علي الزوهري
علي الزوهري
كاتب إماراتي

العزلة الإسرائيلية

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥

     مع صيف عالي الحرارة وتقلبات الطقس الغريبة، والأحداث السياسية الساخنة، ومع اتساع أحداث الحرب على غزة ونزوح الآلاف من القطاع، اتسعت بشكل أكبر دائرة مظاهر تنامي العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل بسبب جرائمها جراء الحرب، في ظل تصاعد الانتقادات الرسمية والشعبية الدولية، وازدياد الدعوات للاعتراف بدولة فلسطينية لتشمل أكثر من 12 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك. عواقب وأزمات تعيشها إسرائيل خلال السنتين الماضيتين وحالة غير مسبوقة من الانقسام الداخلي، والعزلة السياسية والأخلاقية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وهي التي كانت تسوّق نفسها بجانب أمريكا لعقود باعتبارها " النموذج الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط"، تحوّلت صورتها إلى دولة متهمة بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، الإبادة والتجويع والاعتماد المفرط على القوة العسكرية، ورفض أي حلول عادلة للوصول لوقف إطلاق النار أو التهدئة وإنهاء المعناة مع الشعب الفلسطيني. حشود حول العالم، في إيطاليا، اسبانيا، اليونان، حتى رؤساء الدول، هتفوا باسم فلسطين ورفعوا اعلامها ومنهم من ارتدى الكوفية، هجوم سياسي ربما يكون الأول من نوعه خلال الستين عاماً الماضية تجاه إسرائيل، لم تواجه عزلة بهذه الحدة من قبل، تجاه سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صدرت به مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بتهم «جرائم ضد الإنسانية. يقول رازي بركائي، الصحفي والكاتب الإسرائيلي، إن…