آراء

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

تخبُّط أوباما… أم تخبُّط المرحلة؟

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣

في انتظار أن تتضح نتائج زيارة وزير الخارجيّة الأميركي لمصر والسعودية، بات من المتفق عليه أن اهتمام رئيسه باراك أوباما بالداخل الوطنيّ يفوق كثيراً عنايته بالخارج الدوليّ. لكنّ الإشارات تتكاثر إلى أن المسألة باتت تتعدّى ذلك: فما نراه، وعلى أكثر من صعيد، هو حركة تراجُع تعصف بالعلاقات الخارجية للولايات المتحدة مع بعض أوثق حلفائها، من دون أن يطرأ أي تحسن على الأداء الداخلي لإدارة أوباما. فقد سبق أن أُعلن من قبل عن تبني واشنطن سياسة اقتصادية فحواها تذليل الأزمة المالية عبر إنشاءات ومشاريع كبرى تقيم بنى تحتية، أو تجدد القائم منها، فيما تخلق فرص العمل المطلوبة. وغنيّ عن القول إن اقتراحاً كهذا ينبع من صميم العلاج الكينزيّ الكلاسيكي للأزمات، حيث تتوافر فرص العمل فيما يصار إلى إرساء أبنية صلبة للتقدم والنمو. لكنّ جهد الإدارة توقف على هذه الجبهة موجّهاً كل زخمه إلى برنامج الرعاية الصحية أو «أوباما كير». وهنا أيضاً، وكما بات معروفاً، لم يظهر شيء ملموس يمكن عدّه نصراً.…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

سعادة السعوديين… الحياة في «الأخضر»

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣

تحسّن مزاج السعوديين في شكل كبير خلال الأيام الأخيرة، على رغم أن الدولة لم ترفع رواتبهم، ولم تنجز أي مشروع سكني من بين عشرات المشاريع التي وعدت بها قبل ثلاثة أعوام، وحتى أسعار الأراضي الخام التي تفيض بها صحراؤهم لم تنخفض على رغم أنها المسبب الأول لارتفاع التضخم وكلفة المعيشة. كل ما حصل أن شوارع مدنهم باتت أكثر احتمالاً بعدما خفّ ازدحامها، والسبب حملة جادة لترحيل العمالة المخالفة لنظام العمل التي لم تسوِّ أوضاعها خلال مدة السماح التي انتهت الأسبوع الماضي. هذه الحقيقة البسيطة تعني أن أعداد العمالة «مليونية»، وقد ألقت بثقلها على البنية التحتية فزادتها عبئاً على عبء، فما إن تزحزحت قليلاً حتى تنفست الصعداء ومعها مواطن سعودي يبحث حائراً عن حياة أفضل. هدف وزارة العمل المعلن هو تنظيم سوق العمل بعدما شاعت فيه الفوضى بحمل كل من استقدم عاملاً، بأن يُشغل عامله أو تنقل كفالته إلى من هو بحاجة إليه أو يرحله، ولكنها لا تقبل أن يعيش ذلك…

زين العابدين الركابي
زين العابدين الركابي
كاتب ومفكر سعودي

نعم.. (بدعة التكفير).. جناية تعاقب عليها الشريعة

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣

(أداة الطرح) الحسابية - 9 ناقص 3 مثلا - إذا استخدمت في الحكم على (إسلام) المسلمين، فإن حاصل الطرح سيهبط من خانة الآحاد والجموع الصحيحة إلى (خانة الصفر): هذا مسلم عاص فلنطرحه من الحساب.. وهذا مسلم زان.. وثالث شارب خمر.. ورابع آكل ربا.. وخامس نادى بفكرة قد تؤدي إلى الفساد.. هؤلاء جميعا كفرة فلنطرحهم من الحساب ولنخرجهم من الملة إخراجا. لا ريب في أن هذا منزع غير واقعي من جهة، إذ إن معظم المسلمين في العصور كافة لم يتطهروا بالكلية من هذه المعاصي والكبائر والآثام.. ثم إن هذا المنزع - من جهة أخرى - إنما هو منزع مضاد - مضادة كاملة - لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم - في (الاكتراث الكمي) بمجموع المسلمين فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام)).. ومن مفاهيم هذا الحديث: أ - حسبان كل من تلفظ بلا إله إلا الله محمد رسول الله مسلما من أمة الإسلام. ب - إعلاء…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

إيران.. النمر الطليق

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣

لن يفاوض أحد الفريق الإيراني حول وقف الفوضى التي تحدثها إيران في المنطقة منذ ثلاثين عاما، ولم تتوقف. كل الحديث في إطار منع السلاح النووي، وحتى هذا لن يفلح بشكل أكيد. إيران دولة مدمنة على المعارك، وبقاء نظامها يقوم حتى آخر حرب تستطيع خوضها أو تمويلها. فهي، التي استخدمت الأسلحة التقليدية في إدارة حروب عبثية، لن تتورع عن استخدام السلاح النووي في لحظة ما. وعلى الرغم من الهزء الذي يسخر به كثيرون من هذا الاحتمال، معللين ذلك بأن إيران أذكى من أن ترتكب مثل هذه الحماقة النووية، وأنه لا أحد فعلها منذ الحرب العالمية الثانية، علينا أن نتذكر أننا في عالم حقيقي لا يكفيه التنظير الأكاديمي. العالم سكت عن نووية الهند وباكستان لأنه ليس للبلدين سجل عنف خارجي يخشى منه. عندما سئل أحد المسؤولين الأميركيين، لماذا فشلوا في مواجهة هجمات «القاعدة» في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001 قال لم يخطر ببال أحد أن تذهب «القاعدة» بعيدا، وتعبر المحيط…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

الدراسات العلمية والدراسات الوعظية!

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣

ما الذي جعل الدعاة يتخلون عن سرد قصص المجاهدين الذين تفوح من قبورهم رائحة المسك؟ والشاب الذي كان يصلي فلم يأكل جثته الدود 30 عاماً؟ والموت الذي صعق فتاة في السوق لأنها قالت لرجل الهيئة: «كلم ربك ليأخذني»؟ أو ترويج صور لـ «مومياء» مصرية على أنها صور فتاة عصت أمها ولم تصلِّ؟ هل لأن الناس عرفوا أن هذه القصص مفبركة مثل قصص الأ‍مهات اللاتي يخوفن بها الأطفال، مع أنه ليس هناك أفضل من أن تشل عقل طفل أو امرأة أو مراهق كي تتحكم به وتملي عليه خريطة نجاته، أم لأن جيل الفضائيات والإنترنت ما عاد «يبلع» هذه القصص؟ الواقع يقول إن الدعاة تركوا هذا النوع من القصص هذه الأيام واتجهوا إلى موضة اسمها «أثبتت الدراسات العلمية»، فصرنا كل يوم نسمع ونرى واعظاً يستشهد بدراسة صدرت عن جهة غربية، مثل أن «جامعة شيفيلد» في بريطانيا تقول إن الزوج الذي يتزوج زوجة ثانية يطول عمره، واستغربت أن يبحثوا في بريطانيا فوائد الزوجة…

أمير طاهري
أمير طاهري
كاتب و محلل إيراني

نموذج جون كيري للاستسلام الاستباقي

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٣

في محاولة منه للتمهيد للمباحثات المتوقعة حول الشأن السوري، طرح وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، تحليلا من المؤكد أنه سوف يصم تلك المباحثات بالفشل من الوهلة الأولى. فقد قال كيري: «حصيلة ما يجري الآن (أي الحرب الأهلية في سوريا) لن تحدده أرض المعركة، بل طاولة المفاوضات». ورغم أن تلك العبارة ربما تكون مفيدة للعملية التفاوضية، فإن الاتكال عليها كأساس في صناعة السياسات أمر مخز بحق، فلو أن كيري لديه قدر من العلم بالتاريخ فسوف يعرف أن نتائج الحروب تتحدد على أرض المعركة. والحروب تشتعل عندما لا يصبح الوضع القائم غير مهيأ لضمان نوع من التوازن بين قوى متعارضة داخل الحكومة التي تدير شؤون الدولة. وعندما يحدث ذلك، يصبح الوضع القائم غير ملائم لواحد أو أكثر من العناصر المشتركة في ذلك النظام الحاكم، مما يشجع واحدا أو أكثر من تلك العناصر لمحاولة كسر ذلك الوضع القائم بالقوة، من خلال إشعال صراع مع العناصر الأخرى التي ترى أن مصالحها في استمرار النظام…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الأمة العربية بين الاستحقاقات والتحديات

الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٣

قد يكون من المبالغة والتجاوز الحديث عن «الأمة العربية»، باعتبار الافتراق الحاصل على مستوى السلطات في المسائل الكبرى مثل سوريا وفلسطين والعراق والجزائر والسودان، بيد أن الأمر لا يعد تجاوزا إذا لاحظنا أو تحدثنا عن الرأي العام العربي، فالرأي العام ظاهر وموحد في القضايا الكبرى المتعلقة بأنظمة الحكم، والملفات البارزة مع الإقليم والعالم، والتوجهات المستقبلية. ومن دون انتقاص من أهمية أحد أو دوره فإن الأمر مختلف الآن أيضا عنه في زمن ما قبل الثورات؛ فالتوجهات واضحة لجهة النصب والاحتيال والاستنزاف الذي يمثله الطرف الآخر الإقليمي والدولي على الساحة العربية. وبعبارة أوضح، ما عاد هناك مشروعان يتنازعان على البناء في العالم العربي، بل هناك مشروع عربي واحد هو الذي تقوده دول الخليج بزعامة السعودية. أما «المشروع الآخر» إذا صحت تسميته بذلك والذي يسود بالعراق وسوريا وعبر حزب الله بلبنان، ومعه بعض الإسلاميين السنة تبعية واختراقا، وبعض القوميين (العرب!) القدامى عمالة وقلة وعي؛ فهو مشروع إيراني، وهو يجهر بالتقسيم وتحالف الأقليات، والعداء…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

إيران والأكراد و «داعش» في مهمة إنقاذ للأسد

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣

استغرق البيان أربع دقائق وكان كافياً لاختصار واحد وثلاثين شهراً قاسية مرّت على سورية، بل كان صدمة قاسية اختزن العقيد عبدالجبار العكيدي فيها عصارة نقمته على المجتمع الدولي و «تآمره على الشعب السوري» وعلى «معارضة الخارج» و «أمراء الحرب» في الداخل الذين رفضوا الدعوات الى التوحد ورص الصفوف، فإذا بالنتيجة: «تراجع الجبهات وخسارة طريق الامداد وآخر الخطب سقوط مدينة السفيرة» شرق حلب. لم يستطع العكيدي أن يستمر في قيادة الدفاع عن المدينة لأنه ليس «أمير حرب» يقنع بحي أو بشارع ليكون «مملكته» الواهية، والأرجح لأن كثرة الفصائل والأجندات فتكت بالحال وبالأهداف التي انطلق منها عندما خاض معركة حلب في تموز (يوليو) 2012. مع سقوط السفيرة أصبح الخوف على بقاء حلب في أيدي «الجيش الحر» واقعياً، لأنه يتيح إمكان تطويقها شرقاً ويفتح طريق الإمداد الى الرقّة، أي الى مناطق سيطرة تنظيم «داعش» (الدولة الاسلامية في العراق والشام) التي لم تتعرض لأي قصف أو حتى ازعاج فيما تهاجم طائرات النظام ومروحياته مناطق…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

الأخ جميل: لا يمكنك السفر!

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣

لا شك في أن التجارب تضيف للإنسان، وربما تجعله يتجاوز «كوابيس» السؤال والجهل به! سأورد هنا قصة حصلت لي في مطار الملك خالد بالرياض قبل يومين. إذ كنت فيه استعداداً للسفر إلى لندن، وعندما مررت بموظف الجوازات الذي من المفترض أن يضع ختم الخروج على جواز سفري، نظر إلى الجهاز الذي أمامه ثم قال لي ومن دون مقدمات: الأخ جميل. قلت: نعم. قال: لا يمكنك السفر! حقيقة، تذكرت ربما في أقل من ثانية ماذا «هبّبت» حتى أمنع من السفر.. وقلت بيني وبين نفسي: يا ترى، هل الأسباب لها علاقة بصحيفة «الحياة» أو مقالاتي أو أسباب أخرى مثل عدم تسديد فواتير لـ«ساهر» لا أعلم عنها؟ قلت: عسى خير؟ قال: مدة جوازك المتبقية أقل من ستة أشهر، ولذلك لا يمكنك السفر قبل تجديد الجواز. أجبت بسرعة وأنا أبتسم بعد أن عرفت أن أسباب المنع لا علاقة لها بآرائي أو الصحيفة: يا أخي.. رحلتي بعد نصف ساعة، وعلى الخطوط البريطانية، وإذا أغلقوا البوابة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

ربما يعود الزهو

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٣

من الجيد أن يخصص يوم عالمي للغة العربية يتم من خلاله العمل على دعمها وإبراز سحرها، فهي مهما اعترضها من مكدرات تبقى لغة راقية، وتظل متوهجة إن أتقن من يستخدمها توظيف مفرداتها وقدرتها على التعبير. ولعل اختيار محور "دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية" محوراً رئيساً للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هذا العام بحسب المنشور في "الوطن" أول من أمس على لسان رئيس الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية "أرابيا" السفير المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو زياد الدريس، يأتي في وقت مهم تزاحمت فيه وسائل الإعلام على المشاهد العربي، خاصة الفضائيات التي قارب أو تجاوز عددها الألف، ولا أعتقد أن واحدة منها فكرت ذات يوم بدورها في تقوية اللغة العربية، كما كان يحدث من قبل. في الإعلام المكتوب لم تتخل الصحف عن اللغة وقواعدها، ويقترب منها الإعلام الإلكتروني مع تفاوت الاهتمام بينها، أما في المسموع فقد طغت العامية إلا في نشرات الأخبار على معظم المحطات،…

أحمد العيسى
أحمد العيسى
وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية

تعليمنا والتفكير النقدي

الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٣

لا يكاد يخلو مؤتمر اليوم في مجال التربية والتعليم خصوصاً والتنمية البشرية عموماً من الإشارة إلى أهمية تعليم الطلاب مهارات «التفكير النقدي» Critical Thinking Skills، وتدريبهم منذ الصغر على تحليل ونقد الظواهر والمعلومات والأقوال والإدعاءات، لمعرفة ما إذا كانت صحيحة أو صحيحة جزئياً أو خاطئة، بدلاً من التسليم التلقائي وقبول ما يتلقاه الطالب من دون فحص ومناقشة واقتناع. بل إن الاهتمام بهذا المهارات تتجاوز الطرح الأكاديمي في المؤتمرات إلى قيام مؤسسات ومنظمات وبرامج تسهم في زيادة الوعي بأهمية هذه المهارات، وتقدم التجارب والوسائل المناسبة لتطبيقها على المستوى التعليمي لكل المراحل العمرية. هذا الاهتمام بالتفكير النقدي يزداد يوماً بعد يوم، نتيجة الانفجار المعرفي واختلاط المفاهيم والمصطلحات والحقائق العلمية بالآراء المجردة التي لا تستند إلى دليل يثبت صحتها بالتجربة العلمية أو القياس. وإن كان التفكير النقدي مهم في العلوم الطبيعية البحتة كعلوم الطب والفيزياء والكيمياء وعلوم الأحياء والظواهر المناخية والطبيعية الأخرى وغيرها، إلا أنه أخطر وأهم في العلوم الإنسانية التي تتأثر في…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

الموت يستعيد هيبته

الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٣

كاد الموت أن يفقد هيبته.. فبعد أن كان يمضي علينا في شبابنا، اليوم واليومان والثلاثة، من دون أن نسمع قصة وفاة أو نطالع مشهد موت، أصبحت قصص الموت الآن جزءاً من البرنامج اليومي لكل واحد منا .. منذ أن يستيقظ جسده وينام ضميره صباحاً حتى يصحو ضميره بعدما ينام جسده ليلاً. يموت الناس بالعشرات والمئات في الحروب وحوادث السيارات و(فضّ) المظاهرات، بنيران صديقة أو نيران صدوقة! نردد دوماً أن الحياة أصبحت سريعة، وننسى إكمال قولنا إن الموت أصبح سريعاً أيضاً. لم يعد الموت يهزّنا كما كان يفعل بنا من قبل، فبضغطة من (الريموت كنترول) ننتقل فوراً من أشلاء الموت إلى «أشلاء» الفرح والوناسة. صرنا نخاف من ذهاب الحياة أكثر من خوفنا من مجيء الموت! وكلما أوشكنا أن نصدّق بأن الموت قد فقد هيبته، جاء هذا الفتّاك ليصفعنا بحكاية موت مختلفة ومغايرة يستعيد بها هيبته. الموت المهيب، ليس هو موت المشاهير أو الجبابرة أو موت الآباء أو الأبناء دوماً، بل هو…