آراء

عمار بكار
عمار بكار
كاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد

مستقبل “يوتيوب”..

الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣

تمثل إحصائيات المشاهدة على موقع يوتيوب ظاهرة تاريخية بحد ذاتها. يزور موقع يوتيوب أكثر من مليار شخص كل شهر، يشاهدون 6 مليارات ساعة (أي بمعدل ساعة لكل شخص من سكان الأرض)، كما يتم تحميل 100 ساعة من المحتوى كل دقيقة على موقع يوتيوب الموجود بـ61 لغة، وبمعدل نمو 50% مقارنة بالعام الماضي. هذه الأرقام المذهلة تؤكد لك مدى احتياج الناس لمادة الفيديو، وهو الذي جعل بعض الباحثين يقول إن الإنسانية تتحول لأول مرة في تاريخها وبشكل تدريجي من ثقافة النص إلى ثقافة الصورة. الفيديو يسيطر سريعا، ولا إعلام ولا تسويق في المستقبل القريب جدا بدون فيديو، بينما النص والصورة تتدهور أهميتاهما سريعا كذلك. وليس أي فيديو، فقنوات التلفزيون بثت على مدار اليوم خلال الأربعين عاما الماضية دون أن تحدث هذا التحول الضخم، المقصود الفيديو بحسب الطلب، كما يرغب المستخدم، في الوقت الذي يريد، وبالطريقة والأسلوب اللذين يريدهما، ليشكل بذلك ظاهرة يمكن أن نطلق عليها "الإعلام المرئي الجديد". ما هو مستقبل…

المثقف الخليجي وأوباما.. أيمكن أن يكون أسوأ؟

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

ماذا يفعل الرئيس الأميركي أوباما؟ هل لديه مشكلة فيما يتعلق بالشؤون الدولية؟ ما هي مشكلته ومشكلة إدارته تجاه منطقة الشرق الأوسط؟ وحتى توضع هذه الأسئلة في سياقها يجب أن نسرد بعض قراراته. مثلا، تعلم إدارته أن خطر «القاعدة» وحركة طالبان والإرهاب لم يزل قائما في أفغانستان ولهذا قرر الإصرار على سحب قواته من هناك. وفي منظومة الأعداء والأصدقاء يتخذ دائما قرارات معاكسة لما يفترض أن يكون، فمثلا يفترض أن روسيا والصين أعداء استراتيجيون للولايات المتحدة، وأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا هم حلفاؤها، ولهذا قرر أن يمشي خلف استراتيجية الرئيس الروسي بوتين في صعود روسيا كقوة عظمى وفي حصر القضية السورية في السلاح الكيماوي، وقرر في الوقت نفسه أن يتجسس على الرئاسة الفرنسية وعلى الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أي باختصار أن يتبع الأعداء ويتجسس على الحلفاء. أي منطق يحكم هذه الرؤية! وفي سياساته تجاه المنطقة فإن أعداء أميركا معروفون تقودهم إيران وسوريا وحزب الله، أي محور ما كان يعرف بالممانعة،…

خليل علي حيدر
خليل علي حيدر
كاتب كويتي

العرب… بين ثلاثة تيارات

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

تنازعت آمال الشعوب العربية على امتداد القرن العشرين، وبخاصة بعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية، بين ثلاثة اتجاهات ومطامع: «الدولة الوطنية القطرية»، «الوحدة العربية»، «والجامعة أو الاتحاد الإسلامي»، وإعادة بناء الخلافة إن تيسر ذلك. وتحكمت هذه التطلعات «الثلاثية الأبعاد» بالفكر السياسي العربي السائد، وأثّرت بقوة في الثقافة السائدة والأحزاب والمفكرين والعقل السياسي العام للجمهور، إلى ستينيات القرن، عندما تراجعت الطموحات القومية بعد فشل الوحدة المصرية السورية (1958-1961)، وانتكاسة يونيو 1967، ورحيل عبدالناصر 1970، فتراجع التيار القومي لصالح التيار الديني من جانب، والواقعية السياسية من جانب آخر، وإن كانت المطالبة بعودة الخلافة غير مطروحة اليوم بشكل جاد حتى من قبل الإسلاميين وأحزابهم. وفي مصر، حيث كان التيار القومي في أضعف حالاته مقارنة بالتيار الديني، وحيث شهدت البلاد انتشار دعوة «الإخوان المسلمين»، قدمت أفكار «حسن البنّا» إطاراً للبعض في فهم العلاقة بين الوطن، والوحدة العربية القومية، ووحدة الأمة الإسلامية. فالوطن «في عرف الإسلام يشمل القطر الخاص، ثم يمتد إلى الأقطار الإسلامية…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

محرقة سورية ورقة سياسية أميركية

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

هل يمكن تفسير عدم مبالاة إدارة الرئيس أوباما بتصاعد مآسي الأزمة السورية، بأنها ترى في استمرار هذه الأزمة وارتفاع تكاليفها البشرية والمادية ورقة سياسية لها في المنطقة، لا علاقة لها بسورية أولاً، وبمعزل عن رؤية ومصالح حلفاء واشنطن ثانياً؟ هذا ما يشير إليه موقف الرئيس أوباما نفسه الذي ظل متردداً حيناً، وغير مبالٍ حيناً آخر بتطورات هذه الأزمة منذ الأيام الأولى للثورة، وحتى انزلاقها إلى حرب أهلية مدمرة على مرأى من العالم. لم يعد موقف أوباما موضوعاً للحديث خارج الولايات المتحدة أو على لسان خصوم ومنتقدي إدارته، بل بات موضوعاً يتم تداوله داخل العاصمة الأميركية وفي الإعلام الأميركي، وداخل دهاليز الكونغرس وعلى لسان مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس نفسه. ولعل أفضل ما كتب عن ذلك هو التقرير الطويل على غير العادة الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية يوم الإثنين الماضي. يتتبع هذا التقرير الكيفية التي تعاملت بها إدارة أوباما مع الأزمة السورية منذ أيامها الأولى، وحتى الاتفاق الأخير مع الروس…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

اليمن: القضية الجنوبية.. ما الحل؟

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

لم يكن خافيا على الذين صاغوا الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي عنيت بوقف بوادر الحرب الأهلية، أن القضية الجنوبية ستكون العقدة الكبرى أمام محاولات إخراج اليمن من الوضع الكارثي الذي كانت وما زالت - وللأسف - ستظل تدور في محيطه طالما ظل قادة الأحزاب محاصرين بجشعهم الحزبي.. مع ذلك لم ينصرف الجهد ولم تبذل المساعي الكافية لتوفير المناخ الملائم لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وهكذا انطلقت لقاءات الموفينبيك بمن حضر تحت ضغط بعض العواصم الغربية التي توهمت أن المتخلفين لأسباب كنت وما زلت أراها موضوعية، سيلتحقون حتما إما طمعا بالبدل اليومي أو باستمرار الضغط من الذين تعاملوا مع الأمر بسذاجة عجيبة تحت تأثير تحليلات كانت تركن على التمني أكثر منها على الواقع. اعتقد الكثيرون تحت تأثير التضخيم الإعلامي أن الموفينبيك قد صار ساحة الحلول لمشكلات البلاد، وأن المتحاورين سيقررون مصير البلاد والعباد، وأن من تخلف عن الركب سيصبح مغردا خارج السرب، ومع مرور الوقت ظهرت الحاجة إلى استدعاء عدد من…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

لأعضاء مجلس الشورى: “أخيرا فهمناكم”

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

المطلوب البدهي من الإخوة الكرام أعضاء مجلس الشورى ألا يتصرفوا مع النقد والكتابة مثل الوزراء وأصحاب المعالي والسعادة. صاحب المعالي والسعادة موظف رسمي لدى الجهاز الحكومي بينما يقتضي العرف البرلماني أن يكون عضو المجلس مندوباً للشعب وموظفاً عمومياً لديه. طبيعة الوظيفة البرلمانية تتطلب انحيازاً للعامة والقاعدة، وطبيعة الوظيفة السيادية التنفيذية أن ينحاز صاحبها إلى القرار الحكومي. وحين كتب الصديق الأثير، صالح الشيحي اقتراحه بتحويل قاعة مجلس الشورى إلى صالة أفراح لأن المجلس الموقر رفض توصية برفع مخصصات التقاعد، رد عليه البعض بأن التوصية (قد فهمت خطأ)، فأين يكمن السبب في هذا الالتباس وفي هذا الفهم الخاطئ؟ يكمن (فهمنا الخطأ) لما يدور تحت قبة الشورى في عدة أسباب: الأول، أن المجلس الموقر لم يستطع عبر خمسة عشر عاماً من التجربة أن يصل إلى الجمهور بالرسالة الصحيحة عن طبيعة القرارات وصلب أي توصية، وما صالح الشيحي إلا ناقل لما فهمه كل الشعب عن هذه التوصية بالذات. الثاني، أن الإخوة الأعضاء ومعهم طبيعة…

تبرير التحرش الجنسي !

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣

حوادث التحرّش بالنساء، والتي باتت تتفاقم في ظل عدم وجود قوانين رادعة ضد كل من تسوّل له نفسه، أن يقوم بلفظ أو فعل ضد المرأة. ويشمل التحرّش الجنسي بحسب تعاريف عالمية: هو كل تصرّف يبدر من طرف تجاه طرف آخر دون رغبته، ويشمل اللمس والكلام والمحادثات التليفونية والرسائل عبر الهاتف والمحمول والإنترنت. أظن أنّ هذا كله ما زال لدينا ويخضع في عقوباته للاجتهادات الشخصية، سواء الأمنية أو القضائية، دون نصوص مكتوبة يعرف بواسطتها كل طرف ما الذي له وما الذي عليه، بالضبط مثل قانون الجرائم الإلكترونية، الذي رفع مستوى الوعي القانوني بشكل كبير، وهذه القوانين هي التي ترفع مستوى الوعي بشكل عام، لا أحكام تخضع لاجتهادات شخصية إذ يدخل الشخص إلى قاعة المحكمة وهو لا يعرف ما الذي سيستقبله؟! إنّ التحرّش الجنسي وإنْ كان ظاهرة عالمية، فهو يختلف في مجتمعنا كثيرًا، إذ إنّ التراكمات الفكرية والنظرة الدونية تجاه المرأة، وتبرير التحرش بها، هو لا يكاد يقل قُبحًا عن فعل التحرش…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

طرابلس تقاوم «لعبة الأمم»

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

معارك طرابلس هذه المرة مختلفة ومقلقة. تشعر وأنت تتحدث مع المعنيين بأن الأمر لم يعد كسابقاته، فالخوف من التطورات السورية الدموية، وانعكاساتها على لبنان، والشمال بشكل خاص، يتعاظم. صحيح أن العاصمة الثانية تعيش حروبا صغيرة ومتقطعة، تسمم حياة سكانها وتستنزفهم منذ عام 2008، باعتبارها الخاصرة الرخوة للكيان اللبناني، لكن المقاتلين الأشاوس الذين تناموا وتم تسمينهم، بفضل الثورة السورية، وكانوا لأشهر خلت يقتحمون شوارع المدينة بأسلحتهم وعتادهم ويطلقون النار في الشوارع لمجرد إرعاب الناس، يبدون اليوم أكثر حيطة وحذرا، سواء في تحركاتهم أو في إعلان نواياهم. ولهذا تشتعل طرابلس ليلا. فالظلام يستر الوجوه والهويات، وتستريح نهارا، حتى إن عدد المسلحين في التبانة يصبح معدودا ومحدودا. الجيش لم ينتظر أن يتعب المحاربون، كما كان يفعل في معارك منصرمة، كي يدخل ويفصل بين المتحاربين ويتمركز. الأوامر أعطيت له من اللحظة الأولى ليستخدم مضاداته ورشاشاته، في سابقة هي الأولى من نوعها، مما حدا بالسكان للتساؤل عن أصوات الأسلحة الغريبة التي يسمعونها. السلطة السياسية على…

د. عبدالواحد الحميد
د. عبدالواحد الحميد
كاتب ومفكر سعودي

صدق أو لا تصدق: المرأة إنسان ومواطن أيضاً!

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

منظر معيب ومخزي ذلك المقطع المصور الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي لحادثة تحرش جماعي ارتكبها شبان مستهترون في وضح النهار أمام الجميع في أحد المجمعات التجارية في الظهران! مطاردة علنية همجية يقوم بها «قطيع» من الشباب لخمس فتيات، ومحاولات يائسة من الفتيات للإفلات من الهمج الذين كانوا يتلفظون بكلمات وعبارات بذيئة ويلاحقونهن إلى مواقف السيارات! أصوات تتعالى، مثل تلك التي تُسمع في حدائق الحيوانات، وصراخ، وهرج ومرج، و «ذكور» بلا «رجولة» ولا مروءة ولا حياء يلاحقون فتيات يرتدين عباءات في سوق عام، وآخرون يلتقطون الصور دون أن يهبوا لنجدة الفتيات!! أجزم أن هذا المنظر لا يمكن أن تجده في أي دولة في العالم! لن تجده في الدول التي نلعنها كل يوم لأنها «كافرة» ولا في الدول الإسلامية التي نتهم مجتمعاتها بأنها مجتمعات تعشش فيها «البدع والشركيات»! نفس هؤلاء الشباب المبتهج بذكورته لا يملك الجرأة على ملاحقة فتاة شبة عارية في شارع من شوارع نيويورك أو حتى لاس فيغاس لأنه يعلم…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

أوهام الكهف

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

وَرَدَ في صحيح البخاري أن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا فقال الأنصاري: يا للأنصار. وقال المهاجري: يا للمهاجرين. فسمع ذلك رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقال: «ما بَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ» فقالوا يا رسول الله كَسَعَ (أي ضَرَبَ بيده أو برجله على مؤخرة شخص) رجلٌ من المهاجرين رجلاً من الأنصار. فقال: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». وقال ابن عاصم الغُرناطي، وهو تلميذ الإمام الشاطبي، في منظومته «تحفة الحكَّام في نكت العقود والأحكام» (وليسَ بالجائزِ للْقاضِي.. إذَا لَمْ يَبْدُ وَجْهُ الحُكْمِ أنْ يُنَفِّذَا. والصُّلحُ يَسْتَدْعي لهُ إنْ أَشْكَلاَ.. حُكْم وَإنْ تَعَيَّنَ الحقُّ فَلاَ.. مَا لمْ يَخَف بنافِذِ الأحكامِ.. فتنةً أو شَحناً أولي الأرحامِ). ومعنى الكلام أنه يجوز للقاضي ألا يقضي بالحق في حالتين: الأولى أن يؤدي حكمه إلى فِتنة وسفك للدماء. والثانية: أن يؤدي إلى بغضاء وكراهية بين طائفتين. وفي هاتين الحالتين فإن الأصوب له أن يُقدم الصُلح بين المتخاصمين. ولو عُدنا إلى القصة السابقة لوجدنا أن الحق كان مع الأنصاري الذي ضربه…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

(شريهان على قناة المجد..!!)

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

كانت جريدة الخليج في بناية على شارع الوحدة، ويقع خلفها مسجد (كارفان) صغير في المكان الذي بُني فيه مسجد الأنصار اليوم، ومع حسن النوايا والقلوب الكبيرة في أواسط الثمانينات كان النظام هو أن يجتمع من لديه قضية بعد صلاة الظهر في المسجد ليحدثوا بها أحد الصحافيين العرب العاملين في الجريدة ويصلي هناك، ليقوم هو بعد يومين بنشرها في الصحيفة، نظام (خط ساخن) شعبي، كانت مشكلات تلك الأيام جميلة مثلها، وسهلة الحل. يوجد في السوق مسدس يحمل نجمة، مدرس الرياضة يصر على إجبار الأطفال على ارتداء اللون الأزرق لأنه يعمل مساءً في (الليجر لاند)، وضع أحدهم العملة التذكارية من فئة (خمسة دراهم) المصكوكة بمناسبة القرن الهجري الجديد في كابينة اتصالات ولم تُعد الباقي إليه (لا أعلم ما الذي كان سيقوله لو شاهد فواتير هذه الأيام)، وما إلى ذلك من أقصى همومهم في تلك الأيام. في ذلك اليوم كان التجمع واضحاً.. المجموعة التي كانت تنتظر الصحافي كانت تقترب من العشرة، ما يعني…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

أوباما يفرّ… وسورية «فيتنام» لإيران.. ماذا عن السعودية؟

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

ثمة أسباب كثيرة للضيق السعودي من الولايات المتحدة، وأوضح ما تكون في سورية، فهي بكل بساطة ووضوح «تظهر غير ما تبطن»، فالتصريحات الأميركية المتكررة الرافضة لنظام بشار الأسد تتناقض تماماً مع ما يجري على الأرض، ما أثار غضب السعوديين الذين يريدون نهاية سريعة للأزمة، ورفضاً لما يعتقدونه موقفاً أميركياً مسوّفاً ولامبالياً يفضي إلى إطالة أمد الصراع، من دون اهتمام بتداعياته و«طفحه» على دول المنطقة. يظهر التناقض الصارخ في الموقف الأميركي مع مسألة تسليح المعارضة، فبينما تعارض أميركا سراً رغبة حليفتها السعودية في رفع نوعية التسليح للثوار السوريين، بل وتمنعها من إرسال بعض الأسلحة النوعية بحكم عقود البيع التي تحرم تحويلها إلى طرف ثالث، فإنها لا تفعل شيئاً بخصوص تسليح النظام السوري من روسيا عبر إيران والعراق. المرة الوحيدة التي تدخلت فيها كانت لنصرة إسرائيل في رفض تسلم دمشق منظومة صواريخ الدفاع الجوي «إس300»، بل إنها لم تحاول منع مشاركة عشرات الآلاف من مقاتلي «حزب الله» والمتطوعين العراقيين الشيعة بالحرب في…