محمد بن راشد يشكر 65 ألف صانع أمل عربي

أخبار

أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن انتهاء مرحلة تلقي الترشيحات لمبادرة «صناع الأمل» والتي استقبلت أكثر من 65 ألف مشاركة وتبلغ جائزة الفائز الأول فيها مليون درهم إماراتي.

وتهدف مبادرة «صنّاع الأمل» إلى تكريم البرامج والمشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية والاحتفاء بأصحابها الذين يتطلعون إلى مساعدة الناس دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتهم، وصناعة الفرق في حياة الناس.

وقد تم الإعلان بأن مرحلة الفرز الأولى بدأت لاختيار أفضل 12 مرشحاً خلال شهر إبريل/‏‏‏ نيسان الجاري، لتبدأ بعدها مرحلة فرز ثانية لاختيار أفضل 5 مرشحين، على أن يتم الإعلان عن الفائز يوم 10 مايو/‏‏‏ أيار القادم في حفل كبير في دبي.

واستقبلت المبادرة 65 ألفاً و573 ترشيحا حيث حازت مبادرات العمل التطوعي على أعلى نسبة بلغت 29% ما يعادل 19503 ترشيحات من مجمل عدد الملفات المرشحة، وحلت مبادرات شؤون الشباب ثانياً بنسبة بلغت 19.6% (12877 ترشيحا)، وجاءت مبادرات شؤون التعليم ثالثاً بنسبة 19.1% (12483 ترشيحا)، وحلت مبادرات قطاع الصحة رابعاً بنسبة بلغت 9.1% (5913 ترشيحا)، وجاءت مبادرات الإعلام التقليدي والرقمي خامساً بنسبة بلغت 7.3% (4828 ترشيحا)، في حين توزعت المبادرات المتبقية والتي بلغت نسبتها 15.9% (10335 ترشيحا) على قطاعات ومجالات متنوعة.

وعلى مستوى الخارطة الجغرافية فقد تلقت المبادرة ترشيحات من 22 دولة عربية، وجاءت جمهورية مصر العربية أولاً بعدد المترشحين والمترشحات بنسبة 22.3% من مجمل عدد الترشيحات، وحلت المملكة العربية السعودية ثانياً محققة نسبة بلغت 17%، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة ثالثاً بنسبة بلغت 10.9%، وحلت المملكة الأردنية الهاشمية رابعاً بنسبة بلغت 9%، فيما جاءت المملكة المغربية خامساً بنسبة بلغت 6.5% ثم فلسطين سادساً بنسبة 4.8%، والعراق سابعاً بنسبة 4.5%، وسوريا ثامناً بنسبة 4.4%، ومن ثم الجزائر تاسعاً بنسبة 4.2%، والكويت عاشراً بنسبة بلغت 3.6%. فيما توزعت النسبة المتبقية والبالغة 11.8% على إحدى عشرة دولة هي اليمن ولبنان والسودان وعمان وتونس والبحرين وليبيا وقطر وموريتانيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي على الترتيب.

واتسمت العديد من القصص التي تلقتها المبادرة بعمق التأثير الإيجابي للأفراد في مجتمعاتهم بما يعكس أهمية مفهوم العمل الإنساني بصيغته الفردية، كما أظهرت حالات عديدة حجم التحديات التي تواجهها مجتمعات المنطقة العربية بما يتطلب تكاتف الجهود لبث روح الإيجابية وغرس الأمل في قلوب وعقول الجيل الشاب ليسود جو من التفاؤل الذي سيدفع بالمخلصين لأوطانهم لمزيد من البذل والعطاء.

هذا وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق مبادرة صنّاع الأمل في نهاية فبراير/‏‏‏ شباط الماضي لتكون أكبر مبادرة عربية تهدف إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم.

ومنذ إعلان سموه عن المبادرة شهد وسم صنّاع الأمل تفاعلاً محلياً وعربياً على نطاق واسع في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ولقيت المبادرة إشادة عربية واسعة نتيجة لما تمثله من تحفيز لمن يحملون الصفات النبيلة ويخدمون الأوطان والمجتمعات على نحو متميز.

مؤسسة «رزق» وظفت 7350 شخصاً في عامين

أنس الشهاب شاب سوري يبلغ من العمر 33 عاماً، أسس مبادرة رزق لتشغيل السوريين كأول مؤسسة سورية في دول اللجوء (تركيا) تهتم بإيجاد وخلق فرص عمل للسوريين وتأهيلهم مهنياً. انطلقت المبادرة بشكل فردي في نهاية العام 2013 وبإمكانيات تكاد تكون معدومة فيما عدا الإصرار والإيمان بقدرات السوريين على إعادة بناء ومساعدة أنفسهم في كسب عيشهم بطريقة كريمة.

في منتصف العام 2014 ارتقى العمل ليصبح بطريقة منظمة ومؤسساتية، حيث كانت البداية من ولاية أورفا الحدودية في الجمهورية التركية من خلال مكتب صغير يقوم على استقبال المراجعين من باحثين عن عمل وجهات مشغلة بشكل مباشر، ومنذ ذلك التاريخ وحتى هذا اليوم استطاعت رزق توظيف ما يزيد عن 7350 شابا وشابة في عدة مجالات علمية ومهنية مختلفة، وأصبح لها فروع متعددة في كل من إسطنبول وأورفا وغازي عنتاب، ويعمل الشهاب ومن معه من شباب مؤمن بغد أفضل على افتتاح فروع أخرى مما سيكون له أثر ايجابي واضح على الإخوة السوريين.

ونجحت مبادرة «رزق» ومنذ انطلاقها بالإسهام في رفد سوق العمل التركية بأيد عاملة خبيرة ومدرّبة، وما يميز رزق عن سواها من المبادرات المهنية التي تأخذ طابعاً إنسانياً أنها هي أول مؤسسة سورية تهتم بتأهيل وإيجاد فرص عمل للسوريين في تركيا.

ويرى أنس أن «رزق» باتت ضرورة ملحة للسوريين نظراً لحاجة الشعب السوري في هذه المرحلة إلى إعادة بناء الإنسان وتمكينه اقتصادياً من خلال إيجاد فرص عمل تؤمن له الحياة الكريمة.

23 نشاطاً خيرياً ترسم البسمة على الوجوه

أسس عزيز اركراك المولود في العام 1987 مبادرة متميزة حملت عنوان «قافلتي». أراد من خلالها أركراك أن يرسم البسمة على وجوه مثقلة بهموم الحياة وتحدياتها وكان له ما أراد في العام 2015 حين أسس مع مجموعة من الشباب مبادرة «قافلتي».

«قافلتي» عبارة عن مشروع شبابي تطوعي ذي طابع اجتماعي تضامني، الهدف منه تنظيم قوافل طبية واجتماعية تضامنية للقرى والمناطق النائية بالبوادي، فضلاً عن ترميم وإعادة إصلاح وتزيين المدارس الابتدائية بالقرى الجبلية من أجل إدخال الفرحة على الأطفال وخلق فضاء جديد من أجل التعلم والدراسة.

كما هدفت المبادرة أيضاً لتلقين مبادئ التطوع للشباب الراغب في خدمة المجتمع. ونجحت الحملة باستقطاب أكثر من 70 متطوعاً ومتطوعة.

بدأت المبادرة عامها الأول تحت شعار «قافلتي… نبع الخير والعطاء»، عملت خلاله عبر فريق عمل متكاتف على الإعداد والتحضير من أجل جمع أكبر عدد ممكن من المساهمات المادية والعينية، من ملابس وأغطية للوقاية من برد الشتاء، وكتب وقصص وروايات للأطفال، ومواد البناء لترميم البيوت القديمة، والمواد الغذائية لتوزيعها على العائلات الفقيرة، والأدوية والأموال للحملات الطبية للمرضى المعوزين، وغيرها من المواد الضرورية لدفع المجتمع نحو حياة أفضل وخصوصاً في عدة مناطق وقرى نائية في المغرب. ونجحت الحملة في تنظيم ما يزيد عن 23 نشاطاً خيرياً منها 3 قوافل تضامنية وإنسانية.

100 حاضنة تنقذ حياة آلاف الأطفال

يعاني العديد من الأطفال حديثي الولادة صعوبات بعد ميلادهم قد تودي بحياة البعض منهم. وذلك نتيجة لنقص المعدات الطبية للأطفال «الخدج» وعلى رأسها الحاضنات التي تمثل طوق نجاة وغرفة عناية مركزة صغيرة لمن هم في أسابيعهم الأولى في بعض مناطق جمهورية مصر العربية.

أبو بكر أحمد أحد قيادات مركز حضانات الأطفال الجديد بالأقصر، طرح مبادرة إحياء (حضانات الأطفال) بالمجان في جميع الوطن العربي والإفريقي. وبدأ العمل في هذا المجال حينما وجد أطفالاً يموتون أمام أعين ذويهم ولا حول ولا قوة لهم لعدم مقدرتهم على توفير مبلغ يقارب 1200 جنيه مصري في اليوم الواحد للحضانات الخاصة.

وجاءت فكرته ومن خلال يد الخير الممتدة من المقتدرين في شعب عرف عنه الكرم ودماثة الأخلاق، نجح أبوبكر ومن معه من المتطوعين في توفير حضانات وأجهزة لإنقاذ الأطفال، بتكلفة وصلت إلى مليون ونصف المليون جنيه، أنقذوا من خلالها 450 طفلا في 9 شهور.

اليوم باتت المبادرة تقوم بتوفير 30 حاضنة في طريقها نحو المئة، وبجهود أهل الخير وعطاء آلاف الناس الذين يحملون مشاعر إنسانية جياشة، ستنجح المبادرة بإنقاذ آلاف الأرواح من الأطفال في السنوات القليلة القادمة وأن تدعم الوافدين على هذه الدنيا الذين لم يعوا مشقة إبقائهم على قيد الحياة، ليكونوا عند الكبر ممتنين لأياد بيضاء أبقت عليهم وزرعت الأمل في نفوس أهاليهم، وأسهمت في بناء مجتمع متلاحم. فصناعة الأمل تبدأ بخطوة ولا تتوقف، فلا حدود للإنسانية، ولا حدود لصناعة الخير.

المصدر: الخليج