مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
«تبقى الإمارات شامخة يعرف قدرها الصديق والشريك ولن تنالها إمارة أو قناة أو حزب، ويبقى محمد بن زايد أحد رموز تمكين العرب لاستقرارهم ومستقبلهم» هكذا غرد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على حسابه في «تويتر» مندداً بالهجوم الخسيس واللاأخلاقي الذي يشنه إعلام قطر وأجهزتها المختلفة وكتائبها الإلكترونية التي تقدح في رموزنا الوطنية التي لم تقصر يوماً في بذل الجهد ورسم الطريق الثابت لضمان وحدة الخليج والأمة العربية في وجه الطوفانات البغيضة التي تجتاحنا وتهددنا وتهدد مستقبل المنطقة، تحت شعارات زائفة وملغومة خدمة لأجندات حاقدة!
كانت الإمارات ولا تزال وستظل بلداً كريماً عزيزاً مضيافاً، يستقبل شعوب الدنيا ويحفظ للبعيد قبل القريب حقوقه وحرياته، بلا استعلاء ولا استقواء ولا عنصرية، لا المال غير أهل الإمارات ولا النفوذ ولا الثروات، ثروات النفط في الإمارات وجهت منذ اليوم الأول لقيام الدولة لمشروع التنمية والتطور، فتم توظيفها لخدمة الإمارات وأهلها ورغدهم وتقدمهم وبناء مستقبل الأجيال، وعلى امتداد عقود طويلة راكمت الإمارات مشروعاً عملاقاً يتحدث العالم كله عنه بإعجاب وبمحبة وباندهاش، مشروع لم يهدر أهله أموالهم في دعم الإرهاب ومنظماته ورموزه بحجج تافهة، لم نهاجم أخاً ولم نساوم صديقاً، ولم نتآمر على جوار، كما فعل نظام قطر، وها هو اليوم وبعدما أفلس وخسر كل أوراقه يوجه بذاءاته لدولة يشهد العالم بخيرها ودورها في كل مكان، لكن وكما يقول المثل «ماذا ينال السحاب من نباح الكلاب».
زايد كان رمزاً عظيماً، وقائداً ومؤسساً لا يساويه ولا يقارب مكانته رمز في المنطقة، فهو من أعظم رجال التاريخ، بنى دولة وأسس نظاماً ومشروعاً عملاقاً رأسه في السماء وجذوره ثابتة في الأرض، والذين استلموا الراية من بعده تربوا في مدرسته، وكلنا ثقة بهم وبقيادتهم وحكمتهم، إنهم يسيرون بالدولة كما أراد لها زايد، ويبذلون أقصى الجهد مع إخوانهم في مصر العروبة ودول الخليج المختلفة ليظل الخليج في منأى عن الأخطار وتوسعات إيران وإرهاب قطر الذي تموله بكل طاقتها وأموالها لتضرب الوحدة وتنشر الفوضى لغباء سياسي لا يفارقها ولتحكمات تتقاذفها من الإخوان تارة وإيران تارة!
لن تسكت الإمارات على عبث نظام الدوحة، ولن نكون معه، ومهما فعل هذا النظام أو استقوى بالخارج وأنفق فإنه سيسقط ذات يوم قريب، بعد أن انكشف وجهه القبيح!
المصدر: البيان