3 آلاف طبيب وخبير يناقشون في أبوظبي مستجدات مواجهة مرض الثلاسيميا

أخبار

تنطلق غداً في أبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي للثلاسيميا في دورته الثالثة عشرة، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي.

ويشارك في الفعاليات التي تقام التي يحتضنها مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 23 أكتوبر، أكثر من 3 آلاف طبيب، وعدد من الخبراء والعلماء المتخصصين في أمراض الدم من جميع دول العالم.

ويحضر الفعاليات، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، راعي جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا.

ويشهد الافتتاح، الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء الجائزة، والشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان عضو الرابطة الدولية للثلاسيميا، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا، وبانوس إنجلاسس، رئيس الرابطة الدولية للثلاسيميا.

وأوضح الدكتور محمود طالب آل علي الأمين العام لجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا، إن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 ورقة عمل علمية وطبية يقدمها علماء وأطباء من كافة أنحاء العالم، على مدار 4 أيام، فيما سيتم عرض أكثر من 250 ورقة عمل جديدة تضم آخر ما توصل اليه العلم في هذا المجال وآخر الأبحاث التي تعمل على علاج والحد من آثار هذا المرض.

ولفت آل علي إلى إشراك المرضى في الفعاليات والمحاضرات ونقاشات الطاولة المستديرة؛ ما يعمل على التعرف إلى آخر سبل العلاج في مجال مرض الثلاسيميا، وطرح الأسئلة والاستفسارات على ذوي الاختصاص، ومقابلة الأطباء والاختصاصيين والخبراء العالميين المشاركين من دول العالم المختلفة دون الحاجة للسفر.

ولفت الأمين العام للجائزة إلى اهتمام سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة مستشار صاحب السمو رئيس الدولة بمواجهة المرض.

وأضاف أن استضافة المؤتمر تتم من قبل مكتب التعاون الإقليمي للاتحاد العالمي للثلاسيميا، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا، بدعم من جمعية الإمارات للثلاسيميا، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وقرية أبوظبي للتراث.

ويناقش المؤتمر العالمي للثلاسيميا، الذي يعقد مرة كل سنتين، زيادة معدل انتشار الثلاسيميا واضطرابات الدم في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 7 في المائة من سكان العالم يحملون الجينات المسؤولة عن اضطرابات الهيموجلوبين.

كما يعاني 500 ألف طفل ممن يولدون سنوياً حول العالم من اضطرابات الدم الوراثية الشديدة.

ووفقا لإحصائيات مركز الثلاسيميا في دبي، فقد بلغ عدد مرضى الثلاسيميا الذين يعتمدون على نقل الدم في المركز 442 مريضاً من مختلف الأعمار والجنسيات، وهؤلاء المرضى بحاجة الى نقل دم مستمر كل ثلاثة أسابيع.

ويوجد من العدد الإجمالي المذكور، 98 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5- 10 سنوات و125 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 11- 18 عاماً و171 مريضاً تزيد أعمارهم عن 19 عاماً، وتبلغ نسبة المواطنين الذين يتلقون العلاج في المركز 47 في المائة مقابل 53 في المائة.

وستشهد الفعاليات، تنظيم برنامج تثقيفي للمرضى وعائلاتهم، يجتمعون خلاله مع الخبراء الدوليين للتعرف على أحدث تقنيات وأساليب التعامل مع المرض. وتشهد الفعاليات تتويج سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، لاختياره شخصية العام للجائزة في دورتها الأولى تقديراً لجهوده المتميزة في تحسين حياة مرضى الثلاسيميا محلياً وإقليمياً، إضافة إلى تكريم الفائزين الآخرين بمختلف فروع الجائزة التي تضم 6 فئات دولية و14 فئة محلية .

وسيحصل الفائزون من جميع أنحاء العالم الذين حققوا إنجازات بارزة، في مجالات البحوث الطبية والخدمات الصحية والابتكار في مختلف التخصصات الطبية المتعلقة بالمرض، على جوائز مالية وتقديرية خلال الحفل الذي سيقام أيضا على ارض المعارض في أبوظبي.

ويقدم المؤتمر الدولي فرصة كبيرة لبناء العلاقات وتعزيز سبل التعاون والتطوير بين فئات مجتمع الثلاسيميا، سواء على المستوى العلمي والطبي أو الاجتماعي للمرضى وذويهم. ويهدف المؤتمر لتقديم أحدث المعلومات والتطورات للمرضى وعائلاتهم، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات المتبعة للتعامل مع هذا المرض للأطباء والاختصاصيين والعلماء والباحثين وغيرهم من المهنيين الصحيين العاملين في مجال الرعاية الأساسية للمرضى. ويعرض إنجازات المنطقة المتعلقة بالتعامل مع المرض في كل من الإمارات العربية المتحدة وإيران ولبنان والبحرين والمملكة العربية السعودية، والتي تشكل نماذج مثالية ينبغي على البلدان الأخرى اتباعها.

المصدر: صحيفة الاتحاد