الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣
أقرّت الدولة الفارسيّة أن «فلسطين ولبنان والعراق، تؤمّن مصالحها القوميّة المستقبليّة» وأكّدت «ارتكاز مكانتها الدوليّة والإقليميّة على المحاور الثلاثة المذكورة»! أكّد ذلك رئيس «فيلق القدس» الإرهابي «قاسم سليماني».. ولا شك أن مثل هذه الاعترافات تسقط القناع عن وجه محور المقاومة المزعوم وتؤكّد ارتزاقها في خدمة المشروع الفارسي التوسّعي في المنطقة. وبيّن «سُليماني» أن «المقاومة الفلسطينيّة تقتدي بالملقّب بحزب الشيطان في نضالها ضد الكيان الصهيوني»! وامتهن هذا الحزب المولود من رحم حركة أمل الشيعيّة في لبنان، الطعن في المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة ضد الكيان الصهيوني، ويؤكد ذلك مؤسّسه «صبحي الطفيلي» حين قال: «تحوّل الحزب إلى مجرّد حارس حدود للعدو الصهيوني ويمنع وصول عناصر المقاومة الفعليّة للحدود لمواجهة العدو». واللافت للانتباه هو إخراج سوريا من محور المقاومة المزعومة فحلّت العراق محلّها وفقاً لقائد ذراع الحرس الثوري المكلّف بالعمليّات خارج ما تسمى بجغرافية إيران. ويحظى «سليماني» بأهميّة كبيرة لدى قادة إيران السياسيّين والعسكريّين الذين حضروا مراسم عزاء والدته ليدلوا بآرائهم حول أهم المتغيّرات المصيريّة الداخليّة والإقليميّة. ورغم أن «مجلس خبراء القيادة» يفترض أن يكون مكلفاً فقط بأعمال وعزل وتعيين ما يسمّى بـ«ولي الفقيه»، فإنه كان من أبرز الحاضرين في مراسم العزاء. واستضافة المجلس لـ«سليماني» مؤخراً ليحدّد له سياسة إيران التوسعيّة الإقليميّة، تؤكد إشراف «الولي» «خامنئي» ومجلسه على الخلايا الإرهابيّة وشبكات التجسّس والمرتزقة الإيرانيّة خارج…
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣
يحتكر الحرس الثوري الإيراني أكبر المشاريع الاِقتصاديَّة في البلاد دون منازع، وأكَّد رئيس مؤسسة خاتم الأنبياء الاقتصاديَّة العملاقة التابعة للحرس مضاعفة هيمنته على المشاريع الاِقتصاديَّة خلال فترتي رئاسة نجاد. ومنذ بداية القرن السادس عشر مع تأسيس الدولة الصفويَّة، اقترب التجَّار من الطبقة السياسيَّة الحاكمة في بلاد فارس، ويوعز كثيرون أن أحد أبرز عوامل سقوط حكم الأسرة البهلويَّة يعود لمحاربة محمد رضا طبقة التجَّار والفتك بعشرات الآلاف بين القتل والنفي. ولا شك أن هيمنة الحرس على كافة المشاريع والممرَّات الاقتصاديَّة المشروعة والسريَّة، تسبَّبت في قطع أرزاق طبقة التجَّار وتنامي حقدهم على النظام الحاكم، الأمر الذي يؤكِّد إمكانيَّة دعم هذه الطبقة لأي ثورة قادمة في إيران. وساهمت العقوبات في زيادة أرباح قادة الحرس لسيطرته على أعمال التهريب عبر عشرات الأرصفة السريَّة، إذ بلغ اعتماد الاِقتصاد الإيراني على التهريب في العام الماضي نسبة 35% وبمعدَّل 19 مليار دولار، ناهيك عن الأرقام غير المعلنة لتجارة الحرس بالمخدرات على المستويين الداخلي والدولي. ويهيمن الحرس على غالبيَّة منشآت النفط والغاز والسدود والطرقات والمصارف والفنادق والاتصالات والبتروكيماويات. وعمليَّة المقاومة الأحوازيَّة الأخيرة التي استهدفت أهم خطوط الغاز والنفط في الأحواز، شكَّلت ضربة موجعة لعصب مؤسسات الحرس إذ كبَّدت الاحتلال خسائر قدِّرت بمليارات الدولارات نتيجة شلِّ العمليَّة الإنتاجيَّة لأكثر من 150 شركة بتروكيماويات في مدينة معشور وحدها. المصدر: صحيفة…
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣
عبّرت إسرائيل عن «شديد أسفها لذهاب نجاد عن سدّة الرئاسة في إيران»! وفقاً لـ«دن شوفتان» رئيس مركز الدراسات الأمنيّة بجامعة «حيفا». واعترف «شوفتان» بـ«تسهيل نجاد لمهمّة إسرائيل في إقناع الرأي العام العالمي عبر تشبّثه بالسلاح النووي ودعمه للإرهاب في العالم وسلوكه الوحشي في مواجهة شعبه». ولا شك أن ترديد «نجاد» لأقوال «ضرورة محو إسرائيل من الخارطة» دون تدعيمها بالأفعال، جعل من الأخيرة تتمسّك بشعار أن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المهددّة بالزوال». وبالمقابل تلوّح هي الأخرى بشن حملة عسكريّة ضد طهران دون تنفيذ، وبذلك يتبادل الطرفان الخدمات لبعضهما البعض، إذ تعزّز إيران نفوذها في المنطقة العربيّة بذريعة دعم محور المقاومة المزعوم وتوغّلها في غزّة، وبالمقابل توسّع إسرائيل مستوطناتها في الضفّة الغربيّة لترسيخ احتلال الأراضي الفلسطينيّة. واستجابت «تل أبيب» لشعار «الحماسة السياسيّة» لـ«خامنئي» بقرعها طبول الحرب الواهية ضد إيران بالتزامن مع حماسة مسرحيّتها الانتخابيّة فأثارت ضجّة إعلاميّة كبيرة في إيران، ولا شك أن هذه الضجّة ستستمر لإضفاء مزيد من الحماسة على المسرحيّة، وترجّح المصادر أن «غاية إسرائيل من التلويح بالحرب ضد طهران هي دعم مرشّح خامنئي للرئاسة وهو سعيد جليلي»! ومع تأكيد «خامنئي» على «تقارب أفكاره وأفكار نجاد»، فلا يخرج دور «جليلي» عن الاستمرار بدور «نجاد» الداعم لإسرائيل، خاصّة أن عدداً من المصادر أكّدت أن «جليلي» هو المرشّح السرّي لـ«نجاد».…
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
تضاربت تصريحات قادة إيران حول سلسلة اِنفجارات هزَّت مركز الأبحاث ومستودع الصواريخ غرب طهران، ورغم تأكيد وقوعها من قبل السلطات العسكريَّة والأمنيَّة، إلا أن التصريحات جاءت متباينة! فحين نفت الخبر بعض وسائل الإعلام الإيرانيَّة، أعلنت مصادر أمنيَّة وعسكريَّة عن «تفجير ذخائر عسكريَّة نافذة»! وأكد القيادي في القوَّات العسكريَّة العقيد «علي أوسط كوهستاني» عدم وجود أي دليل يؤكد علاقة الاِنفجارات بتدمير ذخائر نافذة. وفي نوفمبر 2009 شهدت قاعدة «ملارد» الصاروخيَّة غرب طهران اِنفجارات أدَّت إلى مصرع عشرات الخبراء والفنيين من بينهم «أبو الصواريخ الإيرانيَّة» عند زيارته القاعدة لإجراء آخر الفحوصات على صاروخ جديد بعيد المدى، ليرفع بعد ذلك «خامنئي» رصيده بالإعلان عن قدرة بلاده على صناعة صاروخ متطوِّر وجديد! ووُجِّهت أصابع الاتهام لـ «نجاد» آنذاك بقطعه الطريق أمام «خامنئي» والحط من هَيْبته، بينما أوعزت مصادر من الحرس الثوري أسباب الاِنفجار إلى استهداف القاعدة بواسطة طائرات أمريكيَّة دون طيَّار، خاصة وأن إيران أعلنت فيما بعد عن «إنزالها طائرة دون طيَّار أمريكيَّة داخل الحدود الإيرانيَّة المتاخمة لأفغانستان»!. واعتادت إيران عزو أسباب الانفجارات في المنشآت النفطيَّة وخاصة في «الأحواز» المحتلة إلى الخلل الفنِّي رغم تبنِّي «المقاومة الوطنيَّة الأحوازيَّة» لها، إلا أن حدوث الاِنفجارات غرب طهران الخارجة عن دائرة المناطق الساخنة، جعلها تغيِّر في نهجها -الكاذب- من «خلل فنِّي أو حادث عَرَضي»، إلى «تفجير ذخائر…
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٣
أعلنت إيران حداداً عاماً على رحيل الرئيس الفنزويلي «هيوجو تشافيز» خاصة وأن «علاقته بإيران تتجاوز حدود الدبلوماسيّة وترتقي إلى مستوى الصداقة الحميمة والعقائديّة» وفقاً لـ«نجاد». وبعد أن وصف «تشافيز» بـ«الباسيجي الوفي والحزب اللهي والشهيد»، توجّه «نجاد» إلى «كاراكاس» للمشاركة في مراسم دفن «تشافيز». وقال «نجاد»: «ما من شك بعودة تشافيز بصحبة الصالحين والمسيح لتحقيق السلم والعدالة والاستقرار»! وعند زيارته لإيران عام 2009 توجّه «تشافيز» بمعيّة «نجاد» وفريقه لزيارة ضريح الإمام الثامن لدى الشيعة «الإثني عشرية» بمدينة «مشهد»، وبعد تلك الزيارة، صرّح «نجاد» بأن «الزيارة تؤكد عمق المشتركات العقائديّة فيما بين الشعبين والدولتين الإيرانيّة والفنزويليّة»، وأكد «تشافيز» أن «المسيح والمهدي سيظهران مجدّداً ليستوليا على الحكم في العالم»! وتعود العلاقة بين طهران وكاراكاس منذ عهد «خاتمي» الذي زار فنزويلا ثلاث مرّات بينما زار «تشافيز» إيران مرّة واحدة، ثم قام الأخير بزيارة طهران 7 مرّات في عهد «نجاد» الذي قام بزيارة فنزويلا ست مرّات. ورغم المزاعم الإيرانيّة بتوسيع حجم استثماراتها في فنزويلا وبعض دول أمريكا اللاتينيّة، إلا أن طهران تتخذ من كاراكاس قاعدة للوصول إلى العصابات المسلّحة المختصّة بزراعة وترويج المخدّرات، أهمّها منظمة «فارك» صاحبة العلاقات الواسعة مع عصابات المخدّرات النافذة في الولايات المتّحدة وإمكانيّة استخدامها لتنفيذ عمليّات إرهابيّة لصالح إيران كاغتيال الدبلوماسيين، على غرار محاولة طهران لاغتيال السفير السعودي بواشنطن «عادل الجبير».…
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
من مفارقات العصر أن يوجِّه 17 باحثاً وأكاديمياً إيرانياً رسالة إلى الرئيس المصري «د.مرسي» ينصحونه فيها «الاقتداء بالدولة الإيرانية وتبنِّي الإسلام على طريقتها»! ولا تخلو الرسالة الإيرانية من أن «يحكم مصر ولي الفقيه على غرار خامنئي»، رغم أن الأخير وعدداً من رجال الدين الإيرانيين قد تأثروا من قبل إلى أبعد الحدود بالمنهج الفكري للإخوان المسلمين، فقاموا بترجمة كتبهم وأفكارهم من العربية إلى الفارسية. وجاءت أسماء كل من «ولايتي» و«حداد عادل» المقرَّبين من «خامنئ» والمرشَّحين لرئاسة الجمهورية الإيرانية القادمة في مقدِّمة الرسالة، التي لا تخرج عن كونها تدخلاً واضحاً وصريحاً في الشأن الداخلي المصري. وتجربة 34 عاماً من حكم ما يسمَّى بـ «ولي الفقيه» في إيران، رافقتها الحروب الدامية وارتكاب المجازر والإعدامات الجماعية وهجرة الملايين خارج الوطن بسبب شدة القمع على يد «الخميني» ومن ثم «خامنئي»، فترى أي تجربة تريد إيران نقلها لمصر؟! تجربة احتلال الأراضي العربيَّة والانقلاب على ثورة الشعوب الإيرانيَّة، أم وأد الحريَّات والديمقراطيَّة لتحل محلَّها الشموليَّة القائمة على مبدأ الرعب؟ وعلى إيران أن تتذكر أن التصويت بنعم على دستورها قبل 33 سنة قد تراجع بنسبة خمسة ملايين صوت خلال تسعة أشهر فقط؛ بسبب الحكم المطلق لما يسمَّى بـ «ولي الفقيه»، ولو عرض الدستور اليوم على الاستفتاء لكانت الفضيحة أكبر بكثير. فأين محل الإسلام من سلوكيَّات الدولة الإيرانيَّة القائمة…
الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣
انقلب النظام الإيراني على ثورة الشعوب عام 1979 وبُني على أساس الإقصاء عبر التصفيات الجسدية وسفك الدماء لبعض الرموز الثورية وزج بعضهم الآخر في غياهب السجون وإجبار ما تبقّى منهم على مغادرة الوطن بعد تعرّض حياتهم للخطر المؤكد، فأكد النظام الإيراني طابعه الشمولي والاستبدادي ليستولي على سدّة الحكم في البلاد بواسطة الرُّعب والإرهاب. ولكسب المشروعيّة، يحتفل النظام كل عام بذكرى انتصار ثورة الشعوب، وواقع الحال أن النظام الإيراني قد أكد بوضوح أنه من ألدّ أعداء الشعوب بطابعه الوحشي والإجرامي. وتحوّلت احتفالات الذكرى الـ34 لانتصار ثورة الشعوب إلى نكبة في إيران، ومازال الشارع الإيراني يتحدّث عن «الأحد الأسود» وإهانة «نجاد» من قِبل «لاريجاني» رئيس البرلمان وطرده، حتى تلقى «نجاد» إهانة أكبر في مصر بعد أن انهالت عليه أحذية الرافضين لزيارته. وبعد ظهوره بمظهر البطل والمنتصر على رئيس اللجنة التنفيذية، توجّه «لاريجاني» إلى ساحة «الخميني» بصفته زعيم المنقلبين على الثورة في مدينة «قُم» ليُلقي كلمته في الذكرى الـ34 لانتصار ثورة الشعوب، حتى فوجئ بالهتافات المعادية له من قِبل العشرات، فانهالت عليه أحذيتهم ليقطع خطبته بعد دقيقتين فقط ويفرّ من المكان، محطماً بذلك الرقم القياسي لأقصر خطبة لرؤساء البرلمان، ولتلقّي أكبر عدد من الأحذية. فهل بلغت الرسالة لكل من تساوره نفسه على ركب ثورات الشعوب والاستيلاء على تضحياتها وانتفاضاتها لتحقيق الحرية والكرامة؟ المصدر:…
الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٣
مسرحيّة جديدة شهدها البرلمان الإيراني لتسخين أجواء الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، إذ زُجّ «سعيد مرتضوي» وزير عمل «نجاد» في سجن «إيفين» بعد استيضاحه من قبل البرلمان الأحد الماضي، وبذلك خسر «نجاد» ورقة هامّة سبق ولوّح بها بوجه رئيس البرلمان «علي لاريجاني». ويُعرف أن «مرتضوي» كان يرأس محكمة طهران ويُعد المساهم الرئيس في القمع المفرط والتعذيب الوحشي وإبادة المحتجّين ضد عمليّة تزوير الانتخابات الرئاسيّة بأمر «خامنئي» عام 2009، كما يتصدّر رأس قائمة الاختلاسات الماليّة لـ«منظمة التأمين الاجتماعي» في البلاد. وبث «نجاد» شريطاً غير مفهوم اتهم من خلاله «فاضل لاريجاني» وهو شقيق «علي لاريجاني» رئيس البرلمان بلقاء «مرتضوي» وطلبه لبعض المكاسب غير المشروعة. ورد عليه «لاريجاني» بعدم صلة الشريط ومضمون الجلسة، فوصفه بـ«رجل العصابة والناقض للقوانين» ممّا أدى إلى الاحتدام والجدال اللفظي بينهما، انتهى بمغادرة الأول لقاعة البرلمان. وذرفت دموع جماعة «خامنئي»، معبّرين عن «شديد حزنهم إزاء مهزلة الصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية» ووصفوه بـ«الأحد الأسود». وأكد البعض أن «سجن وزير العمل يُعد تمهيداً لإلقاء نجاد وسائر أفراد عصابته في السجن قبيل الانتخابات الرئاسيّة». وقبل أحداث البرلمان بأيام قليلة كشف شقيق «أحمدي نجاد» عن «هيمنة البهائيين على عصابة نجاد متهماً إياهم بالادعاء بتلقي الأوامر مباشرة من صاحب الزمان والسعي للقضاء على خامنئي (نائب صاحب الزمان وفقاً للإيرانيين) وإبعاده كلياً من المشهد السياسي في…
الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٣
أطلق خامنئي شعار الاقتصاد المقاوم منذ بداية العقوبات النفطية على بلاده، مؤكداً ضرورة التنمية والإنتاج والصناعة، إلا أن غالبيّة المناطق الصناعيّة في إيران قد تحوّلت إلى مقابر للمعامل وخطوط الإنتاج فتعطلت 70% من المعامل بالكامل، وما تبقّى منها يعمل فقط بـ30% من طاقته الإنتاجيّة، كما انهارت العملة الإيرانيّة وشهدت البلاد تضخماً لم يسبق له مثيل منذ عشرات السنين. وأخيراً اعترف «شمس الدين حسيني» وزير الاقتصاد الإيراني بـ«استحالة تطبيق مشروع الاقتصاد المقاوم» المزعوم. وأمام كثافة التقارير المنهالة على «خامنئي» والمنذرة بوقوع كارثة اقتصادية وشيكة، أوعز الأخير مؤخراً إلى رؤساء السلطات الثلاث «لإيجاد الحلول للتخفيف من حدّة الضغوطات الاقتصاديّة». وكثيراً ما عبّر مسؤولون إيرانيون عن مخاوفهم الشديدة من «انفجار ثورة الجياع في إيران»، وحذّر أحد قادة الباسيج من أن «إرغام ملايين الجياع على عدم النزول إلى الشارع، أصعب بكثير من إرغام مرشحي الانتخابات الرئاسيّة المقبلة على التزام بيوتهم». وفي الوقت الذي تنفق فيه إيران المليارات على مشروعها التوسعي الاستعماري الطائفي في الشرق الأوسط، فإن الفقر والقحط والفساد والاختلاس يفتك بالجسد الإيراني من الداخل، وتتكرّر تجربة الاتحاد السوفييتي اليوم في إيران، ففي حين كان الاتحاد ينفق المليارات على إطلاق مشروعه العسكري الضخم في الدول الشرقيّة الحليفة، كان المواطن السوفييتي يعجز عن تأمين أبسط حاجياته اليوميّة، فأدّى ذلك إلى انهيار الاتحاد دون رجعة. المصدر:…
الجمعة ٠٧ ديسمبر ٢٠١٢
أصدرت المحكمة العليا للجرائم الكبرى في العاصمة الآذربايجانية «باكو» الحكم بالسجن لفترات طويلة لأربعة متهمين بالتجسّس والإرهاب وأكدت «ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليّات إرهابيّة في جمهورية آذربايجان». وأعلنت وزارة الداخليّة الآذربايجانية من قبل عن «ضبطها كميّات من الأسلحة والمتفجّرات في حوزة أربعين جاسوساً يقودهم وقار باداروف وينوون القيام بعمليات إرهابيّة بالتزامن مع المهرجان 52 للفن والغناء في آذربايجان بمشاركة 42 دولة». وأكّدت الوزارة «نيّة الإرهابيين اغتيال الرئيس إلهام علييف إبان سفره لمدينة زاقاتالاي الآذربايجانية». كما أعلنت سابقاً عن «إلقائها القبض على 22 جاسوساً آخر يعملون لحساب الحرس الثوري الإيراني»، الأمر الذي ساهم في توتر العلاقات بين البلدين وبلغ حد استدعاء السفراء في باكو وطهران. وفي حلقتها الخامسة نشرت المخابرات الروسيّة ملفاً حول الإرهاب يفيد أن «حزب الله الإيراني تأسّس عام 1980 ويتلقّى عناصره تدريبات قاسية في طهران وقم لتنفيذ العمليّات الإرهابيّة خارج الحدود». ومثلما تمتهن «ميليشيا الباسيج» التابعة للحرس، الإرهاب الداخلي وقمع الاحتجاجات، يختص «فيلق القدس» بقيادة «قاسم سليماني» بالإرهاب الخارجي تحت إشراف الحرس الثوري وينشط في العراق وسوريا وفي عدد من الدول العربيّة الأخرى. ونال الحرس الثوري عدّة ألقاب مثل «دولة داخل دولة»، و«إمبراطورية الحرس الاقتصادية»، ونعته «نجاد» بـ«الإخوان المهربّين» نظراً لتهريبه المخدّرات وامتلاكه عشرات الأرصفة السريّة البريّة والبحريّة وموانئ الملاحة الجويّة غير الخاضعة لمراقبة إدارة الجمارك. المصدر:…
الخميس ٠٩ أغسطس ٢٠١٢
«لا يجب أن يسقط النظام في سوريا، وفي حال حدث ذلك فلابد من اتخاذ تدابير أخرى حيال الموقع الجيوستراتيجي لسوريا.. وعلى دبلوماسيتنا التفكير في البديل لسوريا». أكد ذلك «أحمد رضا دستغيب» نائب رئيس لجنة الأمن القومي للبرلمان الإيراني بعد تأكيده على «ارتباط المصالح الإيرانية بالموقع الجغرافي لسوريا»، وكذلك «ضرورة إطلاع الشعب الإيراني على مدى أهميّة سوريا والنظام السوري بالنسبة لإيران». وقبل أيام وضّح «رفيق دوست» وزير الحرس الثوري سابقاً «أهميّة النظام السوري لإيران». وأكد «رفيق دوست» أن «حافظ الأسد قدّم أكبر المساعدات العسكرية لإيران طيلة ثماني سنوات من الحرب ضد العراق»، إلا أن «دستغيب» يدعو الدبلوماسية الإيرانية إلى التفكير بالبديل عن سوريا و«بشار» بعد حربه ضد أبناء شعبه لأكثر من عام ونصف العام. ولا شك أن لهذا الاعتراف الإيراني التأثير السيئ في نفس «بشار» ليستفيق على حقيقة مرّة كونه وأبوه من قبله كانا مجرّد ورقة عربيّة لاستراتيجية إيران الفارسيّة، وبمجرّد الشعور بقرب احتراقها تم الاستغناء عنها والبحث عن البديل غير سوريا. ويبدو البديل العربي أصعب ممّا تتخيّله إيران، فبفقدانها سوريا ستخسر نفوذها في لبنان، ولم تستبشر خيراً بقدوم «د.محمد مرسي» على سدّة الرئاسة في مصر، كما أنها لم تعد تحظى بأدنى مصداقية في الخليج العربي، ولا تبدو علاقتها جيّدة بطرابلس وصنعاء ما بعد الثورة، فترى من هو البديل العربي المرشّح…