الخميس ٣٠ أبريل ٢٠١٥
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مكوناً مهما من مكونات حياتنا الاجتماعية والأسرية لا يستطيع معظمنا - إن لم يكن جميعنا - الاستغناء عنها. وأدمنت جميع الفئات الاجتماعية تقريباً، بصورة أو بأخرى تلك الوسائل مثل "تويتر " و"فيسبوك" و"إنستقرام" وغيرها من التطبيقات التي يطلق عليها "اجتماعية" ولكنهم نسوا الاجتماعيات الحقيقية مثل تبادل الزيارات واللقاءات العائلية والأسرية، فأصبح كل فرد من أفراد الأسرة منهمكاً في ذلك العالم الافتراضي، مشغولاً بالتواصل مع أشخاص يعرفهم أو لا يعرفهم، يرصد لهم أنشطته اليوميه، ويبدي آراءه في مختلف القضايا التي تهمه بالدرجة الأولى، حيث يعتبر الكثير من الناس هذه المواقع منبراً للتنفيس عن الضغوطات اليومية التي يتعرضون لها. وبسبب هذه المواقع، أصبح الفرد إنطوائياً منعزلاً عن المجتمع لايتواصل مع أسرته أو أقاربه. وإن تواصل معهم، يكون ذلك أيضاً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. وبسببها أيضاً غابت قواعد وأصول الحوار الجيد، وانتشر النقد الهدام، والسباب، والكثير من السلوكيات السلبية الأخرى التي تدخل في نطاق الشتيمة والخوض في أعراض الآخرين، وأصبحنا نسمع عن الكثير من الجرائم الإلكترونية التي تتضمن سباباً وشتيمة من حسابات لا تعرف أو نسيت قواعد وأصول الحوار. وإذا ما تعرض أحدهم لقضية مثيرة للجدل، سرعان ما تجد العشرات يتدخلون ويبدأون بالسب والقذف من دون سبب سوى الاختلاف في الرأي. وقد تعرضت إحدى زميلاتي مؤخراً لهجوم شنيع عبر…
الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥
تقطيع الرؤوس، وتحطيم الآثار، و تكفير جميع من يرفض أو يعارض أفكارهم... أمثلة للتطرف الأعمى الذي نشاهده يومياً على شاشات الفضائيات، والذي بات كارثة تهدد مجتمعنا العربي والإسلامي. منذ سنوات والتطرف يهدد مستقبل الأمة الإسلامية والعربية لكي يفرض سيطرته على عقولنا وفكرنا. ويتفنن هؤلاء المتطرفون في إيجاد السبل التي يحاولون بها اجتذاب فئة الشباب إلى طريقهم، فبعدما كانوا يحاولون تحقيق مبتغاهم عن طريق استمالة الشباب من خلال الندوات والمحاضرات، أصبحوا يوظفون الوسائل التقنية الحديثة، ومن أهمها وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المتطرفون للتأثير على عقول الشباب كي يعتنقوا أفكارهم وسياساتهم الإرهابية. قبل أسابيع قليلة، نظمت الجامعة الأمريكية في دبي وكلية محمد بن راشد للإعلام ندوة خاصة عن الإعلام، استضافت فيها شخصيات إعلامية معروفة ناقشت دور الإعلام في مواجهة التطرف. تطرقت الندوة إلى قضية استغلال المتطرفين للمنصات الإعلامية لغسل عقول الشباب وتحويلهم إلى مجرمين وقتلة لا يعرفون الرحمة. وناقش كل من الشخصيات الإعلامية التي استضافتها الندوة تجربته خلال عمله في مواجهة التطرف، وأكدوا جميعاً أنهم لم ولن يسمحوا لأي شخص باستخدام منصاتهم الإعلامية للترويج للعنف والقتل. شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الطلاب مع الإعلاميين، حيث اتهم العديد من الطلاب وسائل الإعلام، وعلى الأخص القنوات الفضائية، بالتقصير في مواجهة التطرف، وقلة البرامج الإعلامية الرصينة والجادة، مقابل زيادة حصة البرامج الترفيهية التي تعود…