علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

احتفلنا وخاب مسعى أعداء الفرح

الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠١٥

رغم أنف أعداء الفرح، مرت أيام عيد الفطر المبارك على دولة الإمارات العربية المتحدة بفرح وأمن وأمان، كما اعتاد أهل الإمارات أن يحتفلوا بأعيادهم ومناسباتهم السعيدة، غير آبهين بتهديدات أعداء الفرح، وصانعي الرعب ومصدريه إلى قلوب البشر. حاول المرجفون أن يرسلوا رسائل تبث الرعب والخوف في نفوس أهل الإمارات الطيبين الآمنين المطمأنين في ظل قيادتهم الرشيدة وحكومتهم القوية، وفي نفوس المقيمين على أرضها الطيبة الآمنة، كي يمنعوهم من الاحتفال بعيد فطرهم الذي شرع الله لهم فيه الفرح والبهجة، فخاب مسعاهم ورد الله كيدهم في نحورهم. أوجع المتطرفين والإرهابيين موقف الإمارات المبدئي والحازم من التطرف والإرهاب، فانطلقت كلابهم المسعورة تهدد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتوعد بالانتقام لاقتصاص عدالة قضاء الإمارات من إرهابية حاولت تهديد أمن الإمارات وزعزعة استقرارها في يوم وطني مجيد، له ما له في نفوس أهل الإمارات والعرب جميعاً، وظن الإرهابيون أن أهل الإمارات والمقيمين على أرضها سيفزعون ويلزمون بيوتهم في يوم العيد الذي أمرهم الله أن يحتفلوا فيه بفطرهم وانقضاء شهر صيامهم، فخاب ظنهم، وخرج الناس للاحتفال، وامتلأت بهم المراكز التجارية والأسواق وأماكن الترفيه. لم تحرك تهديدات الإرهابيين المسعورين شعرة واحدة في أهل الإمارات والمقيمين على أرضها، بل الذي تحرك هو حقد الإرهابيين الذين أوجعتهم ضربة رجال أمن الإمارات الذين كشفوا حقيقة شبحهم الذي ضللوه وجندوه لزعزعة أمن…

..وانتهت مهلة السنتين

الإثنين ٢٧ أبريل ٢٠١٥

إذا كان البعض منا ينسى، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا ينسى. فقد أعاد سموه قبل أيام نشر تغريدة كان قد كتبها قبل عامين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «تغريدة نشرتها قبل عامين.. أحببت تذكير الأخوة المسؤولين بها.. موعدنا بعد شهر لاستعراض نتائج عملهم». وكانت التغريدة التي نشرها سموه قبل عامين تقول: «أعطينا مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية، ووعدنا المسؤولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة». بعد أقل من شهر، عندما تنتهي الفترة التي حددها سموه لتنفيذ مشروع «الحكومة الذكية»، تكون دولة الإمارات قد قطعت شوطاً طويلاً، وانتقلت من مرحلة المعاملات الورقية إلى مرحلة استخدام الهواتف المحمولة، بهدف توفير كل الخدمات الحكومية، وتسهيل وصولها للمتعاملين، في أي مكان وكل زمان، وذلك خلال فترة زمنية هي الأقصر، بكل المقاييس، في تاريخ الشعوب وانتقالها من مرحلة إلى مرحلة، محققة خلال أربعة عقود تقريباً، ما لم تحققه دول وبلدان كثيرة خلال قرن أو أكثر من الزمان، لتصبح الحكومة الذكية مرحلة لا تمثل خط النهاية، وإنما محطة على طريق الانطلاق نحو الأفضل، تجاه المستقبل الذي يحمل كل يوم جديداً، ويفصح كل يوم عن جديد، ويبدأ عندنا اليوم وليس غداً، على خلاف ما هو متعارف عليه لدى غيرنا. عندما…

ومن أجدر منه؟

الخميس ١٦ أبريل ٢٠١٥

قائمة طويلة من المسوغات، ساقتها جائزة الشيخ زايد للكتاب لتسمية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، شخصية العام الثقافية للدورة التاسعة، منوهة بأن سموه شخصية فاعلة وواسعة التأثير، ليس على مستوى الإمارات وحدها، بل على المستويين الإقليمي والدولي، ومرجعة ذلك إلى الرؤية الفريدة التي يمتلكها سموه، وما حققه من إنجازات كبرى على شتى الصعد. وأسندت اختيارها هذا إلى إنجازات سموه الكبيرة التي وضعتها في أطر، منها الإجابة عن تحديات الواقع الراهن، ودور الشباب، وعلى المستوى المعرفي، والأبعاد المجتمعية والإنسانية والإبداعية والمستقبلية. وهي مسوغات جديرة بأن تجعل من هذا الاختيار قراراً صائباً بكل المقاييس، وهو ما فعلته الجائزة بمجلس أمنائها وهيئتها العلمية التي اختارت سموه. لكن المسوغ الأكبر الذي يجعل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشخصية الأجدر بهذه الجائزة، هو أنه يمثل قيادة استثنائية كسرت كل القوالب التي اعتاد الناس أن يروا فيها القادة والرؤساء، حتى أولئك الذين وصلوا منهم إلى مرتبة الزعامة، فهو قائد ميداني لا يعترف بالجلوس في المكاتب وإدارة العمل من خلف الأبواب المغلقة، لذلك كانت زياراته الدائمة لمواقع العمل والوزارات والدوائر خبراً يومياً في الصحف ونشرات الأخبار. وهو قائد لا يعترف بالمستحيل، ويعتبر ما يراه الناس مستحيلاً تحدياً عليه أن يقهره. كما أنه…

من حرق البشر إلى تدمير الأثر

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠١٥

في خطوة لاتصدر إلا عن أصحاب الفكر الظلامي المتخلف، أقدم تنظيم «داعش» الأسبوع الماضي على تدمير مجموعة لا تقدر بثمن من التماثيل والمنحوتات الأثرية في العراق، فيما وصف بأنه ضرر لا يمكن حصره بجزء من التراث الإنساني. وأظهر شريط مصور نشره التنظيم يوم الخميس الماضي، مجموعة من عناصره تقوم بتحطيم تماثيل وآثار، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مستخدمين مطارق وآلات ثقب كهربائية، في متحف «الموصل» التاريخي، الذي يضم تماثيل وآثاراً من الحضارتين الآشورية والهلنستية، يعود تاريخها إلى قرون قبل الميلاد. الشريط، الذي حمل شعار «المكتب الإعلامي لولاية نينوى»، وتداولته حسابات موالية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أعاد إلى الأذهان ما قامت به حركة «طالبان» عام 2001، عندما أجهزت على تمثالي «بوذا» المنحوتين على منحدرات وادي «باميان» في منطقة «هزارستان»، وسط أفغانستان، اللذين يعود تاريخ بنائهما إلى القرن السادس الميلادي. حيث يعتبر الموقع أحد مواقع «اليونيسكو» للتراث العالمي، ففي ذلك العام، وبقرار من 400 رجل دين من مختلف أنحاء أفغانستان، أمر «وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في حكومة «طالبان» بتدمير التمثالين، فتم ضربهما بالمدفعية، والمدافع المضادة للطائرات، قبل أن يتم وضع الألغام المضادة للدبابات في الجزء السفلي منهما ليتم تدميرهما بالكامل، رغم أن زعيم طالبان «الملا عمر» كان قد أصدر مرسوماً عام 1999 لصالح الحفاظ على تماثيل بوذا؛ لأن السكان…

برزة قصر الحصن

الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥

شريط طويل من الوجوه والأحداث، مر أمام عيني وأنا أتشرف يوم الثلاثاء الماضي بحضور «برزة قصر الحصن» التي أحياها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار مهرجان قصر الحصن، الذي يقام للعام الثالث على التوالي، ترسيخا لمكانة هذا المَعْلم التاريخي الذي شهد العديد من الأحداث، وتعاقب عليه العديد من حكام آل نهيان الكرام، حتى غدا واحدا من أهم المعالم التاريخية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات. في مشهد يمزج بين العراقة والحداثة، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ضيوفه الرسميين من خارج الدولة وداخلها، بحضور عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، والتقى بعدد من المواطنين في أجواء حميمية، داخل فناء الحصن الذي تحتضن أسواره من الجهات الأربع المباني الحديثة والأبراج العالية، راسمة لوحة تجمع بين الماضي التليد والحاضر الزاهي، مما أعطى فكرة إقامة «البرزة» في هذا المكان أبعادًا تجاوزت الحدث نفسه إلى معانٍ أعمق، استمدت دلالاتها من هذا المزج الرائع بين عراقة القصر وحداثة ما حوله، والتواصل الذي تفتقده الكثير من الأجيال والأماكن. قصة «قصر الحصن» الذي يُعَدُّ أقدم بناء في أبوظبي، بدأت كما تقول الرواية التاريخية بشخص من منطقة ليوا، حيث مقر الحكم قبل أن ينتقل إلى أبوظبي، كان يطارد ظبيا في الجزيرة التي كان البعض يستخدمها لصيد…

رسائل محمد بن زايد

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥

مُقِلٌّ في أحاديثه وخطبه، لكنه إذا تكلم أسر مستمعيه بحديثه الذي يفيض عذوبة وينساب بتلقائية. إنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي منذ أن أعلنت اللجنة العليا المنظمة للقمة الحكومية الثالثة أن الكلمة الرئيسية ستكون لسموه، والجميع يترقب كلمته.. وعندما تكلم جاءت كلمة سموه درسا في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والحكمة والبلاغة والأدب. بدأها برسالة وأنهاها برسالة، وبين الرسالتين احتشدت مضامين كثيرة، لا يقولها إلا القادة العظام أمثال سموه، ولا تفهمها إلا الشعوب المحبة لأوطانها وقادتها مثل الشعب الإماراتي. «سمو الشيخ محمد بن راشد.. أخي وصديقي ومعلمي». بهذه العبارة بدأ سموه كلمته، فكانت الرسالة الأولى التي تلقاها الجميع بكل الفهم الذي لا يشوبه لبس ولا شك ولا غموض، فقادة الإمارات هكذا دائما؛ يد واحدة وقلب واحد وإرادة واحدة. وعندما أرسل سموه رسالته الأولى هذه، تبادرت إلى الأذهان صور كثيرة، تصدرتها الصورة القديمة التي جمعت بين المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. تلك الصورة التي يظهران فيها ضاحكين بشوشين، يبدو البشر على وجهيهما، وينبع الصفاء من قلبيهما. فأي صورة أبلغ من تلك الصورة، وأي رسام ماهر كنت يا صاحب السمو وأنت تذكرنا بها، وتلونها وتعرضها من جديد، كي يراها الجميع، ليعلموا أن التاريخ…

يبتكرون للموت ونبتكر للحياة

الإثنين ٠٩ فبراير ٢٠١٥

هم يفكرون كيف يبتكرون طرقاً للموت، ونحن نفكر كيف نبتكر طرقاً للحياة. هم يفكرون كيف ينشرون الخراب في الأرض ويهدمون البلدان، ونحن نفكر كيف نعمر الأرض ونبني الأوطان. هم يفكرون كيف يعودون إلى الماضي، ونحن نفكر كيف ننطلق نحو المستقبل. هم يفكرون كيف يشيعون الجهل بين أتباعهم، ونحن نفكر كيف ننشر العلم بين أبنائنا. إنهم الظلاميون أصحاب الرايات السوداء والصفراء وغيرهما من الألوان، يعمي شعاع الشمس أبصارهم، مثلما أعمى الحقد بصيرتهم، رغم ادعائهم الإسلام، واتخاذهم الشهادتين وآيات القرآن شعارا لهم، وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام الصحيح، وعن الشعارات والآيات التي يرفعونها، لأنهم أشد الناس إضرارا بالإسلام، وأكبرهم تشويها له، وأكثرهم استعداء للبشر عليه، وتنفيرا للناس منه. يتسمّون بأسماء تبدو في ظاهرها طاهرة ونقية، وهم في باطنهم أبعد ما يكونون عن الطهر والنقاء الذي يدعونه، لأنهم اتخذوا من الله ودينه الحنيف وسيلة لاستدرار عواطف الناس، واستلاب مشاعرهم، واستغلالهم لتنفيذ مآرب أبعد ما تكون عن الله ودينه الذي يدعو إلى الحب والسلام والتعايش بين البشر. خالفت أقوالهم أفعالهم فعبرت عن سواد قلوبهم المسكونة بالحقد والكراهية للحياة، إلا حياة واحدة؛ هي حياتهم هم، كي ينشروا فكرهم الذي يعتقدون أنه وحده الحق.. وأن الباطل لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، وكي يطبقوا شريعتهم التي يعتقدون أنها الشريعة الوحيدة التي يجب أن…

خلف «السراب»

الإثنين ٠٢ فبراير ٢٠١٥

يقول الفيلسوف الأندلسي الشهير محمد بن أحمد بن رشد: «إذا أردت أن تتحكم في جاهل، فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني». ويضيف: «إن التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل». وكي لا يبقى الجهل معششاً في رؤوس الكثيرين ممن خُدِعوا بالجماعات، التي تتاجر بالدين كي تتحكم في الجهلة، الذين انقادوا لها، يأتي كتاب «السراب» للباحث والمفكر السياسي الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ليكشف زيف دعاوى هذه الجماعات، ويزيل الغلالة التي يغطي بها المتاجرون بالدين الإسلامي دعواتهم الباطلة، التي تبدو في ظاهرها إصلاحية تحمل مشروعات حضارية للنهوض بالأمة الإسلامية، لكن باطنها خاوٍ وضعيف، بدليل أنها سقطت في أول اختبار لها تمثل في وصول «الإخوان المسلمين» إلى سدة الحكم في كل من مصر وتونس. ولأن جماعة «الإخوان» هي الحاضنة التي خرجت منها كل الجماعات المتشددة، التي نشاهدها تعيث في الأرض قتلاً هذه الأيام، فإن هذه الجماعات مرشحة هي الأخرى للسقوط، رغم النجاح الذي يظن البعض أنها قد حققته بإقامة ما أطلقت عليه «دولة إسلامية» في العراق والشام، ورغم انضمام عدد غير قليل من المقاتلين الأجانب إلى هذه الجماعات الإرهابية، الذين تقول دراسة حديثة نشرها «المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي»، إن عددهم بلغ 20 ألف مقاتل، جاء الكثير منهم من دول…

قبل غزوة باريس وبعدها

الإثنين ١٩ يناير ٢٠١٥

قبل الهجوم عليها، لم تكن مجلة "شارلي إبدو" تطبع أكثر من 60 ألف نسخة باللغة الفرنسية فقط، تبيع نصفها في أحسن الأحوال، ويعود الباقي مرتجعا عبر شركة التوزيع. بعد الهجوم طبعت المجلة 5 ملايين نسخة، بست عشرة لغة من بينها العربية، نفدت من الأسواق بحلول الساعة الثامنة صباحا من اليوم الذي صدر فيه العدد. قبل الهجوم عليها، كان سعر النسخة من "شارلي إبدو" ثلاثة دولارات ونصف. بعد الهجوم وصل سعر النسخة إلى أكثر من 600 دولار في المزادات التي أقيمت عليها في الإنترنت، بعد أن نفدت نسختها المطبوعة، وصار العديد من أصحاب الأكشاك الباريسية يرددون لزبائنهم "لم يعد لدينا أعداد". قبل الهجوم عليها، لم يكن قد اطلع على الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة "شارلي إبدو" عام 2011 سوى عدد قليل، وربما في فرنسا فقط. بعد الهجوم أعادت معظم وسائل الإعلام في أنحاء العالم نشر الصور، إما تحديا للمهاجمين، أو إشباعا لفضول القراء والمتابعين. قبل الهجوم على مجلة "شارلي إبدو" تجمع نحو 17 ألف متظاهر من مؤيدي الحركة الاحتجاجية "اوروبيون وطنيون مناهضون لأسلمة الغرب" في مدينة "درسدن" الألمانية. بعد الهجوم شارك أكثر من 3 ملايين و700 ألف شخص في مسيرة ضد الإرهاب الذي أصبح لصيقا بالمسلمين، طافت مختلف أنحاء فرنسا، وتخطتها إلى عدة عواصم أوروبية ومدن أميركية وعربية، تضامنا مع ضحايا…

#محشوم_يا_شيخ_محمد_بن_زايد

الإثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤

(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). هكذا هم الماكرون دائما، يخططون ويسعون لتحقيق أهدافهم الشريرة، ويريد الله أن يفسد عليهم تخطيطهم ويبطل مسعاهم، فيحدث عكس ما خططوا له وسعوا. خطط إخوان الخليج للإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شخص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فأفشل الله خططهم وأبطل مسعاهم، وتحولت كلمات الناعق باسمهم إلى رصاصات ارتدت إلى نحورهم، وهبّ أبناء الكويت الشرفاء الطيبون. مثلما هبّ أبناء الإمارات الفخورون بشيخهم، ليلهبوا مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاقات وتغريدات تعبر عن حبهم لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحصر الماكرين في زاوية ضيقة، كي يعرفوا حجمهم الحقيقي، ومكانهم ومكانتهم في المجتمع الكويتي. فكان مهرجان حب ووفاء لهذا القائد الذي يحتل مكانة رفيعة، ليس في قلوب أبناء الإمارات فقط، وإنما في قلوب الخليجيين والعرب جميعا، الذين يقدرون دوره في قيادة منهج الاعتدال، ومحاربة أوكار الإرهاب والتطرف، وكشف خفافيش الظلام الذين يعتقدون أنهم وحدهم يمثلون الإسلام، وأن كل من لا ينتمي إلى مكتب إرشادهم عدو للمسلمين، وللبشرية جمعاء. لا يساورنا أدنى شك في أن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليس في حاجة إلى اختبار مكانته في قلوب أبناء دولة الإمارات والكويت وكافة دول مجلس التعاون الخليجي والعرب جميعا. ولكن يبدو أن خفافيش الظلام هم الذين كانوا بحاجة إلى…

صدق محمد بن زايد وكذب الدويلة

السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠١٤

هذا هو ديدن الأذناب دائماً، يحاولون التطاول على الرؤوس عندما يعجزون عن الارتقاء إلى هاماتها العالية، وهذا هو ما فعله النائب الكويتي السابق الإخواني مبارك الدويلة، عندما حاول الإساءة إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فاتهمه بأنه ضد الإسلام السني. لكن محاولة الإساءة إلى الشيخ محمد بن زايد لن تزيده إلا سموا ورفعة، ولن تزيد صاحبها إلا دنوا ووضاعة، فالكل يعرف أن سموه أول وأكثر المدافعين عن الإسلام بكل طوائفه ومذاهبه المعتدلة البعيدة عن التطرف والتآمر على الأوطان، ومحاولة التسلق إلى السلطة لخدمة أهدافها ومصالحها، لا خدمة الإسلام والمسلمين.. والجميع يعرف أن جماعة «الإخوان المسلمين» أول وأكبر الجماعات المتسلقة التي ليس لها هدف سوى الوصول إلى السلطة بأي شكل من الأشكال، موهمة الآخرين أن لديها مشروعاً، وقد فشلت في ذلك فشلا ذريعا ومدويا في مصر وتونس وغيرها من الدول عندما أتيحت لها الفرصة للوصول إلى الحكم، وهي تحاول اليوم تبرير هذا الفشل وتحميل الآخرين مسؤوليته، معتقدة أن الإساءة إلى الكبار هي التي سترفعها من المستنقع الذي سقطت فيه. واضح أن قطع رأس الأفعى في مصر جعل أذنابها في كل مكان تتلوى محاولة إعادة لصق الرأس بالجسد، أو استنساخ أفعى جديدة في منطقة أخرى، تقوم بالدور الذي عجزت الأفعى…

«شبح الريم» والأشباح الأخرى

الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤

إذا كان «شبح الريم» قد فشل في زعزعة أمن واستقرار هذا البلد، واستطاعت أجهزته الأمنية، بما تتمتع به من كفاءة عالية وحرفية، كشف غموض الجريمة التي اختار من خطط لها وارتكبها يوماً من أعز وأغلى الأيام لدى أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وهو اليوم الوطني، الذي تؤكد دولة الإمارات فيه دائماً أنها واحة للأمن والأمان، فإن ثمة من يريد تحويل هذا الفشل إلى نجاح من نوع آخر. وهو إثارة الفتنة في هذا البلد، ووصف الآراء التي كتبها بعض الزملاء الكتاب حول ارتداء المجرمة للنقاب والتستر تحته، بأنها حرب على لبس زوجات وبنات الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا، وعلى الاحتشام والفضيلة، وتسميم المجتمع بهذه الأفكار، وفقاً للرسائل المتداولة عبر «الواتس أب» ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تحاول تصوير الأمر وكأنه حرب على الإسلام. لسنا ضد الاحتشام والفضيلة، ولسنا ضد ارتداء النقاب، طالما لم يصدر منه ضرر على المجتمع وأمنه، وعلى استقرار المقيمين على أرضه، وطالما لم يتم استغلاله في التخفي لارتكاب أعمال إرهابية أو إجرامية، لكن الواقع يقول. من خلال ملفات الأجهزة الأمنية والشرطية في الدولة، إن هذا الزي المُختلَف عليه قد استُغل فعلاً في ارتكاب جرائم ومخالفات أمنية، والتسلل إلى صفوف النساء أنفسهن في المساجد من قبل رجال تخفوا به، وفي شهر رمضان المبارك على وجه الخصوص، وقاموا…