السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣
في عام 1648، وبعد أن ترسخ مفهوم الدولة القومية في معاهدة «وستفاليا»، ترسخ مفهوم آخر اتكأ عليه النظام العالمي آنذاك، وهو مفهوم «توازن القوى»، أو كما يسميه الدكتور تركي الحمد «الكل على الواحد». يتكئ هذا النظام على ضرورة وجود توازن بين القوى الرئيسة في أوروبا، فإذا اختل ميزان هذا التوازن، تحالف الجميع ضد الدولة التي قامت بخرق التوازن، من أجل إرجاع الأمر إلى مساره الصحيح، أي إلى مسار «توازن القوى». ويؤكد المؤرخون أن إرهاصات الاختلال الواضح في ميزان «توازن القوى» بين دول أوروبا في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كان بمثابة الباعث الذي أشعل الحرب العالمية الأولى، التي كان من أهم نتائجها بعد أن وضعت هذه الحرب أوزارها ظهور منظمة دولية جديدة، سميت آنذاك «عصبة الأمم»، وذلك بغرض تنظيم المجتمع الدولي، والحفاظ على الاستقرار العالمي، ونقل العالم من مرحلة الصراع إلى مرحلة التعاون المشترك، وبالتالي فإن دعامة استقرار العالم كما كانت تطرحه تلك المنظمة نظريا عند إنشائها هو…
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣
أيام وينطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، وتنطلق معه احتفالية ثقافية كبيرة لمدة عشرة أيام، تعبر عن الوهج الثقافي المميز الذي تعيشه دولة الإمارات في هذا المجال. هناك أكثر من ألف ناشر محلي وعربي وعالمي يجتمعون لتقديم إنتاجاتهم الفكرية والأدبية للقراء، ويبقى المتلقي “الجمهور” ترمومتر النجاح للكثير من الفعاليات الثقافية. تغير المشهد الثقافي المحلي في السنين القليلة الماضية، وأصبح أكثر قدرة على فهم المستقبل، وأدركت بعض المدن أن الثقافة جزء لا يتجزأ من التنمية وعامل مهم في التطور الذي تشهده الدولة في كل المجالات، ولا يقل أهمية عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى التي تؤثر في عملية تقدم المجتمعات. بناء الإنسان لا بد أن يسير بطريقة متوازية ومتوازنة مع العمران، الإنسان هو من يبني ويشيد المكان، وخلق مجتمع المعرفة ضرورة ملحة للتميز وفهم المستقبل بطريقة صحيحة. أهمية وجود المسارح، المتاحف والمعارض الثقافية تأتي مع وجود استراتيجية ثقافية، تخدم الأجيال، وتساهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتعكس التطور الملحوظ الذي…
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣
في حديث على طاولة العشاء، انتقد الروائي باولو كويلو الكُتّاب والمثقفين الذين لم يقتحموا عالم الإعلام الاجتماعي، وقال إنهم لا يُدركون بأن الفجوة بينهم وبين الناس تزداد اتساعاً كل يوم. فمن لا يعرف ماذا يدور في ساحات الإعلام الجديد، أو «البديل» كما يحب البعض تسميته، يصعب عليه اليوم أن يفهم مجتمعه، والمجتمعات الإنسانية بشكل عام . ناهيك عن أن هذه الوسائل مكّنت الأفكار من التكاثر والانتشار بطريقة لم تشهد الإنسانية مثلها من قبل. ولذلك، تجد كثيراً من المُفكرين التقليديين مُربَكين، وكثيراً من الأفكار والأطروحات والإيديولوجيات التي ظن أصحابها بأنها باقية، قد أُحبِطَت وصارت محط نقد وتهكّم وإهمال من الناس. وفي مقابل هذه الفئة، برزت رموز جديدة ترفض صفة النخبة، وفضلت أن تبقى في القاع الشعبي الذي نشأت منه. ادخل إلى برنامج "كييك" عل سبيل المثال، وانظر إلى نجومه وأعداد متابعيهم، وستكتشف بأن هناك عالماً آخر يتشكل ويتسّع كل يوم. مئاتٌ مِن مقاطع الفيديو تُنشر كل ساعة، ومئات الآلاف من التعليقات…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣
بلاكيوت مدينة باكستانية عجيبة، تقع على سفوح الجبال، ثرية بطبيعة خلابة، فقصدها السياح ولا يزالون، ولكن ليس مثل أيام خلت، فهي أيضاً ضمن بلاد طالبان باكستان الذين لم يتصالحوا بعد مع جيش بلادهم. وعندما لا يهاجمون قافلة للجيش يكتفون بإحراق متجر يبيع أقراص أفلام مزورة. ثمة علاقة بينها وبين السعودية، فهي الدولة التي هبّت لمساعدتها عندما دمر زلزال عنيف عام 2005 المدينة بالكامل، فتبرعت المملكة بإعادة بنائها. ولكن هناك علاقة أخرى مع السعودية أكثر حميمية، فهي تضم قبر سيد أحمد الشهيد الذي حرر المنطقة من حكم السيخ، وأسّس دولة إسلامية هناك في القرن الـ18 وصفها رجال الاستخبارات الإنكليز وقتها، والذين كانوا يراقبونه باهتمام، بأنها «وهابية». نعم كان ذلك في القرن الـ18، بل إن شيخه شاه ولي الله الذي يعد مجدِداً في الهند وله الفضل في نشر مدرسة أهل الحديث والتوحيد، كان صديق دراسة في المدينة المنورة للشيخ محمد بن عبدالوهاب، فكلاهما ثنى الركب في رحاب الحرم النبوي عند شيخهما محمد…
زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٣
(١) فجعنا البارحة بوفاة الصديق د. سلطان باهبري إثر سكتة قلبية داهمته في لندن ، يرحمه الله . وقد اكتظ تويتر عبر هاشتاق ( وسم ) #وفاة_الدكتور_سلطان_باهبري ، بالأحزان والذكريات والمواقف والتعازي . و كان لوقع الخبر المفاجئ ، لإنسان اشتهر لدى كل من كان محظوظاً بالتعرف عليه بأنه شعلة دائمة من الحيوية والتفكير والفعالية ، أثراً مضاعفاً في حجم الفجيعة وألم الفراق لإنسان مميز واستثنائي . وضع الصديق الناقد حسين بافقيه تحت وسم العزاء تغريدة موجزة فيها البيت الشعري الشهير : والموت نقّاد على كفه جواهر يختار منها الجياد هل كان يعني الشاعر العباسي ابن النبيه أو الناقد بافقيه حذافير المعنى الظاهري لهذا البيت بأن الموت فعلاً ينتقي ضحاياه من بين أكوام البشر ، مثلما يردد العوام أيضاً بأن الموت ما يأخذ إلا الطيبين ؟! بالطبع لا أحد يؤمن بهذا ، بل الكل يؤمن بأن الموت هو القدَر الوحيد الذي سيذوقه كل الناس .. " اللي يستاهل واللي…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣
لم نكن نعرف «سريلانكا» إلا من خلال الأيدي العاملة التي تأتي طلباً للرزق، وكنا نسمع أنّ حرباً أهلية تعصف بهذه الدولة، قتلت ودمرت الكثير على مدى ربع قرن. ومنذ سنوات ـ ولله الحمد ـ حلّ الصلح وجاء الهدوء، ومع الاستقرار بدأت وفود سياحية من بلدي والدول الأخرى في زيارتها، وكنت ضمن مجموعة شبابية زارتها لنكتشف كم يحتوي هذا البلد من جمال طبيعة وتواضع شعب. قبل أسابيع وبعد توقع البعض بأن تكون إجازة عيد الأضحى أسبوعاً، جاء القرار بالحجز المبكر لقضاء عطلة العيد هناك مع العائلة، كانت رحلة ممتعة ولله الحمد، زرنا فيها قرى ومدناً ومزارع شاي، وكانت تمرّ لحظاتنا كأنها فيلم وثائقي يصور دولة جميلة وشعباً فقيراً. التقينا ببائع الورد في طريقنا الجبلي على شكل «ZigZag» من قرية رامبودا إلى مدينة نوراليا، ومن ذهب إلى هناك يعلم أنّ شوارعها خطرة ومتعرجة وذات مسار واحد، وأن مسيرة 15 كيلومتراً تحتاج ـ بالسيارة ـ إلى ساعة كاملة. وبينما نحن على هذا الطريق…
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣
نعم أشعر بالقلق، لكن ليس بسبب مواقف الغرب الأخيرة من المملكة، التي بدأت تأخذ شكل المواجهة العلنية، وجسدها مؤتمر جنيف الأخير لحقوق الإنسان، والتعليقات والمواضيع التي أعقبته. أشعر بالقلق، لكن ليس بسبب تقارب أميركا مع إيران، دعهم يتزوجوا وينجبوا، لا مشكلة عندي، فهم في النهاية أحرار، ولا أشعر بالقلق، بسبب الوضع العربي المتهالك وانتشار القتل والتدمير، على سوءه وما يحمله من مآسي إنسانية عظيمة. القلق الحقيقي لدي كسعودي، هو البيت الداخلي لهذا الوطن العزيز، فالمملكة وكما أشرت وأشار غيري بحاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة بالكامل وفي مجالات عدة. فالأنظمة الإدارية متهالكة، وقد عفا عليها الزمن. الفساد لم يتوقف، بل ينتشر كالنار في الهشيم، على رغم كل ما يبذل من جهود للتصدي له، إذ إننا بحاجة كما يبدو إلى علاج آخر. معايير الجودة في الأداء لدى الموظف الحكومي غائبة، ولا فرق بين من يعمل بجد ويلتزم بالدوام الرسمي وينجز ما بين يديه من مهمات، وبين من يقضي الصباح بين الصحف وكبدة…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣
عندما كانت الاشتباكات تعود للاشتعال في طرابلس الشام بين محلة جبل محسن العلوية وأحياء المدينة الملاحقة والمجاورة ويسقط فيها المزيد من القتلى من أهل المدينة وليس من المسلحين الذين يشتبكون منذ سنوات بحسب إرادة النظام السوري وحلفائه من حزب الله - كان المسلحون «الإسلاميون» من ثوار طرابلس الغرب السابقين واللاحقين يحاولون فض اجتماع للمؤتمر الوطني (البرلمان) بالقوة، خشية أن يناقش المؤتمر اقتراحا بحل تجمعات المسلحين هؤلاء، وإنهاء صلاحياتهم الأمنية، والذين سبق لهم قبل أسبوعين أن احتجزوا رئيس الحكومة لمدة ست ساعات لإرغامه على الاستقالة! إن الأوضاع الأمنية والسياسية سيئة جدا في ليبيا وسوريا والعراق واليمن ولبنان والسودان، والأسباب واحدة، وكذلك الظاهرة: ففي كل من هذه البلدان العربية تحاول قوى سياسية، وميليشيات مسلحة، وفي السلطة وخارجها، ومن البلاد ومن خارجها، الغلبة على الأرض، أو استمرار التغلب والسيطرة. والشعارات واحدة: الانتصار للإسلام أو الانتصار باسمه أو مصارعة أميركا وإسرائيل، نعم مصارعة أميركا وإسرائيل! أما كيف يكون إرهاب الناس وقتلهم عملا من أعمال…
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣
بمناسبة نجاح الأجهزة الأمنية المعنية، في إلقاء القبض على الشباب المستهترين، الذين قاموا بالاعتداء الوقح على الشابات اللواتي كن خارجات بكل أمن وسلام، من أحد المجمعات التجارية، في المنطقة الشرقية؛ وقاموا بكل بجاحة وصفاقة واستهتار، بتصوير فعلتهم الشنيعة هذه وبثوها عبر قنوات التواصل الاجتماعي؛ غير مبالين بردة الفعل لا الرسمية ولا الشعبية، على جريمتهم النكراء هذه.. السؤال الذي يطرح نفسه علينا وبإلحاح وأمانة، هو: ما الذي دفع أبناءنا لفعل ذلك ببناتنا، وببرودة أعصاب، وكأنهم، ليسوا من بيوتنا هذه ومن بلدنا هذا، ولكن كأنهم ليسوا من كوكبنا هذا؟! كل جريمة ترتكب، وخاصة تلك الجرائم التي تدخل ضمن "الجرائم ضد أمن وسلامة أحد مكونات المجتمع"، لا تحدث بدون أن يسبقها تمهيد ثقافي وبيئة اجتماعية حاضنة لها، تريح ضمير فاعلها، وتجعله لا يأبه بردة الفعل ضد جريمته، ولا يتوقع بأنه سيحاسب على فعلته، لكون أن هنالك من سيتطوع ويدافع عنه كضحية، ويرمي الجرم على الضحية نفسها، خاصة إذا كانت امرأة أو فتاة. كما…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣
جميل جداً هذا الازدهار السياحي الذي تشهده دولتنا، خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات الوطنية والإجازات، حيث يتدفق الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، والسياح من مختلف مناطق العالم على بلادنا، وتبلغ نسبة الإشغال في فنادقنا 100% خلال هذه المواسم، رغم الزحام الشديد الذي يسببه هذا التدفق في شوارعنا ومراكزنا التجارية، لكنه زحام إيجابي، يدل على مدى هذا الازدهار الذي نتحدث عنه، ونتمنى أن يستمر ويتنامى. وإلى جانب الجاذبية التي تتمتع بها دولتنا بمدنها المختلفة، والتي هي بالتأكيد العامل الأول في انجذاب الأشقاء الخليجيين والسياح الأجانب إليها، فإن العروض المغرية التي تقدمها فنادقنا وناقلاتنا الوطنية تمثل هي الأخرى عوامل جذب مهمة في استقطاب الزوار، وتشجيعهم على اتخاذ قرار التوافد على دولتنا لقضاء إجازاتهم فيها،. والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها لهم هذه الفنادق والناقلات، والتمتع بالمرافق الموجودة في مدننا التي تضاهي أكثر المدن تقدماً، إلى جانب استغلال مهرجانات التسوق، والتنوع الذي تتمتع به أسواق الإمارات ومراكزها التجارية، على النحو الذي يناسب ذوي…
زاهي حواسوزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣
لم أتوقع أن أقوم بأداء فريضة الحج هذا العام، ولكني وقبل أسبوع من وقفة عرفات؛ فوجئت بصديقي السفير النشط أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر يحدثني تليفونيا ويزف إلي الخبر السار بوجود دعوة لي ولصديقي الكاتب الكبير صلاح منتصر. كان النداء والدعوة لزيارة بيت الرحمن أجمل وأعز هدية تلقيتها هذا العام وقد غسل الخبر النفس والروح من ألم الظلم الذي تعرضت له.. وهناك وفي الأراضي المشرفة دعوت الله في كل موضع وطأته قدمي بأن يكفي مصر الحبيبة شر الفتن والإرهاب وأن يعيدها لنا بلد الأمن والخير.. كانت الأجواء روحانية لم تخل من أحداث ومفاجآت لم أكن أتوقعها. فلقد فوجئت بالعميد المهندس خالد بن عبد الله الحسينان ضابط التموين والصيانة بمكتب وزير الدفاع رئيس لجنة التنظيم للحج وهو في الحقيقة ضابط منضبط؛ استطاع من خلال ابتسامة جميلة أن ينال حب أكثر من 2000 حاج يمثلون فوج الحجيج المسؤول عنهم، واستطاع أن يوفر الراحة لكل حاج وأن يقدم لنا نموذجا…
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣
لا يمكننا - كمسلمين- إلاَ أن ندين وبشدة حادث الاعتداء الآثم على كنيسة (العذراء) بمنطقة الوراق بالقاهرة والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 17 آخرين من المواطنين المصريين الذين يحتفلون بزفاف قريبهم وسط بهجة المهنئين. وحسب شهود عيان، فإن اثنين من المسلحين الملثمين كانا يستقلان دراجة بخارية قاما بإطلاق وابل من الرصاص من سلاح آليّ ولاذا بالفرار، تاركين أصحاب الفرح مضرجين بالدماء دون وجه حق. هذا العمل- مهما كانت دوافعه ومن يقف وراءه- يشكل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والوطنية، ولا يجوز التسرع في إلقاء التهم الجزافية - على أي طرف- عن مسؤوليته عن الحادث قبل وقوع المجرمين اللذين قاما بالعملية في يد القضاء. نقول: (مجرمين) نعم .. لأن كل من حاول أن يقتل الحياة- حتى لو كانت شجرة - يُعتبر مجرماً! ذلك أن رسول الأمة صلى الله عليه وسلم قال بما معناه: «لو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها». وهذا تأكيد سام لقيمة الحياة حتى لآخر لحظة…