أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الثلاثاء عن عزمها دمج عمليات شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة»، وشركة تطوير حقل زاكوم (زادكو)، في شركة جديدة ستتولى مسؤولية تعزيز الكفاءة وتوحيد العمليات والإشراف على تشغيل كافة الحقول والامتيازات البحرية التابعة للشركتين، بما في ذلك حقل زاكوم الذي يعتبر أكبر حقل نفط بحري في العالم من حيث الاحتياطي.
وسيحقق الاندماج فوائد مالية وتشغيلية كبيرة، وستكون الشركة الجديدة الناتجة عن هذا الاندماج أكثر مرونة واستعداداً للتعامل مع متطلبات السوق المتغيرة، فضلاً عن امتلاكها القدرة على الاستفادة من الفرص الاستراتيجية للنمو المستقبلي.
وتعليقاً على الاندماج، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات أدنوك: «تماشياً مع توجيهات القيادة، تركز أدنوك في هذه المرحلة على رفع الأداء وكفاءة العمليات التشغيلية وتعزيز الأرباح والإنتاجية واستمرار التركيز على أفضل معايير الصحة والسلامة للعاملين والمنشآت. وتعد عملية الاندماج بين»أدما العاملة«و»زادكو«خطوة منطقية تسهم في تحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى تعزيز الأداء التشغيلي وتحقيق العديد من المزايا الاستراتيجية التي تدعم النمو المستقبلي وتعزز التكامل في البنية التحتية والتكنولوجيا والأداء الإداري. وسيسهم هذا الاندماج في توحيد خبرات أدنوك في مجال الحقول البحرية كما سيساعد على تسهيل عملية الحوكمة واتخاذ القرار ومنح فريق الإدارة رؤية أشمل وأعمق للعمليات».
وأضاف: «من المؤكد أن دمج الشركتين في شركة واحدة جديدة مسؤولة عن تشغيل الامتيازات ذات الصلة سيساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمجموعة أدنوك والمتمثلة في تعزيز الربحية والارتقاء بالأداء والكفاءة خاصة في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، الأمر الذي يعود بالفائدة على كل من أدنوك وشركائها. كما أن اندماج الشركتين يقدم نموذجاً مثالياً عن جهود أدنوك الهادفة إلى تطوير أعمالها بهدف تحقيق قيمة أكبر في قطاع الطاقة المتنامي بشكل متسارع».
وتركز مجموعة أدنوك منذ الربع الثاني لعام 2016 على أربع ركائز أساسية تشمل الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري، والارتقاء بالأداء، وتعزيز الربحية والكفاءة التشغيلية، وذلك لتحقيق أربعة أهداف استراتيجية تشمل تعزيز العائد الاقتصادي والربحية ضمن أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتعزيز قيمة عمليات التكرير والبتروكيماويات، وتوفير المزيد من إمدادات الغاز، وتطوير وتمكين الكوادر البشرية.
وستتعاون «إكسون موبيل» و«توتال»، و«بريتش بتروليوم»، وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة (جودكو)، وهي شركات النفط الأجنبية العاملة حالياً مع أدما وزادكو، خلال مرحلة الدمج مع أدنوك لضمان استمرارية العمليات التشغيلية وتعزيز حجم الإنتاج والمحافظة على أفضل مستويات الأمان والسلامة.
وستشكل «أدنوك» وشركاؤها لجنة توجيهية للإشراف على عملية الاندماج. وسيتولى ياسر المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدما العاملة»، مهمة الرئيس التنفيذي ل «زادكو» أيضاً وذلك خلال المرحلة الانتقالية، حيث سيعمل مع اللجنة التوجيهية لتحقيق عملية الدمج وضمان استمرارية سير العمليات بسلاسة وفعالية. ومن المتوقع أن تكتمل عملية الاندماج في عام 2018.
وعند اكتمال الاندماج بين «أدما العاملة» و«زادكو»، ستقوم الشركة الجديدة العاملة في المناطق البحرية بتشغيل الامتيازات البحرية ذات الصلة. وأوضح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن «حقوق الامتياز الحالية لشركائنا في كل من أدما العاملة وزادكو لن تتأثر بعملية الاندماج. وستواصل أدنوك في المستقبل دراسة جميع الخيارات وتحديد شركاء للامتيازات التي تنتهي في عام 2018».
يذكر أن «أدنوك» تمتلك 60% من «أدما العاملة»، وتمتلك الحصص المتبقية كل من «بريتش بتروليوم» و«توتال» و«جودكو»، كما تمتلك «أدنوك» حصة 60% في شركة «زادكو»، وتمتلك الحصص المتبقية كل من «إكسون موبيل» و«جودكو».
المصدر: الإتحاد