آراء

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

«طاار المدير»!

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

أصبحنا وأصبح الملك لله، وإنَّ كلمة «طار» ليست سلبية بالضرورة، بل هي إيجابية بكل معنى الكلمة، سواء كانت ترقيةً لمهمة أعلى، أو انتقالاً لموقع أوسع وأشمل، وأحياناً طار بمعنى «تقاعد» أي شكراً، كفيت ووفيت. مع هذا التغير الموظف على أحوال، فمن الموظفين مَن «طاار» من الفرحة، ومنهم حزين مكلوم، والأغلب خائف مترقب. تقول د. تمار تشانسكي: «إن التغيير في العمل هو واحد من أكبر مسببات القلق والتوتر للفرد!»، ولهذا جمعت لنا جاكلين سميث نصائح مجموعة من خبراء الإدارة للتخلص من قلق التغيير، منها: • اعترف بالتغيير: وقاوم الصدمة واحذر الانهيار أو الانسحاب بقرار متهور، لابد من الاعتراف بوجود التغيير والقبول به، ثم التعامل معه. • اعترف بمخاوفك: دوّنها، ضعْ خطة لمواجهتها بواقعية، افضِ بمخاوفك لبعض المقربين فقد تجد لديهم بعض الحلول. • خصص وقتاً للقلق: فالقلق طبيعي جداً، لكنْ لا تجعله يسيطر على يومك بأكمله، اطرده إذا تكالبَ عليك. • كن مرناً: لا تقْسُ على نفسك وتتحجر عند موقف سلبي،…

الخليج يجب أن يبقى آمناً

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

بعد الحوادث الأخيرة في المنطقة العربية، وبعد ظهور موجات الغضب والكراهية والتلاسن الحميد وغير الحميد، وبعد تكرار موجات العصبية والتعصب، واللجوء إلى القوة في فضّ الحوار في العديد من البلدان العربية، كان لابد وأن تلتفت «عيون الحقد» إلى منطقة الخليج الآمنة، والتي تعيش شعوبها في رغد من العيش. وكما نقول في المثل الخليجي (كافة وعافة)، تلتفت تلك العيون لتخريب «الهارموني» الجميل الذي درج عليه أهل الخليج في تعاملهم مع قوت يومهم ومع علاقاتهم بحكامهم! ولكأن هذه المنطقة– رغم ما قدّمته للآخرين وقت المحن وما زالت تقدمه – محسودة، ولا بد من تخريبها! لقد عاش أجدادنا هنا أيام العُسر، وعانوا غضبَ الصحراء وعنفَ البحر، وكانوا يعتمدون على الله وحده في أن يحفظ عيالهم وأمنهم، وكان الحاكم الملاذَ لهم عندما يَشجُر بينهم خلاف! وكانوا يرضون بحُكمه، ولم تكن لديهم أحزاب أو جماعات «يُحكّموُنَها» في أمورهم. وكانت عندهم النية الصالحة، ويقدِّمون الكلمة الطيبة، وكانوا بسطاء في التعامل مع بعضهم البعض ومع الآخر. يختارون…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

سعوديون.. للبيع!

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

كتبت منتصف الشهر الماضي مقالة تتحدث عن ظاهرة ذهاب الشبان السعوديين إلى سورية، وانقسامهم بين تنظيمات متطرفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، واستفادة نظام بشار الأسد وغيره منهم، وبيعهم من دوائر المخابرات بأسعار رخيصة في سوق «كناسة» لا تبقي ولا تذر، حتى أصبح السعودي هناك يقاتل ويقتُل ابن جلدته في معارك لا يُعرف من يديرها، ومن يحطب أو يحتطب لها، ولا من يقف وراءها. فكرت في العنونة لتلك المقالة، ولم أشأ إلا أن اختار لها علامتيّ «استفهام وتعجب» كبيرتين، ثم بعد أيام كتب الصديق والزميل عبدالله بن بخيت في صحيفة «الرياض» معلقاً على ما ورد فيها، وطارحاً تساؤلات مهمة. ولم تمض سوى أيام حتى أطلق الأستاذ القدير داود الشريان على قناة «إم بي سي» صرخة مدوية لا يزال صداها يتردد داخل السعودية وخارجها، مطالباً بمحاسبة الرموز المتورطة في تحريض هؤلاء الشبان ومن يحضّهم على النفير إلى المناطق المضطربة. هذا الصوت لا بد من أن يرتفع، لأجل أمن الوطن ومستقبل أجياله، حتى…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

لصوص الحروب

الخميس ٠٦ فبراير ٢٠١٤

مع اندلاع الحروب اعتاد لصوص الآثار أن ينشطوا لنهب أكبر قدر ممكن من آثار الأماكن المضطربة كما حدث في العراق عام 2003، وكما حدث في مصر بعد الثورة، وما يحدث في سورية اليوم وغيرها من بلدان. لا تتوقف أضرار الحرب على تدمير الإنسان بل تقضي على كل شيء، وتكبر المشكلة حين يكون البقاء في الحكم لدى النظام القائم أهم من الإنسان والمكان، فلا يكتفي بالتخلي عن حماية شعبه وتاريخ دولته بل يسهم في تدميرهما بآلته العسكرية، وهذا ما فعله النظام السوري، فاعتقل وقضى على مئات الألوف من البشر وهجر الملايين من بيوتهم، وقصف المواقع الأثرية والأسواق التاريخية، وعندما ظهر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ترك لهم جزءا من المهمة غير الأخلاقية. فخلال الشهور الماضية تواترت الأخبار عن نهب الآثار السورية في كثير من المواقع التاريخية، وتفيد المعلومات بأن عناصر "داعش" و"جبهة النصرة" استولوا في بلدة معلولا قرب دمشق على التحف الموجودة فيها وقت سيطرتهم عليها، وأجروا…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

إيران من أربكان إلى أردوغان

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤

نسجت طهران منذ الثورة الايرانية عام 1979م علاقات متميزة مع حركات الإسلام السياسي التركي وخاصة مع رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، وفي بداية فبراير 1997م مولت إيران احتفالية ضخمة قُرب أنقرة وبحضور السفير الايراني لاحياء ليلة القدس، وأُطلقت فيها شعارات ثورية فأنزل الجيش التركي بعض دباباته مُستعرضا، وفي 28 فبراير 1997م صدرت قرارات مجلس الأمن القومي والتي تضمنت 18 مادة كانت بمثابة إعلان نهاية لحياة اربكان السياسية واجباره على الاستقالة، وبعد تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في 18 نوفمبر ٢٠٠٢م اتجهت العلاقات التركية الايرانية للمزيد من الدفء والفهم المشترك، واستمرت هذه العلاقات تتطور ووصلت أوجها السياسي في رعاية تركيا مع البرازيل لاتفاق طهران في مايو ٢٠١٠م، ثم التصويت التركي في مجلس الأمن ضد قرار يفرض عقوبات على إيران. مع بدء الأزمة السورية حصل اختلاف في وجهات النظر بين البلدين، إلا أن الحقائق تؤكد أن واقع العلاقات لم يتأثر كثيرا، ففي لقاء مع السفير الإيراني /علي رضا بيكديلي مع صحيفة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

لماذا يحاربون العالم من سوريا إلى بورما؟!

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤

في السعودية، وفي عدد من دول المنطقة هنا، تجري مطاردة فكرية، سياسية، أمنية، منذ عشر سنوات تقريبا تلاحق الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف، مع هذا الرقم يزيد. فقد أثبتت «القاعدة»، الفكرة، والتنظيم، والنشاطات، والأفراد، أنها حالة مرض معدية في كثير من أنحاء المنطقة. وسيطول الشرح حول كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بين تحليل اجتماعي سياسي يصفها بحالة تمرد، ومن يجزم بأنها نتيجة طبيعية لمآسي المنطقة، وهناك فريق يعتبرها نتاج فكر محلي متطرف يقتات على ما حوله. الأكيد، أننا أمام ظاهرة تتضخم، بمقاييس «القاعدة» نفسها عندما هدمت برجي التجارة في نيويورك عام 2001. كانت حينها بضع مئات وفي دولة واحدة، أفغانستان، واليوم صارت جيوشا بعشرات الآلاف من المقاتلين. كبرت جغرافيا من بلد إلى نحو عشر دول يقاتلون فيها يوميا. وبالتالي، السبب ليس كما كان يقال، الوجود الأجنبي أو الظلم الديني، بل هي حالة مرض تنتشر، والعلاج ليس بالملاحقة الأمنية، بل في التربية والثقافة. وعندما قررت الحكومة السعودية أن تسير خطوة…

القرضاوي وتشويه الحقائق!

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤

يبدو أن المدعو يوسف القرضاوي، أحد المحسوبين على دولة قطر الشقيقة وكذلك على تيار «الإخوان المسلمين»، قد استهوته لعبة الإساءة إلى دولة الإمارات وحكامها، وذلك بإطلاق الخرافات واختلاق الأكاذيب باعتبارها حقائق. الكثيرون من أبناء الإمارات والخليج شعروا بالاستغراب والأسى من الموقف الرسمي «الباهت» لدولة قطر، والذي عبّر عنه وزير خارجيتها خالد بن محمد العطية، بشأن تطاول القرضاوي على الإمارات وحكامها، فتم استدعاء السفير القطري في أبوظبي وتسليمه رسالة احتجاج في سابقة خليجية لم تكن الإمارات ترغب فيها. ولم يكن تبرؤ وزير الخارجية القطري، هو التصرف الذي ننتظره ممن نفترض أنه تربطنا به علاقات عائلية وسياسية لا تسمح لأي شخص كان بأن يمسها. وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة إلى قطر، فإننا في الإمارات لا يمكننا وصف ما قاله القرضاوي إلا بأنه أسلوب رخيص يحاول من خلاله تكريس أوهامه على أنها حقائق، وبالتالي يجب على دولة قطر ألا تسمح له باستخدام منابرها الإعلامية والدينية في الإساءة إلى أشقائها. لم تُواجه تصريحات القرضاوي…

عبدالله إسكندر
عبدالله إسكندر
كاتب لبناني

الإرهاب في لبنان

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤

أثبتت التجربة في كل البلدان التي ضربها الإرهاب، بأشكاله المختلفة، أن الإجراءات الأمنية وحدها، مهما كانت شديدة، لم تمنع الظاهرة. لقد تمكنت أجهزة قوية في دول عدة من الحد من تنفيذ عمليات إرهابية إلى مستويات دنيا، سواء عبر العمل الاستخباراتي والرصد أو سواء عبر الضربات الاستباقية. لكن مثل هذه الظروف ليست متوافرة في كل البلدان، خصوصاً تلك التي تعاني ضعفاً في بنيتها الوطنية وخلافات أهلية وأجهزة يشوب الغموض مرجعياتها. لكن الظاهرة في لبنان الذي بات ساحة مكشوفة للإرهاب المتجول الذي يضرب عشوائياً، وبوتيرة متزايدة، لا تكشف الضعف في البنية المؤسساتية للدولة والخلافات الأهلية وتماهي هذا الإرهاب مع الانشطار الأهلي - الطائفي، وإنما أيضاً تؤكد أن الوطن اللبناني بات على فوهة البركان المندلع في الإقليم، وجبهة في المعركة المندلعة من باكستان، مروراً بالخليج واليمن، وصولاً إلى العراق وسورية. الإرهابيون والانتحاريون القادمون من الخارج، المسلحون بفكر تكفيري اختزالي للحياة والآخرة، والذين يفترضون أن «أبواب الجنة» تفتح لهم في لبنان، ما كانوا يحققون…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

ثأر «المتحوّلين»!

الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠١٤

في حرب التصنيفات الحزبية يستخدم المتحاربون كل الأدوات، المباحة وغير المباحة، ويبحثون عن كل الكوادر التي تقبل أن تكون من جنود هذه المعركة غير الشريفة. من أهم الكوادر التي يبحث عنها قادة هذه الحرب لتجنيدهم هم «المتحوّلون»، أي الإسلاميون الذين تحولوا إلى ليبراليين أو الليبراليون الذين تحولوا إلى إسلاميين، أو أحياناً التحولات داخل التيار نفسه من فصيل إلى آخر. تنتهز منصات الحرب الإعلامية من الطرفين هذه التحولات، فتقتنص الفضائيات أو الصحف المهتمة (الإسلامي السابق) لتضعه أمام المشاهدين أو القراء مذيّلاً اسمه بلقب: (خبير في الحركات الإسلامية) ثم تمنحه الفرصة كي «ينتقم» من تياره السابق، متحدثاً بصفته «شاهداً من الداخل» عن عنف وفظائع التيار الإسلامي. كما تقتنص بالمثل المراكز «التوعوية» أو الإرشادية (الليبرالي السابق) وتبرزه أمام الحشود مذيّلة اسمه بلقب (تائب)، ثم تمنحه الفرصة أيضاً كي «ينتقم» من تياره السابق متحدثاً كشاهد عيان عن فسق ومجون التيار الليبرالي. هي لعبة رخيصة بحقّ، تستغل فيها تلك المنصات الحزبية فترة الترنح واللااستقرار عند…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

إرهابيون لمكافحة الإرهاب!

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠١٤

يُلاحَظ حالياً، في سياق الحدث السوري، وجود دفع دولي وإقليمي نحو بلورة حاجة إلى «حرب على الإرهاب» جديدة بات مسرحها واضح المعالم، على امتداد سوريا والعراق، مع جهد يُبذل لأن يشمل لبنان. هذه المرّة لا تريد الأطراف الدولية التدخل مباشرة، ولن ترسل قوات إلى الأرض المشتعلة، لكنها تبدي كل الاستعداد لأي مساهمة بالتدريب والتسليح والخبرات، فضلاً عن الطائرات بلا طيارين. من هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة إلى حرب أفغانستان ثم حرب العراق، كان للإرهاب شأن وأصبح له شأن آخر، دُفع من مكان ليستقرّ في آخر، أُخرج من وكر فتوارى في أوكار كثيرة، تغيّر دوره، تبدّلت أساليبه، ضعف وتقهقر، ثم عاد وتمادى، يقال تارةً إن العالم صار أكثر أمناً ليقال تارةً أخرى إن الأمن والأمان مؤجّلان، وإن الإرهاب ظاهرة يصعب للأسف ضبطها والإجهاز عليها. في التسعينيات ثم في العقد الأخير، كانت السعودية ومعظم دول الخليج الأكثر استهدافاً من جماعات الإرهاب وتنظيماته، وقد تكبّدت تكلفات هائلة لمواجهتها ولا تزال تعيش…

لماذا يخاف مدير التعليم من الإعلام؟!

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠١٤

ـ كل مدير تعليم يخاف من الإعلام؛ فهو يريد إخفاء حقيقة يعرف تماماً أنها ستفضحه وتعريه إن خرجت للناس، ولأنه يعيش على تلة عالية من الفساد والمفسدين المقربين يشعر دائماً أن الإعلام هو نهايته الحتمية، وهذا ما يجعله يبالغ في التحفظ والوسوسة، وينشر الإشاعات عن الإعلام والكُتاب، ويصفهم بكل منقصة حفاظاً على ما يعتقد أنه مكتسبات مستحقة له شخصياً ولدائرته النفعية الضيقة. ـ ولذلك سيتعب هؤلاء كثيراً في وزارة خالد الفيصل الذي تعود على الشفافية والتواصل البناء والمثمر مع الإعلام، وسيشعرون بأن مصطلحات الهروب التي كانوا يرددونها في كل اجتماع وأمام كل وسيلة إعلامية ستُصبح غير نافعة لهذا العصر؛ ما لم يغيروا من قواعد العمل الرتيبة التي ألفوها وبقوا في مناصبهم بسببها. ـ في اجتماعه الأول بمديري التعليم قال الأمير خالد الفيصل «إن القياس والتقييم سيكون هو ديدن التعامل في الوزارة؛ إما أن نضيف أو نترك العمل لغيرنا» وهذا الكلام مزعج جداً لمن تعود لسنوات طويلة أن يكون منصبه شرفياً…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

العبدة..!!

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠١٤

"عبدة"، هكذا شتمتها في مكان عام دون أن تستحي من عنصريتها! فأحسنت التصرف الكابتن طيار السعودية نوال هوساوي والمتزوجة من أميركي، بتقديم نموذج أكثر رقيا، يهدف لزيادة مساحة الوعي الحقوقي والقانوني، برفع قضية ضد تلك المرأة، وبحسب ما جاء في موقع "العربية نت"، فإن السيدة نوال أوكلت محامين لتمثيلها، بعد أن قامت بعمل محضر في الشرطة وثقت فيه إساءة نعتها بـ"العبدة"، وتحولت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، التي حولتها بدورها إلى المحكمة. هذا التصرف هو عين الحِكمة، فمبادلة الإساءة العنصرية بإساءة لا نفع منها سوى النزول إلى قاع عصبية الجاهلية الأولى، وأقولها بصدق، إنه مع الأسف ونتيجة لخطاب مشوه، ظل متسيدا لما يقارب الثلاثين عاما، كان له أثره السلبي في تنشئة أجيال لا تفقه في النقاش سوى الإقصاء بحجة أنك لست سعوديا "أصليا"، أو "طرش بحر"! فمن يختلف مع هذا أو ذاك في الرؤية الفقهية يُقصى من هويته الوطنية بحجة ذلك! ومع الأسف تفشى مثل هذا التلوث وأصبح أكثر…