أميركا تسلّم لإيران بنفوذها الإقليمي؟

الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣

تكشف معلومات ديبلوماسية أن الاجتماع المقرر بين مجموعة الدول الخمس الكبرى زائد المانيا مع ايران في مطلع تشرين الثاني يكتسب أهمية كبيرة كونه قد يؤدي الى كشف مدى التقدم الذي أحرز في المفاوضات ليس بين هذه الدول وايران فحسب بل بينها وبين الولايات المتحدة على المسار الثنائي بينهما. اذ على عكس ما يشاع من ان المفاوضات بين طهران وواشنطن محصورة في الملف النووي الايراني، فان المفاوضات الثنائية قامت منذ بعض الوقت وتحديدا منذ الصيف المنصرم. وتفيد هذه المعلومات ان ما تردد عن ان زيارة سلطان عمان قابوس بن سعيد في 25 آب الماضي لطهران كانت زيارة وساطة بين الولايات المتحدة وطهران كان صحيحا الى حدّ بعيد وان المفاوضات التي جرت منذ ذلك الوقت كانت جدية وبدات تتقدم وان لا صحة لانطلاق اولى المؤشرات خلال مشاركة الرئيس الايراني حسن روحاني في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة في 23 أيلول المنصرم بل ان الاتصال الذي جرى بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الايراني كان بمثابة تتويج للاتصالات. وتكشف المعلومات ان ابرز المؤشرات الى ذلك كان الخطاب الذي أدلى به اوباما أمام الجمعية العمومية في 24 ايلول الماضي والذي تضمن استباقيا محاولة طمأنة دول الخليج العربي الى مضمون المفاوضات التي تجريها واشنطن مع طهران من خلال قوله انه على رغم ان الولايات المتحدة…