آراء

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

أهلاً وسهلاً بكم في إذاعة «كوكب الشرق»

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤

لماذا لا توجد إذاعة أو محطة تلفزيون لأم كلثوم؟ ثمة جمهور عربي عريض من المحيط إلى الخليج، يختلف في السياسة، بل حتى يقتل بعضه بعضا، ولكنهم جميعاً يطربون لسماع كوكب الشرق وهي تغني لهم عن الحب والشوق والحرمان.. والأمل، ليتها غنتهم عن السلام والتعددية والتداول السلمي للسلطة. اكتشفت مؤخراً مجموعة في الواتس أب معنية بأم كلثوم، تتبادل نوادر أغانيها، وتسجيلات خاصة لجلسات طرب في بيوت علية القوم لم تذَع، أمثال هؤلاء سيكونون نواة جمهور ملتزم لإذاعة أم كلثوم، والتي يمكن ألا تقتصر على بث أغانيها الرائعة على مدار الساعة، وإنما أيضاً تشجع مواهب جديدة تقلد كوكب الشرق في فنها وإبداعها فتسهم في وقف حالة التردي والتجريف التي تتعرض له الموسيقى العربية. عزز من قناعتي بالجدوى التجارية لإذاعة ومحطة «كوكب الشرق» تجربة أخرى، إذ دعيت لعشاء من قبل نخبة مثقفة من رجال الأعمال والمال والمسؤولين الحكوميين البحرينيين بفيلا صديق في درة البحرين، كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة عندما ذكّر أحدهم…

لماذا يجب ألا نزج بشبابنا لمواطن الحروب؟

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤

الإجابة عن السؤال أعلاه لن تكون تخمينية، وإنما هي يقينية مثبتة علميا وعلى أرض الواقع. من الغباء أن نسأل هذا السؤال الآن؛ ولكن كان يمكن أن يكون من حسن الفطنة أن نسأل هذا السؤال في بداية استنفار شبابنا وثرواتنا لأفغانستان في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم، ولم نفعل ذلك؛ ولذا فقد حان الوقت لأن نسأله ونجيب عنه ولو من باب ما فات جله، لا يترك كله. لقد تم استنفار شبابنا لأول مرة في الثمانينيات من القرن المنصرم، للقتال في أفغانستان، تحت راية الجهاد. لا شك بأنه ليس كل من شارك في استنفار شبابنا للقتال في أفغانستان، كانت نواياهم سيئة، بل منهم من كانت نواياهم سليمة، ولو من حيث المبدأ لا الفعل والنتيجة. وذلك نتيجة لحداثة التجربة والحماس الشديد حينها لنصرة الشعب الأفغاني أمام الغزو السوفيتي الغاشم. وكانت النتيجة كارثية، على من مات هناك أو أصيب بتشوهات جسدية أو نفسية؛ ناهيك عن أم الكوارث، عندما رجع جزء من شبابنا هناك، وهم…

هدى الرشيد.. صوت الرمال

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤

مبارحة الأمكنة هي التي تزحزح بوصلة الرتابة وتضعها على صهوة الأمل مع آبائه وأمهاته الجميلات، وكم هي سعيدة تلك المرأة التي تستطيع الرحيل إلى عالم جديد لا يتثاءب في وجهها، ولا يصيبه الكساح حينما يلمحها أو يسمعها أو يصغي لوجدها، وتأملوا في حال المسافرات إلى بلاد الفرنجة -التي نلعنها ونعيش على خيراتها- حينما يجدن أناساً يرحبون بأدب جم، ويشرعون الأبواب لكل موهبة تمتلك القدرة على صناعة الفارق، ولو بالصوت. قدر المرأة العربية أن تعيش في مجتمعها على ضفاف الوقت، وأن تجمع أحلام عمرها تحت وسادة مُوشاة بالدموع ما لم تنحت في الصخر، وتفض بكارة النمطية، وترفع عن كاهلها ستائر النسيان والعته المبكر، وقد فعلت هدى الرشيد في كفاحها كل ذلك وما هو أكثر، وحينما استوى صوتها النابض بالحياة على دقات ساعة «بيج بن» لم تعلم نصف نساء البلد أنها الشقيقة وبنت المكان إلا في وقت متأخر جداً، والسبب أن الرجال لم يكونوا يعرفون أيضاً، وقد كانوا هم مصدر المعلومة في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

واشنطن وثلاثية النفط وإسرائيل والإرهاب

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤

الولايات المتحدة ليست في حاجة لنشر بوارجها في منطقة الشرق الأوسط لبيع تليفونات «آيفون»، أو سيارات «شيفروليه»، أو فرض مقاهي «ستاربكس». فأسواقنا أقل قيمة لبضائعها، وأصغر من أن تخوض حروبا لها. إنما هناك ثلاثة أسباب جيدة ستبقي على الولايات المتحدة في منطقتنا، مهما شعر البيت الأبيض بالملل، أو الإحباط، أو الفشل. ثلاثية: النفط، وإسرائيل، والإرهاب أقوى من كل الدوافع الداعية لحزم الحقائب، والهروب من هذه المنطقة المشتعلة باستمرار. في 30 أبريل (نيسان) عام 1975 سقطت العاصمة سايغون، ورحل الأميركيون من فيتنام الجنوبية، فكان وداعا طويلا. ولم يعودوا إليها بعد ثلاثة عقود إلا تجارا وسياحا. كانت حربا وخسرها الأميركيون، وبدلا من الإصرار والقتال قبلوا بالهزيمة، وطووا صفحة من تاريخهم، ولم يعد يرد اسم فيتنام إلا في أفلام هوليوود وذكريات متقاعدي الحرب وجرحاها. الآن، الأميركيون يعدون لمغادرة أفغانستان، وسبق أن رحلوا من العراق، ورفضوا الدخول في سوريا، واكتفوا بالحرب على «القاعدة» من خلال أسطول طائرات الدرون اللابشرية. فهل تستطيع الحكومة الأميركية حقا…

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

هل يمكن إنقاذ الفكر العربي؟

الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠١٤

أصبح واضحا لكل المطلعين أن الفكر العربي لن يستطيع النهوض بإمكاناته الخاصة وحدها، وإنما ينبغي أن نضخ في أوصاله المتكلسة وعروقه المتحجرة جرعات كبيرة من الدم الحي الآتي من الخارج، أي كميات ضخمة من الترجمات المتنوعة. كل من درس في الغرب واطلع على مدى تقدم الفكر الغربي وتأخر الفكر العربي يعرف معنى ما أقوله هنا. بل وحتى لو لم يدرس في الغرب، ولكنه متقن للغة أجنبية حية، كالفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية يستطيع أن يفهم مقصدي؛ لماذا لا نعترف بالحقيقة؟ نحن نكتب بالعربية ونقرأ بالفرنسية أو الإنجليزية. نقطة على السطر. إذا ما أردنا الاطلاع على النظريات العلمية أو الفلسفية، فإننا لا نقرأ بالعربية لسبب بسيط، هو أنها غير موجودة بشكل واف أو دقيق أو موثوق. بل وحتى إذا ما أردنا الاطلاع على تاريخ العرب والإسلام نفسه، فإننا مضطرون لاستشارة المراجع الأجنبية؛ لماذا؟ لأنها تدرس تاريخنا وتراثنا على ضوء أحدث المناهج العلمية. هذا في حين أننا لا نزال سجناء النظرة القديمة…

دلع المفتي
دلع المفتي
كاتبة كويتية

عزيزي السرطان!

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

عزيزي السرطان.. بداية وقبل كل شيء.. لعنة الله عليك. ربما حضرتك لا تعرفني جيدا، فلقد التقينا منذ مدة قصيرة فقط. انا لا أحب كثرة الحكي وأكره «اللت والعجن»، فدعني أقولها لك على بلاطة: لست مستعدة للرحيل بعد. مازال عندي الكثير من الضحكات التي سأضحكها والدموع التي سأذرفها، الكثير من الأفراح التي سأحضرها والكثير من الأتراح التي سأقاسم أهلها بها، والكثير الكثير من القبلات التي سأزرعها على وجوه من أحب. لدي الكثير من الأهل والأحباب والـ «الفولورز» الذين يعزون علي ولن أكبدهم عناء الجلوس في عزائي بعد. عزيزي السرطان، بالرغم من تطمين الأطباء أنك «سريطن» تافه «مقدور عليك»، ولكن هل بامكانك تخيل جسامة مهمتي كي أقنع أمي بتفاهتك! ومع يقيني أنك مندحر لا محالة، أنا لست مستعدة أن أضيع وقتي معك، فسأهبه إلى العارف ما في قلبي، مالك الأرواح القادر على كل شيء الذي سيساعدني على قهرك. فهناك الكثير من أطفال اللاجئين في حملة «ليان» بانتظاري كي أسجلهم في المدارس اللبنانية،…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

لا تغلق عينيك

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

تسأل ابنة عمي صغيرتها ألا تغلق عينيها أمام الآخرين. توبخها عندما تقوم بكتابة الأحرف فوق بعضها. تزجرها لأنها تقضي وقتاً طويلاً في حل واجباتها بعد أن تعيدها غير مرة قبل أن تنجح. تجرها إلى الخلف كأنها قطعة أثاث كلما شاهدتها ملتصقة أمام التلفزيون لمشاهدة مسلسلها الكرتوني المفضل. فشل عنف ابنة عمي في ردع طفلتها من تكرار هذه السلوكيات التي أقضت مضجعها، بل تضاعفت مشكلات الصغيرة. أضحت تكره المدرسة والواجبات وأمها. تستيقظ الصغيرة من نومها بعد بكاء ونحيب طويل. تذهب إلى المدرسة وهي تجر أذيال الحزن. استنفدت قريبتي كل النصائح، التي استقبلتها من زميلاتها وجاراتها بلا فائدة. انهارت الأم والابنة معاً. تدخل الأب أخيراً وعرض الابنة الصغيرة على طبيب نفسي؛ لعله يجد حلاً ناجعاً يُوقف نزيف زوجته وابنته. فور أن استمع الطبيب النفسي إلى معاناة الطفلة قال لأبيها إن حل مشكلته ليس لديه، لكن لدى طبيب العيون. اقترح الطبيب النفسي أن يأخذ الأب ابنته لطبيب عيون؛ ليكشف على نظرها ويرى إذا…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«يا زين.. وش خليت للناس!!»

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

زين..! طفل من سورية.. هل تذكرونه؟! كأي طفل لدينا، تماماً مثل ابني أو ابنك! كل ذنبه أنه ينتمي للرستن! إنه ينتمي لنا قتل أخواه ومات شقيقه الأصغر متجمداً وغيب والده، حيث لا يعلم أحد في أحد المعتقلات السرية التي لم تستضف إسرائيلياً واحداً في سنوات المواجهة! تناقلت الدنيا صور شقيقه وهو يموت، ثم تناقلت قبل فترة صوره هو نفسه وقد التف بالقماش الأبيض، لا بهذا العلم ولا ذاك، لا يهمه إذا كان الأحمر في الأعلى أم الأسفل، فهو لم يعرف من الأحمر سوى تلك البقع التي كان يراها أسفل كل ذكرى لعزيز رحل في عائلته! لم تهمه النجمتان هل ستكونان خضراوين كعيني قاتله أم حمراوين كما يحبهما الثوار، فالذي ذبح أخاه لم يكن على كتفه أية نجوم، بل كانت عبارات طائفية بحتة، عبارات حق أريد بها باطل! زين..! كل منا لديه «تكنيكه» الخاص ليطرد صورة زين من مخيلته، ويستطيع النوم على ذراع حبيبته دون أفكار تنغصه، سأساعدك في هذا، لنطرد…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

«طاار المدير»!

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

أصبحنا وأصبح الملك لله، وإنَّ كلمة «طار» ليست سلبية بالضرورة، بل هي إيجابية بكل معنى الكلمة، سواء كانت ترقيةً لمهمة أعلى، أو انتقالاً لموقع أوسع وأشمل، وأحياناً طار بمعنى «تقاعد» أي شكراً، كفيت ووفيت. مع هذا التغير الموظف على أحوال، فمن الموظفين مَن «طاار» من الفرحة، ومنهم حزين مكلوم، والأغلب خائف مترقب. تقول د. تمار تشانسكي: «إن التغيير في العمل هو واحد من أكبر مسببات القلق والتوتر للفرد!»، ولهذا جمعت لنا جاكلين سميث نصائح مجموعة من خبراء الإدارة للتخلص من قلق التغيير، منها: • اعترف بالتغيير: وقاوم الصدمة واحذر الانهيار أو الانسحاب بقرار متهور، لابد من الاعتراف بوجود التغيير والقبول به، ثم التعامل معه. • اعترف بمخاوفك: دوّنها، ضعْ خطة لمواجهتها بواقعية، افضِ بمخاوفك لبعض المقربين فقد تجد لديهم بعض الحلول. • خصص وقتاً للقلق: فالقلق طبيعي جداً، لكنْ لا تجعله يسيطر على يومك بأكمله، اطرده إذا تكالبَ عليك. • كن مرناً: لا تقْسُ على نفسك وتتحجر عند موقف سلبي،…

الخليج يجب أن يبقى آمناً

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

بعد الحوادث الأخيرة في المنطقة العربية، وبعد ظهور موجات الغضب والكراهية والتلاسن الحميد وغير الحميد، وبعد تكرار موجات العصبية والتعصب، واللجوء إلى القوة في فضّ الحوار في العديد من البلدان العربية، كان لابد وأن تلتفت «عيون الحقد» إلى منطقة الخليج الآمنة، والتي تعيش شعوبها في رغد من العيش. وكما نقول في المثل الخليجي (كافة وعافة)، تلتفت تلك العيون لتخريب «الهارموني» الجميل الذي درج عليه أهل الخليج في تعاملهم مع قوت يومهم ومع علاقاتهم بحكامهم! ولكأن هذه المنطقة– رغم ما قدّمته للآخرين وقت المحن وما زالت تقدمه – محسودة، ولا بد من تخريبها! لقد عاش أجدادنا هنا أيام العُسر، وعانوا غضبَ الصحراء وعنفَ البحر، وكانوا يعتمدون على الله وحده في أن يحفظ عيالهم وأمنهم، وكان الحاكم الملاذَ لهم عندما يَشجُر بينهم خلاف! وكانوا يرضون بحُكمه، ولم تكن لديهم أحزاب أو جماعات «يُحكّموُنَها» في أمورهم. وكانت عندهم النية الصالحة، ويقدِّمون الكلمة الطيبة، وكانوا بسطاء في التعامل مع بعضهم البعض ومع الآخر. يختارون…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

سعوديون.. للبيع!

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

كتبت منتصف الشهر الماضي مقالة تتحدث عن ظاهرة ذهاب الشبان السعوديين إلى سورية، وانقسامهم بين تنظيمات متطرفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، واستفادة نظام بشار الأسد وغيره منهم، وبيعهم من دوائر المخابرات بأسعار رخيصة في سوق «كناسة» لا تبقي ولا تذر، حتى أصبح السعودي هناك يقاتل ويقتُل ابن جلدته في معارك لا يُعرف من يديرها، ومن يحطب أو يحتطب لها، ولا من يقف وراءها. فكرت في العنونة لتلك المقالة، ولم أشأ إلا أن اختار لها علامتيّ «استفهام وتعجب» كبيرتين، ثم بعد أيام كتب الصديق والزميل عبدالله بن بخيت في صحيفة «الرياض» معلقاً على ما ورد فيها، وطارحاً تساؤلات مهمة. ولم تمض سوى أيام حتى أطلق الأستاذ القدير داود الشريان على قناة «إم بي سي» صرخة مدوية لا يزال صداها يتردد داخل السعودية وخارجها، مطالباً بمحاسبة الرموز المتورطة في تحريض هؤلاء الشبان ومن يحضّهم على النفير إلى المناطق المضطربة. هذا الصوت لا بد من أن يرتفع، لأجل أمن الوطن ومستقبل أجياله، حتى…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

لصوص الحروب

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

مع اندلاع الحروب اعتاد لصوص الآثار أن ينشطوا لنهب أكبر قدر ممكن من آثار الأماكن المضطربة كما حدث في العراق عام 2003، وكما حدث في مصر بعد الثورة، وما يحدث في سورية اليوم وغيرها من بلدان. لا تتوقف أضرار الحرب على تدمير الإنسان بل تقضي على كل شيء، وتكبر المشكلة حين يكون البقاء في الحكم لدى النظام القائم أهم من الإنسان والمكان، فلا يكتفي بالتخلي عن حماية شعبه وتاريخ دولته بل يسهم في تدميرهما بآلته العسكرية، وهذا ما فعله النظام السوري، فاعتقل وقضى على مئات الألوف من البشر وهجر الملايين من بيوتهم، وقصف المواقع الأثرية والأسواق التاريخية، وعندما ظهر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ترك لهم جزءا من المهمة غير الأخلاقية. فخلال الشهور الماضية تواترت الأخبار عن نهب الآثار السورية في كثير من المواقع التاريخية، وتفيد المعلومات بأن عناصر "داعش" و"جبهة النصرة" استولوا في بلدة معلولا قرب دمشق على التحف الموجودة فيها وقت سيطرتهم عليها، وأجروا…