آراء

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

خواطر صينو – عربية: «شباب» يقتلون أم يبنون؟

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

لا أعرف، ولا أعتقد أن أحدا توصل إلى أن يعرف إن كان تعداد السكان الضخم نعمة أم نقمة. لكن سواء كنت بلدا صغيرا مثل سنغافورة، أو هائلا مثل الصين، فيجب أن تكون لديك إدارة كيفية ومستقبلية. تبني الصين مدينة جديدة كل عام تستوعب 10 ملايين شخص، ينتقلون، بكل معنى الكلمة، من عصور الأرياف إلى حياة التقدم، أي ضعفي سكان لبنان. وإذا كان عدد سكان العشوائيات في مصر 25 مليونا، فإن كارثتهم يمكن أن تُحل في عامين ونصف العام. كيف؟ أولا، بالخلاص من نظم العمل المتخلفة. الصين اكتشفت أن أماكن العلة الباقية فيها هي ما أقامته على غرار النظم السوفياتية المتخشبة. هذا ما اكتشفه الروس أيضا. سوف تصبح الصين الدولة الأولى، إلا إذا هُزمت أمام عدوين: الفساد والجهل. لذلك يُسمع بين حين وآخر عن إعدام مدان بالفساد. وهو حكم شديد القسوة، لكن الفساد في الأمم قتل كما هو في مذابح البشر. من أجل أن تتقدم كان على الصين أن تنسى أولا…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الاختلال الديني والوطني والتدخلات التقسيمية

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

كان المشهد نزاعيا جدا من حول الأزمة السورية. فالخلاف لم يقتصر على التجاذب الأميركي والأوروبي من جهة، والروسي والصيني من جهة ثانية. بل تعدى الأمر ذلك إلى الإيرانيين وأتباعهم الذين يتفقون على الأسد ونظامه ويقاتلون معهما، والأتراك الذين صاروا يعادون النظام السوري، ويساعدون المعارضة السياسية، لكنهم لا يريدون مخاصمة طهران رغم انزعاجهم منها لعدة أسباب منها السوري، ومنها الكردي، ومنها العراقي. وقد أتت فترة خيل فيها لعدة أطراف أنه ما عادت هناك مصلحة لأحد باستمرار النزاع والحرب إلا للطرف الإيراني الذي يعرف أن الوقت سيحل عندما لا يعود هناك إمكان للخروج من النووي وحصاراته غير المسالمة والتفاوض. إنما عندما يأتي ذلك الوقت، أي أوراق تكون بيده؟ طبعا العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن... إلخ. وكل هذه البلدان عربية، والمشترك بينها وهو الذي استطاعت إيران استخدامه: وجود شيعة (عرب بالطبع) فيها. وما دام الأمر كذلك، فإن هذه الجهود الإيرانية الهائلة على مدى عقدين وأكثر قد آن أوان استثمارها في تسوية الملف النووي.…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«لالا لاند..!»

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

تطلق المستشارة الإماراتية هالة كاظم اسم «لالا لاند» على ذلك العالم المثالي، الذي يجعله بعض الآباء أمام أنظار أبنائهم في حديثهم لهم وشرحهم للحياة، بكلمات أخرى فـ«لالا لاند» هي المدينة الفاضلة (يوتوبيا)، لكن على حجم الصغار، كما هي الحال لـ«كدزانيا» بالنسبة للعالم الحقيـــــــــــقي. جميعنا يحب إبقاء أبنائه في «لالا لاند» أكبر مدة ممكنة، لأن هذا الخيار هو ما سيصل بهم إلى حالة من التوازن العاطفي والعقلي، فلا يمكن أبداً مقارنة الطفل الذي ينشأ في بيئة الحروب أو في بيئة الخلافات العائلية بذلك الذي نشـــــــــــأ في بيئة مثالية يحيطها الحب وحسن الظن، نعم قد لا نختلف في أن المولودين في بيئات صعبة أو في بيئات غير مستقرة قد يكونون أكثر تجلداً أو أكثر احتمالاً للألم، لكنهم حتماً لن يكونوا الأكثر استقراراً من الناحية النفسية. والآن ضع نفسك في مكان أي أب آخر لديه أطفال يعيشون في «لالا لاند»، يعرفون بأن الجميع من حولهم مؤدبون ويسمعون كلام بابا وماما، فلا غش ولا…

رزان خليفة المبارك
رزان خليفة المبارك
الأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي

الإخلال بجودة المياه البحرية وأثره على صحة الإنسان

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

قبل اكتشاف النفط وقبل الثورة الاقتصادية التي صاحبتها الكثير من التغيرات في الهيكل الاقتصادي للمنطقة في أوائل السبعينات من القرن الماضي، كان للبحر أهمية كبيرة في حياة الأسلاف، حيث كان الممر الحيوي الوحيد لتجاراتهم والمصدر الرئيس لمعيشتهم. اعتمد سكان المناطق الساحلية على الغوص للحصول على اللؤلؤ وعلى صيد الأسماك؛ وكانت المياه البحرية تستخدم بشكل واسع لأغراض النقل البحري، حيث كان البحر الممر الرئيس لتبادل السلع كون النقل البحري أكثر الوسائل فعالية في تبادل كميات كبيرة من السلع عبر مسافات طويلة. لدى مياهنا البحرية في المنطقة بصمة اقتصادية وبيئية واجتماعية تربط المواطن بها طواعية وتخلق علاقة ثنائية يؤثر فيها كل منهما على الآخر. ومع الزيادة السكانية في المنطقة وتحقيق الازدهار الاقتصادي وكثرة النشاطات الصناعية، تراجعت جودة المياه البحرية التي تحوي كنوزا من الثروات ما انعكس سلبا على استدامة هذه الموارد المائية التي لا تقدر بثمن. إلى جانب هذه العلاقة الوثيقة مع الإنسان، للمياه البحرية أثر كبير على المناخ حيث تساعد في…

صالح الغنام
صالح الغنام
كاتب صحافي - جريدة السياسة الكويتية

“الإمارات والدلع”!

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

أعتقد أنه من الظلم بمكان مقارنة بلادنا بدولة الإمارات الشقيقة, أو بقدرتنا على منافستها. خلاص, الإمارات الآن تجاوزت رسميا مرحلة دخول المنافسة مع أحد, وتسيدت باقتدار المركز الأول في كل حقل ومجال, حتى أنها أضحت كالغول الذي يستحيل مجاراته أو اللحاق به. بل إنني أجزم - من واقع رصدي لها - أن هذه الدولة دخلت مرحلة "الدلع", وهو ما يمكن تسميته بالترف في تقديم الخدمات وتطور العمران وتنمية الإنسان, وهذا لعمري, لهو أشد ما يشعر المرء بالغيظ والحسرة وارتفاع ضغط الدم. وحتى لا يساء الفهم, فلا علاقة إطلاقا للغيظ بالحسد أو تمني زوال النعمة, فحاشا وألف حاشا أن يكون "خمالنا" و"قلة دبرتنا" سببا في حسد من يلقنونا في اليوم الواحد ألف درس ودرس في فوائد العمل وترك الجدل, وهو ما ابتلانا به الله سبحانه وتعالى. ولأولئك السذج ممن تبقى لديهم بصيص أمل باحتمال قدرة بلادنا على إنجاز ولو واحد في المئة من إنجازات الإمارات, أدعوهم لمشاهدة برنامج "علوم الدار" الذي…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

جبتها من فوق

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

تعكس حكاية الطابور الطويل إلى بوابة الطائرة نهاية، مساء طويل. وقصة أفراد الطابور مع (حيواتهم) الشخصية. يحيى: سبعيني (متشبّب)، بلهجة ظهران الجنوب، ومن بعض تصرفاته في الطابور يبدو لي زبونا أسبوعيا لطائرة الرياض. يتباهى أمامنا أنه أنجز هذا الصباح أمرا (وزيريا) بفتح صغير لجماعته في (الماسورة) حينما تمر التحلية إلى مركز المحافظة. سألته بكل سذاجة: كيف جبتها يا يحيى؟ فأجاب: جبتها من فوووق.. خلفي في الطابور أيضا، صدام حسين، يضحك الجميع من الاسم الذي كان صدفة عندما كان (صدام)، وأيام ولادته، أنموذجا ورمزا: يهمس إليّ صدام أنه أنهى بعيد ظهر هذه الرياض رفع مخصصاته وأسرته من إدارة (المقررات والعوائد) إلى ما يقرب الضعفين. أول مرة في حياتي أسمع عن هذه الإدارة مع شرح (كتالوجي) عن طبيعة مهمة هذه الإدارة: كيف استطعت يا صدام؟ هو نفس جواب (يحيى) السابق: جبتها من فوووق.. بجواري أيضا على مدخل الطائرة كان (فرحان)، مثلما أكد لي، كان قبلي بعامين في ذات طابور المدرسة الثانوية. والفارق…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

سقطات المخرج

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

أن يكون المرء مرتزقاً ويخطئ ثم يصر على الخطأ لتأكيد تردي أخلاقياته فتلك مصيبة، وهذا ما فعله المخرج السوري نجدت آنزور، فهو في حديثه أول من أمس على قناة "بي بي سي" عاد للتأكيد أنه أخرج وأنتج فيلمه المسيء للسعودية منطلقاً من قناعات شخصية من غير أن يعترف بالحقيقة الواضحة والصارخة، وهي أنه قبض من النظام السوري ثمن فعلته التي حولته إلى مجرد مرتزق مأجور لا يمتلك أي مبدأ، أما رسالة الفن التي صدع بها رؤوس المشاهدين فليست إلا كذبة أقنع نفسه بها ومضى يرددها مثل كثير من أسطواناته الأخرى الجوفاء التي لازمته منذ اصطف إلى جانب النظام القاتل ضد الشعب والحرية. نسي المخرج أنه يناقض نفسه بهجومه على البلد التي مدت إليه يد الخير وأكرمته مادياً ومعنوياً حين دعته لإخراج الأوبريت في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية منذ سنوات، ليقدم إبهاراً كما ادعى وقتها عن أمجاد السعودية وتاريخها المشرق، فإن كان صاحب رسالة سامية كما يدعي…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

هل حدث الطلاق التركي الأوروبي؟

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

في مقال نُشر في صحيفة «تلجراف» اللندنية قبل أسبوع اعترف وزير شئون الاتحاد الأوروبي والمفاوض التركي الأول مع الأوروبيين أيجمين باغش بأن «تركيا قد لا تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي بسبب المواقف المتحاملة للأعضاء الحاليين»، فيما وصف بأنه أول اعتراف علني على مستوى عال بأن المحاولة التي تبذلها أنقرة منذ عام 1963م ، وقال باغش في مقالته الهامة : إن «من المرجح بشكل أكبر أن تتفاوض تركيا على منحها حرية دخول خاصة لسوق الاتحاد الأوروبي مثل النرويج». وأضاف إن «تركيا عانت الإجحاف في كل من طموحاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، وقد فشلت أيضا محاولتها في الآونة الأخيرة لاستضافة الاولمبياد» بسبب خذلانها أوروبيا، مختتما مقاله بالعتب الشديد «يجب على (دول الاتحاد الأوروبي) أن تفهم أنها لا تضر تركيا بالتأجيل. إنهم يضرون أنفسهم». وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله ذكر بشكل صريح اعتراض برلين في يوليو 2013م قائلا : إن «تركيا ليست جزءا من أوروبا». مكررا الأقوال الأوروبية السابقة إنه ورغم ان قمة كوبنهاجن 1993م…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

جامعة المتقاعدين

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

حينما يتقاعد الفرد في اليابان يمكن أن تقبله «جامعة المتقاعدين» شريطة أن يكون قد تجاوز 60 عاما لتقدم له برامج نظرية وتطبيقية مناسبة تؤهله لدراسة ما يحب ثم ينخرط في أي مجال يفيده ويسليه في الحياة ولا يشعر بأنه عالة على أحد، فالدراسة فيها مجانية والسكن المريح، كذلك مع جميع مستلزمات الرعاية الاجتماعية. حتى الألمان لا يفرطون في المتقاعد ويرعونه لأنه يعد في نظرهم مخزونا متراكما من الخبرات التي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال التالية، ولذا أنشئت لديهم «هيئة الخبراء المسنين»، وهي مكان جامع لنحو 5000 متقاعد ألماني نجحوا في تقديم خبراتهم واستشاراتهم لمعظم البلدان النامية ويؤدون مهامهم بصفة تطوعية. وفي الولايات المتحدة كنت كثيرا ما أعجب برؤية كبار السن وهم يؤدون مهام اجتماعية مثل تنظيم حركة المرور أمام المدارس، والإشراف على متاجر كبرى، ومساعدة رجال الشرطة حتى علمت لاحقا أن هناك «جمعية المتطوعين المتقاعدين» أنشئت عام 1969 لتساعد كل من بلغ 55 عاما في إيجاد فرص عمل لخدمة المجتمع…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

لماذا الغضب يا معالي الرئيس؟

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣

خرج رئيس الهيئات والأمر بالمعروف في برنامج «الثامنة» غاضباً إثر مقتل شابين سعوديين نتيجة مطاردتهما من سيارة رجال الهيئة في أحد شوارع الرياض. الرئيس لم يكن غاضباً لمقتل الشابين، بل بسبب مهاجمة جهازه من وسائل الإعلام وانتقاد الرأي العام الهادر ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الرئيس لم يشعر في مداخلة تلفزيونية مفتوحة أنه مضطر طالما امتلك هذه الفرصة أن يقدم للرأي العام توضيحاً لملابسات ما حدث، ولم يُجب عن سبب المطاردة ولا إن كان رجاله قدموا بلاغاً بشبهة ضد الشابين قبل المطاردة، المهم عنده «لماذا تهاجموننا وتنكرون جهودنا في إنكار المنكر»، ناسياً أن من أكبر المنكرات بل المحرمات قتل النفس التي حرم الله، وإن كان قد قال في زيارة لأهل القتيلين: «إننا نرفض هذا التجاوز»، إذاً لما يزعل حين يرفضه الناس؟ رئيس الهيئات تباهى بإنجازات الهيئة وعلى رأسها - بحسب قوله - مطاردة السحرة وتجارة البشر. سحرة، وتجارة بشر، أين نحن في أدغال أفريقيا يا معالي الرئيس؟ حسناً ومن أي…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

أنا أُبكّر… إذاً أنا موجود!

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣

منذ طفولتي وأنا أحب مزاولة هذه الهواية العجيبة، هواية إيقاظ الآخرين في الصباح. في صغري كنت أمارسها مع إخواني، ولسوء الحظ أنهم كلهم أكبر مني سناً ولذا كنت أخرج أحياناً بإصابات طفيفة. الآن أمارسها مع أبنائي، ولحسن الحظ أنهم كلهم أصغر مني سناً! لن أدّعي هوسي بالصباح الباكر جداً (صباح الفلاحين)، لكن المؤكد أني أكره سلوك الذين يستيقظون ظُهراً (صباح الفنانين)، ويغيظونني أكثر حين يقولون: صباح الخير! رؤية الوجوه المكتنزة بالنوم في وقت متأخر من النهار تبعث على الاكتئاب والارتباك، لكأن الشمس تشرق في الصباح الباكر عبثاً!؟ في السنين الأخيرة أصبحنا نقابل هذه الوجوه الناعسة «ظهراً» بشكل مألوف ومتكرر للأسف. فالجيل الجديد من الفتيان والفتيات أصبحوا لا ينامون كي يستيقظوا نشيطين مثلما كنا نفعل، بل هم ينامون بحثاً عن جوهر النوم (تشبه الحالة الشهيرة للمقارنة بين الذي يأكل ليعيش والذي يعيش ليأكل). غدت مقادير النوم عند هذا الجيل هي: مكيف بارد جداً، بطانية دافئة للحماية من المكيف البارد، منبه إيقاظ…

سهام الطويري
سهام الطويري
كاتبة سعودية

«مؤسسة الحسبة» يسألكم الناس: هل اخترقها الفكر الإخواني؟ وسؤالين آخرين!

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣

قبل أن أبدأ.. أود أن أبعث تحياتي وتقديري للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على وقفته الكريمة وأدائه لواجبه الإنساني في التعزية لذوي المصاب في الحادث الذي وقع لأسرة سعودية توفي منها شابان نتيجة سقوط سيارتهما في اليوم الوطني من على جسر في الرياض لأسباب لم تتضح معالمها نهائياً حتى الآن، وبعد التحية دعونا نبقى في هاشتقات تويتر وأجوائه التفاعلية حول القضية التي امتزجت بالازدواجية إلا أن أغلبية آراء أفراد المجتمع ترى أن لبعض أفراد الحسبة دوراً في حوادث قتل مواطنيهم. في اعتقادي الشخصي، أرى أنه من السذاجة جدًا أن «يطهبل» بعضهم للقتل «الاحتسابي» ويبرره -من باب الذود والمنافحة عن الهيئة وتقديسها- حينما يشتبه في وقوعه بدلا عن التأني وعدم الخوض فيه وإرجاء الحديث حتى نتائج التحقيقات؛ لأن من شأن ذلك أن يوقد الصدور أكثر ويرفع مستوى الاحتقان الشعبي للمجتمع المندد بالمأساة وبسبب نمطي متكرر «المطاردة» (راح ضحيتها مواطنون في تبوك وبلجرشي والرياض).…