ذكرى انتفاضة الأقصى تتزامن مع موت بيريز مهندس الاستيطان

أخبار

توفي الرئيس «الإسرائيلي» السابق شمعون بيريز (93 عاماً) في أحد المستشفيات بعد أسبوعين من إصابته بسكتة دماغية، ويعتبر بيريز أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق «أوسلو» في 1993، والمكروه لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية «الإسرائيلية»، التي استشهد خلالها المئات وأبرزها مجزرة قانا عام 1996 في لبنان، في حين أنه يعتبر باني مفاعل الكيان النووي.

وعقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وفاته بالقول، إنه كان شريكا «في صنع سلام الشجعان»، بينما أشادت به عدة دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعبر الرئيس الفلسطيني عن أسفه وحزنه لوفاة بيريز، وقال إنه «كان شريكاً في صنع سلام الشجعان» مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجاء ذلك في برقية تعزية بعث بها إلى عائلته.

وأكد عباس في برقيته «أن بيريز كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» اسحق رابين، كما بذل جهوداً حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته».

وقال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن بيريز كان واحدا من السياسيين «الإسرائيليين» الأكثر خطورة، وتابع: «إنه استخدم الدبلوماسية للتغطية على سياسات «إسرائيل» التوسعية من خلال الإبقاء على الاحتلال والاستيطان».

ويرى الصالحي أن الفرصة سنحت له لتعزيز اتفاق السلام، وقال: «إنه اختار بدلاً من ذلك الذهاب إلى الحرب في لبنان وارتكاب جرائم حرب والحفاظ على الوضع الراهن للاحتلال»، مضيفاً أن رؤية بيريز كانت «سلام قائم على الحفاظ على الهيمنة «الإسرائيلية».

وتلطخ إرث بيريز في ذاكرة الفلسطينيين كونه أحد مؤسسي البرنامج النووي «الإسرائيلي»، إضافة إلى أنه كان قائداً للبلاد خلال الحرب على لبنان، في حين عقب الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على إن بيريز كان سفاحاً قاتلاً وارتكب العديد من المجازر بحق العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، إن بيريز «آخر المؤسسين الإسرائيليين للاحتلال ووفاته تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال»، وأضاف «الشعب الفلسطيني سعيد بزوال هذا المجرم الذي ارتكب الجرائم الكثيرة وسفك الدم الفلسطيني».

وأصدر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بياناً عبر فيه «عن حزنه العميق لرحيل حبيب الأمة».

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: «انطفأ ضوء لكن الأمل الذي منحنا إياه سيظل مشتعلاً للأبد». وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يجب على شعوب الشرق الأوسط الاقتداء «بروح العزيمة » التي كان يتمتع بها.

في باريس، أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد «أشد المدافعين عن السلام» و«صديق وفي لفرنسا»، ووصفه بأنه «كان إسرائيل في نظر العالم»، كما أشادت ألمانيا وبريطانيا به.

وكان بيريز أيضاً أحد مهندسي البرنامج النووي ل«إسرائيل» التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وفي 1994 نال بيريز مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام عن «جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط»، ويرتبط اسم بيريز ببداية أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبقصف مخيم تابع للأمم المتحدة في بلدة قانا في جنوب لبنان في 1996 في مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني. (وكالات)

المصدر: الخليج