطيدة وتعاون مشترك

الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «التاريخ علمنا أن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وتجديد نهضتها. كنانة الرحمن. وموطن السلام. وقلب العروبة النابض. فيها خير أجناد الأرض. وبها ومعها يصنع التاريخ». يدرك القارئ جيداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت منذ بداية تأسيسها في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على وفاق تام مع مصر قيادة وشعباً وسنداً لها، كما تفخر الإمارات أيضاً بعطاء المميزين من أبناء مصر الذين عملوا على أرضها لعقود مضت بإخلاص وتفان، وما زالوا يعملون معنا جنباً إلى جنب، في شتى المواقع والميادين المختلفة في الدولة. لقد كانت دولة الإمارات ولا تزال تحرص على أمن واستقرار مصر، فهذه وصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الذي رأى في مصر امتداداً للعروبة وسنداً لها، عندما قال: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر»، وكانت وقفته، رحمه الله، مع مصر وبناء مصر على كل الصعد، كان حكيم العرب دائماً سنداً قوياً لأبناء المحروسة. كما أن الشيخ زايد، رحمة الله عليه، أيضاً له محبة واعتزاز وقدر وذكريات طيبة وجميلة في قلوب المصريين يرددون صداها دائماً وفي كل مناسبة. وتشير بعض…

مبادرة الملك سلمان.. ضد ثالوث الشر

الخميس ١٧ يناير ٢٠١٩

خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، رعاه الله، صاحب المبادرات الإنسانية العالمية. والإنجازات المشرفة للمسلمين جميعاً والذي كان ليس مستغرباً؛ عندما اختاره أكثر من مليوني شخص، من بين ستة ملايين شاركوا في التصويت عبر موقع شبكة روسيا اليوم الإخبارية، أبرز شخصية عربية لعام 2016، وهو الذي صنفته مجلة، فوربس الأمريكية، أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً عام 2016، عندما حل في المرتبة الأولى عربياً، والمرتبة 16 عالمياً. استطاع جلالته أن يجمع قادة 50 دولة إسلامية، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، في تجمع لم يسبق له مثيل في القمة العربية الإسلامية الأميركية، من أجل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف ومكافحة طرق تمويله، والذي يعبث بأمن واستقرار المنطقة العربية والعالم أجمع. ووجه جلالته بالبدء بتأسيس: «أكبر مركز عالمي لمحاربة الفكر المتطرف» (اعتدال) بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقادة الدول العربية المشاركين بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض. ومنذ أسابع قليلة مضت، ومن منطلق حرص المملكة بقيادة «ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين صاحب فكرة المبادرة» ولتحقيق المصلحة الأمنية والسياسية والاستثمارية، وتأمين حركة الملاحة البحرية العالمية مما يهددها من مخاطر أمنية كالقرصنة والتهريب والإتجار بالبشر، واتصالاً بالاجتماع الذي انعقد بالقاهرة في 11 و12 من ديسمبر العام الماضي؛ تعبيراً عن الرغبة لتحقيق المصالح المشتركة، في حوض البحر الأحمر الذي…

«دبي الفاضلة» والحكم الرشيد

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩

لقد نال الفيلسوف اليوناني أفلاطون، مكانة وشهرة لم يحظ بهما فيلسوف مثله...! والسبب محاوراته التاريخية التي ضمنها كتابه (الجمهورية)، وكانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية وضع فيها أفكاره حول (المدينة الفاضلة) على لسان الشخصية الرئيسية فيها (معلمه سقراط)، وليست السعادة حسب أفلاطون شأناً شخصياً بقدر ما هي قضية تتعلق بالمدينة ككل. إذ يرى أنه لا يمكن تحقيق الكمال إلا في مدينة محكمة التنظيم. فكما يوجد انسجام بين النفس العاقلة والنفس الغاضبة، فإن المدينة كذلك يجب أن تنقسم إلى قادة يسيّرون شؤونها العامة، وجنود يسهرون على الأمن، ورعية تقوم بالأعمال الأخرى الضرورية مثل الفلاحة والصناعة إلخ، فبذلك تتحقق العدالة- وتزدهر الدولة- ومن ثم نترك لكل طبقة أن تتمتع بالسعادة بحسب ما تؤهلها لذلك طبيعة عملها وحياتها.. ونحن في دولتنا الإمارات الفتية نستهدف جلب السعادة لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، كما هي السعادة عند أفلاطون، سعادة المدينة ككل، والتي تتحقق بالانسجام بين جميع أطرافها وشرائحها. في القمة الحكومية التي عقدت في دبي عام 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن استحداث منصب جديد في الحكومة تحت مسمى «وزير الدولة للسعادة»، مهمته الأساسية مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. إن المفاهيم العامة لـ "الحكم الرشيد"…