أطلق مركز أبحاث “ومضة” المتخصص في مجال ريادة الأعمال أول تقرير له عن ريادة الأعمال في العالم العربي. موقع “الهتلان بوست” قام بترجمة الكلمة الافتتاحية والملخص التنفيذي للتقرير، ويمكنكم مطالعة التقرير كاملاً (باللغة الإنجليزية) عبر هذا الرابط.
الكلمة الافتتاحية للتقرير بقلم فادي غندور، رئيس مجلس إدارة “ومضة”
ترجمة: الهتلان بوست
من أكبر التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط توفير وظائف جيدة، وما لم نعالج قضية البطالة باستخدام حلول مبتكرة، فسوف تتسبب تلك المشكلة في نكبة لمجتمعاتنا، وعلى الأخص لشبابنا، لسنوات عديدة قادمة.
ريادة الأعمال أداة قوية لتوفير فرص اقتصادية جديدة، وتكوين ثروات، والتوسع في الأسواق، وتمكين المواطنين. في البلدان المتقدمة، توفر المشاريع الصغيرة والمتوسطة ما بين 60 و70 بالمئة من الوظائف. ولكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشكل المشاريع المتوسطة والصغيرة الغالبية العظمي من الشركات، لا تمثل هذه المشاريع سوى 30 بالمئة في المتوسط من وظائف القطاع الخاص، وما بين 4 إلى 16 بالمئة من إجمالي عدد الوظائف.
منطقتنا غنية برواد الأعمال المبادرين والطموحين الذين يمكنهم أن يساعدوا في توفير العديد من فرص العمل. ولكن ما تزال تواجههم العديد من العوائق عند محاولة توسيع شركاتهم الناشئة. لذلك، إذا كنا جادين في حل مشكلة البطالة، علينا أن نركز جهودنا لفهم طبيعة ومصدر تلك العقبات، والعمل بصورة جادة للقضاء عليها.
في أول دراسة له، ينشر مركز أبحاث “ومضة” هذا التقرير المهم الذي يناقش الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال والتي تتعلق بتحقيق الدخل وجلب الاستثمارات الرأسمالية والتشاركية، واستقطاب المواهب، وبناء فرق العمل، وتسهيل عمليات التوسع، وجميعها أمور أساسية لنمو أعمال تلك الشركات.
لا تستطيع جهة واحدة أو قطاع معين معالجة تلك القضايا، وإنما يتعين على جميع الأطراف ذات العلاقة – الحكومة، والمستثمرين، ومؤسسات ريادة الأعمال، والجامعات، والمجمتع المدني، والشركات الكبيرة، ورواد الأعمال – العمل معاً لصياغة حلول عملية لتلك المشكلات.
منطقة الشرق الأوسط جاهزة للابتكار والتغيير، ويجب على رواد الأعمال فيها قيادة ذلك التغيير، فالطريق أمامنا طويل وملئ بالعقبات التي يمكن أن تتحول إلى فرص إذا ما عملنا سوياً للمساهمة في تطوير استراتيجيات التنمية في المنطقة.
