كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
دون شك، فإن الظروف التي تمر بنا في الحياة عديدة، وفي كثير من الأحيان غير متوقعة، وأيضاً ردة فعلنا متنوعة تجاه هذه الظروف، البعض يستسلم لها ويتركها تؤثر في حاضره ومستقبله، وقد يكون هذا التأثير مدمراً وسبباً في الفشل والإخفاق، البعض الآخر يؤجل التعامل معها حتى تستفحل وتكبر وتصبح جزءاً مؤثراً في مسيرته، وعندما يقرر معالجتها يتكبد عناءً مضاعفاً.
وهناك آخرون أكثر ذكاءً وتميزاً، وهم الذين يسارعون للعمل على فهم كل مشكلة تواجههم وكل عقبة تعترض طريقهم ثم المسارعة بالمعالجة، وعدم السماح لها بأن تكون مؤثرة ونقطة سلبية قد تعيق وتعرقل مسيرتهم خلال رحلتهم نحو المستقبل.
لنسلم بأن الحياة محملة بالصعاب والعقبات، وأنها تحتاج إلى الحلول والصبر لتفكيكها وتجاوزها، وليس الحل في التجاهل أو التأجيل.
الكاتب الإنجليزي، دينيس ييتس ويتلي، الذي عرف بتقديمه الكثير من المنجزات الروائية الخيالية والغامضة، وكان يعتبر من أكثر المؤلفين مبيعاً على مستوى العالم، وقد توفي عام 1960م، يقول: «أمامك خياران في الحياة، أن تقبل الظروف كما هي، أو أن تقبل مسؤولية تغيير هذه الظروف». وهذا ما يهمني هنا، وهي مسؤولية كل واحد منا، والوعي بهذه المسؤولية والقيام بها بشكل صحيح ودقيق. عندما تواجهك الحياة بظروف غير مواتيه وأحداث غير متوقعة، هنا يتطلب منك أولاً الوعي ثم الفهم والأهم القيام بالمسؤولية المناطة بك على أكمل وجه دون تأخير أو تسويف، لأن المتضرر الوحيد سيكون أنت.
المصدر: الرؤية