آراء

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

أسف دولة قطر واستغرابها

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤

لم يفاجئنا قرار الإمارات والسعودية والبحرين سحب سفرائها من قطر، قدر ما فاجأتنا ردة فعل قطر، التي عبرت في بيان مجلس وزرائها عن أسفها واستغرابها للبيان الذي صدر من قبل الدول الشقيقة الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة. وبغض النظر عما إذا كان البيان القطري يعبر عن سذاجة متعمدة، أو ذكاء سياسي خادع، أو التفاف على الموقف، فهو في كل الأحوال يظهر عناداً وإصراراً واضحاً على الذي نراه نحن باطلاً، ويراه الأشقاء في قطر حقاً لا يجب أن يجادلهم فيه أحد، حتى لو أجمعت كل آراء الدول الشقيقة والصديقة على وضوح بطلانه، وزعزعته لثوابت دول مجلس التعاون الخليجي، ومساسه بأمن هذه الدول واستقرارها، كما أوضح بيان الدول الثلاث، الذي كان صريحاً وشفافاً لا لبس فيه، يسرد الوقائع وفقاً لتسلسلها الزمني، ويذكر ما جرى من مفاوضات، وما تم من اتفاقات لم تلتزم بها الشقيقة قطر، التي أصرت على المضي في سياستها المقوضة لبناء مجلس التعاون الخليجي، المضرة بمصالح دوله، ودول عربية أخرى…

عمار بكار
عمار بكار
كاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد

متى تهتم شركاتنا بمسؤوليتها الاجتماعية؟

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤

كان مشهدا مثيرا للإعجاب لأول وهلة.. عشرات المسؤولين في الشركات السعودية والأكاديميين والمتخصصين الذين اجتمعوا تحت مظلة واحدة لمناقشة آليات وتخطيط برامج المسؤولية الاجتماعية في المؤسسات السعودية. المسؤولية الاجتماعية للشركات (Corporate Social Responsibility) تصاعدت في الغرب في العقود الأخيرة كمبادرة من الشركات الغربية في تقديم جزء من أرباحها لمساعدة المجتمع عبر برامج متنوعة يخطط لها بعناية وتدرس آثارها بحيث تحقق أفضل عائد ممكن للمجتمع. هذه البرامج جاءت كمحاولة لإصلاح الخلل الذي تصنعه الرأسمالية من خلال تشجيع الشركات على الربح غير المحدود، ومحاولة أيضا لكسب تعاطف المجتمع والأفراد الذين يرون الأثرياء القلائل في المجتمع يصنعون ثرواتهم المضاعفة بينما من يقومون بالعمل ليل نهار في شركاتهم ينتهي يومهم وجيوبهم خاوية بعد أن أنفقوا مرتباتهم على احتياجاتهم واحتياجات أسرهم. بالنسبة لي، كان مبهجا جدا أن يكون هناك اهتمام محلي بهذا الأمر، الذي ظهر من خلال المنتدى الأول للمسؤولية الاجتماعية في المنظمات السعودية (أقامته جامعة الدمام الأسبوع الماضي). المسؤولية الاجتماعية بالنسبة لنا ليست مجرد…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

أوباما ورأيه في السنة والشيعة

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤

في مقابلة له مع مجلة «أتلانتيك»، تمسك الرئيس الأميركي باراك أوباما بموقفه؛ أن التفاوض مع إيران خياره الأفضل، وأن على دول المنطقة أن تتعايش وتتقبل هذا الأمر. وأنه حتى لو أكمل التفاوض ستة أشهر، أو عاما، ولم يفلح، فإنه يمكن إعادة العقوبات ودفع إيران نحو الانفتاح! من حق الرئيس الأميركي أن يقرر ما يراه مناسبا لبلده وشعبه، لكنه يخطئ عندما يفضل جانبا على آخر في رده على سؤال عن «مَن يراه أكثر خطرا التطرف السنّي أم الشيعي؟»، مادحا إيران بأن تصرفها أكثر استراتيجية لا عاطفية، ولها نظرة عالمية، وتقدر مصالحها؛ تحسب الربح والخسارة! نستطيع أن نقول الشيء نفسه عن هتلر وصدام وكيم جونغ أون! إيران تملك بترولا مماثلا للسعودية، لكنها بلد فقير يعيش أهله في ضنك، لأكثر من 30 سنة، مثلما كان حال الصين الشيوعية والاتحاد السوفياتي وفيتنام وغيرها من الأنظمة الديكتاتورية القاسية. كلها تهاوت رغم أن لديها نظرة استراتيجية عالمية لا عاطفية، كما وصف أوباما، معجبا بإيران! سيدي الرئيس،…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

النمو السكاني.. أخطر أرقام التنمية

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

في اليوم الأخير من زيارة اليابان، وفي منتصف الطريق الساحر ما بين يوكوهاما إلى طوكيو، فوجئت بصديق الحياة وزميل الدراسة الدكتور سعد السويلم يسألني: أي شيء لفت انتباهك بشدة أكثر في هذا البلد ونحن على أبواب المغادرة؟ فجأة تقفز الإجابة في تحوير السؤال: ما الذي لم أشاهده في اليابان؟.. والجواب: شاهدت هناك كل شيء. عشت المدن الذكية لأسبوع مكتمل وخرجت منها مؤمناً أن الفوارق التقنية ما بين "عالمين" تجعل من قدرتي على التكيف صعبة ومؤلمة. عشت الانضباط الذي حولني إلى آلة تريد تهذيب هذه "الأنا" الفوضوية في مجرد أسبوع وهذا من الاستحالة أن يحصل. بكل الاختصار، شاهدت في اليابان... كل شيء.. وحاولت التأقلم والمسايرة مع كل شيء. والجواب المباشر.. خرجت من اليابان فلم تقع عيناي.. أبداً أبداً.. على منظر طفل واحد ولا صورة امرأة "حبلى" سوى ما كان لي من زيارة مدرسة ابتدائية سأكتب عنها في مرة لاحقة. قصة السكان ومعدلات النمو السكاني بالنسبة لي هي لب وجوهر أي بناء…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

السعودية بلا محرِّضين

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

ابتداءً من اليوم، سيكون الشارع السعودي أكثر نضجاً، وأقل عدوانية. ابتداءً من اليوم لن تكثر الاجتهادات والتفسيرات البريئة منها والخبيثة. ابتداءً من اليوم، موعد التطبيق الفعلي لقرار معاقبة المنتمين والمتعاطفين مع الجماعات الإرهابية، لن نجد بيننا مَن يحرِّضون على الدولة ورجالها ومؤسساتها بشكل واضح ومكشوف ومخزٍ، تحت ستار مزاعم الإصلاح تارة وحرية الرأي وحقوق الإنسان تارة أخرى أو أنهم السد المنيع للإسلام تارة ثالثة. نعم، يعلنون أن هذه البلاد لا تخدم الإسلام كما تفعل جماعاتهم. الأمر الملكي، وما لحقه من بيان وزارة الداخلية، أمس الأول، جاء بقانون غير مسبوق على الساحة السعودية، حدّد فيه تفاصيل كانت مبهمة وغامضة، وسد ثغرات استُغلت أبشع استغلال، بعدما أعلن عن أسماء الجماعات والتيارات المتطرفة التي عدّها إرهابية، وكذلك أولئك الذين يخلعون البيعة، وما أكثرهم، أو تأييد تلك التنظيمات أو الجماعات أو الانتماء إليها أو التعاطف معها أو الترويج لها، "ويشمل ذلك المشاركة في جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها، ومواقع الإنترنت". الحقيقة…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

هل يكسر هادي حصار الأحزاب على الوطن؟

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

كنت قد كتبت قبل أسبوعين متسائلا عن الحكمة وراء التقسيم الذي أقرته لجنة خاصة، وطالبتها بإعلان المعايير التي اعتمدتها، لوقف اجتهادات التفسيرات التي تناقض فيها أعضاء اللجنة أنفسهم، وكان الرد الوحيد المتاح هو أن استمارات قد وزعت وأبدى فيها الأعضاء رغباتهم (!)، وانفضت الجلسة بالإعلان عن التوزيع بحسب نتائج الفرز. وللتدليل على ضبابية العمل، قد يكون كافيا إلقاء نظرة على المخرجات التي أدت إلى توزيع مذهبي غير متوازن ديموغرافيّا واقتصاديا عبر الخطوط الجغرافية التي تصورها الأعضاء المحترمون حلا نموذجيا لمعاناة اليمنيين وإعلانا لدخول اليمن عصرا جديدا، لكأنما كانت العقدة هي كيفية إعادة تقسيم الوطن جنوبا إلى الحال التي خلفها البريطانيون، وشمالا إلى أقاليم مذهبية كانت قائمة في عهد الأئمة وأخرى لا موارد عندها، لتنتهي آلام القرون الماضية من الظلم والتخلف. عندما طرح الحزب الاشتراكي فكرة الأقاليم للمرة الأولى في عام 1993 بعد انتخابات أبريل (نيسان) ذلك العام بوصفها مخرجا للأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد حينها، انتفض كثيرون ممن يتصدرون المشهد…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

حكومة قطر.. الرهانات الخاسرة

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

منذ أن بدأت قناة «الجزيرة» البث قبل نحو 20 عاماً والمراقب يلحظ وبذهول أن حكومة قطر تسعى إلى استفزاز المملكة عبر برامج هذه القناة وتغطيتها. وصلت الأمور إلى ذروتها بعد أحداث الـ11 من أيلول (سبتمبر) 2001، التي وقعت في نيويورك وواشنطن، وشارك فيها للأسف سعوديون. كانت «الجزيرة» سباقة في شكل لافت إلى نشر رسائل وخطب رموز تنظيم «القاعدة» بما كان يعد وكأنه دعم لوجستي صريح لهذا التنظيم. قررت حكومة قطر في تلك الأوقات - كما يبدو - الرهان على «القاعدة»، لتحقيق ما تسعى إليه من أهداف، ولا يسألني أحد عن هذه الأهداف، لأنها غامضة جداً وغير معلنة. لمّعت القناةُ تنظيم القاعدة كثيراً ولم تبخل بالدقائق والساعات التي خصصتها للتغطية والترويج المبطن له. على أن التركيز الأهم كان موجهاً نحو ما يخص المملكة، ولاسيما الترويج للمطالبات برحيل القوات الأميركية من «شبه جزيرة العرب» وهو الشعار الذي تبناه بن لادن فيما بعدُ. في عام 2003 وقعت التفجيرات في المملكة، وكنت أتوقع أن…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

“تعزيز السلم” بين الواقع والآمال

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

ساعات أقل من أصابع اليدين تفصلنا عن انتظام حوالي ثلاثمئة فقيه حكيم من مختلف دول العالم في العاصمة الإماراتية لافتتاح الحدث العالمي المهم (منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة)، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يجيء هذا الحدث "العلمائي" الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة وسط أمة لا يخطئ الناظر في وضعها أنها تعيش في داخلها وخارجها حرائق، وضغائن، وأحقاد متأججة في جسمها، وبات نسيجها الاجتماعي مهددا بالتفكك، والخراب، وغدت مناعتها في أضعف مستوياتها، وصارت مسرحاً للأطماع والمؤامرات من هنا وهناك.. واضح تماماً أن الأمة تعيش ـ وللأسف ـ صراعات طائفية، لم يمر عليها مثيل لها في العهود الماضية. صراعات لا علاقة لها من قريب، ولا من بعيد بالإسلام ومبادئه التي تقف إلى جانب الاستقرار، وترفض العنف، كذا محاولات لتبريره. جوهر الفكر الإسلامي أصابه ما أصابه، ويكفيه ما أصابه من ضياع لكرامته، وحريته؛ فلا عدل، ولا مساواة، ولا احترام للتعددية، ولا مراعاة لثقافة الاختلاف. المفاهيم يُعبر بها ذات…

ريم الكمالي
ريم الكمالي
كاتبة في صحيفة البيان

لوحة قابلة للتأويل المستمر

الأحد ٠٩ مارس ٢٠١٤

في عام 1937م أنجز الفنان الإسباني بابلو بيكاسو لوحة جدارية تُدعى "جيرونيكا".. رسمها باللون الرمادي المتفاوت بشحوب بين البياض والسواد، وعلى غير عادته في لوحاته الأخرى المفعمة بألوان الحياة. "جيرونيكا" تعبّر عن الحزن والمأساة التي تنتجها الحروب، وتنعكس على الأفراد المدنيين بلا ذنب.. وفكرة زوال الحياة عن كل كائن لا نرغب فيه فكرياً أو عقائدياً. لذا، كل المشاعر الإنسانية الهالكة أوجدها بيكاسو في هذه اللوحة، ووضعها بحسه المرهف والعميق والممتلئ بالضجيج كرموز في لوحته؛ من حصان يصرخ وهو رمز الشعب، الثور المقتول الذي يرمز إلى العنف والقتل، بين الأشلاء والأطراف المقطوعة، وأمهات على الأرض يصرخن ويحملن أطفالاً ممزقين، وبعض الوجوه الكاريكاتورية المضحكة والمبكية، والمشاهِدة لهذه الصرخات المفزعة، غير قادرة على اتخاذ قرار.. تبقى المصابيح في أعلى اللوحة من هنا وهناك رمزاً للأمل، رغم أنها أضواء مسلطة على الفراغات في اللوحة، لا على الحدث حيث الجثث المتناثرة. جيرونيكا القرية الإسبانية الصغيرة الواقعة في الإقليم الإسباني الشمالي وهو إقليم الباسك، والمشتركة في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

السعودية: محاولة ضبط الفوضى

السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤

هل يمكن للقرارات السعودية الأخيرة التي حملت نبرة تهديد عالية، وتسمية الجماعات المستهدفة، وجمعت كل مَن له نشاط ميداني عدائي في سلة واحدة، أن تنهي مشكلة استخدام السعودية والسعوديين، ناسا ومالا ومؤسسات؟ باسم تحفيظ القرآن، باسم الجهاد، باسم نجدة المظلوم.. كانت تدار مجاميع مختلفة بعضها لها مشاريع سياسية، ومعظمها تنظيمات مسلحة، العنف جزء من منهجها، وهي تعلن عن نشاطات خارجية ضد أعداء هم الغير، لكن في الحقيقة الهدف النهائي هو السعودية. بسبب تكرارها، مرة ضد الصرب، وأخرى ضد الأميركيين، وثالثة في الصومال، ورابعة في بورما، وخامسة ضد الأسد في سوريا، لم يعد هناك مجال للتشكيك في أنها هي نفسها، وهدفها الأخير واحد. لم تعد هناك حاجة للجدال حول صحة الاتهامات ضد هذه الجماعات، التي نجحت في تضليل الناس، حيث تدّعي براءتها، مدعية أنها ضحية للعداء للإسلام، وما يقال عن نشاطاتها السياسية أكاذيب، وبعضها تعترف بتسلحها وعنفها، لكنها تزعم أنه موجه ضد الغير والعدو. لم تبق كذبة إلا وانطلت على معظم…

د. علي الطراح
د. علي الطراح
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .

مجلس التعاون.. والمتغيرات الإقليمية

السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤

سبق أن أشرت إلى الصمود التاريخي لمنظومة التعاون الخليجي، وبعض التصريحات السياسية المعتادة دائماً ما تقلل من حدة الخلافات الخليجية وتتعامل مع الأزمات باعتبارها طارئة ومن الممكن احتواؤها. والأهم أن هذه المدرسة ما زالت تؤمن بفكر عدم التعقيد في تعاملها مع قضايا حيوية تهم أمن المنطقة. وكنا دائماً نقول إن منظومة التعاون الخليجي جاءت وفق أجندة أمنية خاصة أملتها طبيعة المرحلة، إلا أن المتغيرات الإقليمية شائكة ومستجدة مما يتطلب تطوراً في الأساليب الدبلوماسية في كيفية التعامل معها. وثمة حقيقة واقعية وليست خيالية هي أن دول الخليج العربي تمتاز بخصوصية تستمد من طبيعة التعاضد الشعبي والنظم السياسية، فهي صمام الأمان، وأي مطالب تجديدية تقع ضمن هذه المعادلة التاريخية. وموضوع الأمن الإقليمي لدول الخليج العربية ينبغي أن ينظر إليه من خلال تبنٍّ شعبي للاتفاقية الأمنية، وأنه لا أمن إذا غاب الشعب، وفي الحالة الخليجية لدينا العلاقة المتميزة بين النظم السياسية وشعوبها، إلا أن هناك من أنصار المدرسة القديمة من قد يقدم لنا…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

الاستعداد الخليجي للتراجع الأميركي

السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤

الخليج يتجه شرقا؛ زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى كل من باكستان والهند واليابان، وزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى اليابان، تعني الزيارتان ضمن ما تعنيان، أن الخليج يتجه إلى الشرق، وقد سبقت تلك الزيارتين واحدة مرتقبة للرئيس باراك أوباما إلى المنطقة أواخر هذا الشهر. الرسالة هي أن هناك خيارات خليجية يمكن النظر فيها، إن قررت الولايات المتحدة أن تغلق الباب على المحادثات بينها وبين الدول الأوروبية من جهة، وبين إيران من جهة أخرى، دون معرفة أو اطلاع دول الخليج، وخصوصا أن الموعد المضروب لاتفاق نهائي إيراني غربي هو يوليو (تموز) المقبل، وهو يعني أن ملفات لها علاقة بالمنطقة الخليجية والعربية سوف تبحث في هذه المرحلة التي قد تقود إلى وفاق إيراني - غربي. القلق الخليجي من إيران ليس كما يرغب الإعلام المعادي للخليج أن يُظهره، وكأنه قلق مذهبي، هو غير ذلك تماما، إنه قلق سياسي بامتياز، فإيران منذ أن بدأت مسيرتها الثورية…