الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤
أحاول التفريق بين «الشبوك» و«التشبيك» ، كنت أحسبهما - لجهلي- شبكاً واحداً، ولكن يبدو أن ثمة فرق بينهما، لم أتوصل له على رغم محاولاتي الجادة في فك الخلل التشبيكي في المفهوم، إنما سيظل تركيزي منصباً على الحروف المهمة في المصطلحين الشهيرين، وهذه الأحرف تتربع بكل زهو في صدر العنوان. الحرف الأول وجدته الحرف الذي تركبه ثلاثة نقاط وثلاث أسنان كأسنان المشط، هذا في «خط النسخ» أما في «الرقعة» فقد تمسح الأسنان في فعل تشبيكي ويكتفى بالنقاط فقط! الحرف الثاني بريء وطيب لأنه يأتي في البدايات والبلديات والبلدوزرات والبلوت وما شابهها من المفردات التجميعية والتشبيكية، أما الحرف الأخير فهو الوهج الذي يمنح الكبير والكذب والكرش والكتمان حضوراً مختلفاً، توصلت بعد هذه الهستيريا إلى أن النقاط والأسنان والبلدوزرات والكبير لا يجتمعون إلا على الفعل «شّبَكَ». فهمت أن التشبيك يكبر أخته الشبوك «سناً» وهو يتمتع بالوصاية عليها من باب «أن الرجال قوامون على النساء»، الولد «تشبيك» عنيد وحساس في الوقت نفسه، وإذا هاجمه أو عانده أحد ضحى بأخته «شبوك»، وأظن أن الولد بطل في سباق المسافات الطويلة، فيما أخته تأتي فقط عند مراسم التتويج. هيئة مكافحة الفساد برأسها لم تتمكن من التفريق بين الشبوك والتشبيك، وما أفعله في هذه المساحة ليس إلا اجتهاداً شخصياً للوصول وإياهم لتعريفين دقيقين، وتصحيح لما توصلت إليه في…